لا تظلمي فأنـا رهين صبابـةٍ ثَـمُلَتْ بأنفاس الرحيق المترَع ِ
من كرمةٍ عذراء فاض نسيغها فتنزّلتك غوايـة في أضلعـي
فهل المـراد بأن تعـادَ لآدم ٍ ضلعٌ سلبتِ بشرعةِ المترفِّـع ِ
وتعارضين غوى الأسير لشهوة يا جذوة لا تستريح وترعوي ؟
لا تجزعي من ناسك متعبِّـد ٍ لجمال وجه كالجمان الأبدع ِ
فتدللي ان الهوى سَلَبُ الهوى مثل الوداع على فراقٍ مزمع ِ
والحرُّ في شرع الهوى ملِكُ الهوى فتحـرَّري في عرشه وتمتعي
وتشجَّعي فالكفر ليس بنظرة أو قبلـة أو متعـة لملـوَّع
فالعمر لا يبقي لنا متعاً مضت الا التي خَمَرَتْ بليل ٍ ممتـع ِ
والسحر في العين التي عزفت لنا لحن الهداية في حـراب المجمع ِ
هي من نديٍّ في السماء تقطَّرت كي تنهلي منها الطَهور وتخشعي