الصحافة اضواء على التاريخ هو عنوان كتاب الدكتور انطوان البيطار الذي صدر حديثاً عن دار ومكتبة التراث الادبي.
الكتاب الذي يقع في 239 صفحة يضم العديد من الابواب التي اراد الكاتب من خلالها الاضاءة على مهنة المتاعب متناولا تاريخها وماهيتها.
بحسب الكاتب فان الصحافة هي منبر حر، قلم حر، وكلمة حرة، تعاطاها كبار الادباء والمفكرين لتنال لقب «صاحبة الجلالة» وهي التي تتناول الاحداث اليومية بالإضافة إلى كونها صوت كل مواطن(...).
ويركز البيطار في مقدمة كتابه على المسيرة المتقدمة للصحافة اللبنانية حيث يقول:» الصحافة اللبنانية في مسيرتها المتقدمة قد حققت نجاحاً لا مثيل له في نقل صوتها الى كل فرد في المجتمع اللبناني والعالمي(...) فالاعلام الواعي يخدم الحقيقة، مهما طغت عليه من اهواء ومنافع شخصية وسياسية. والاعلام اللبناني، رائد النهضة الصحافية الحديثة، يترتب عليه مسؤوليات جسام يضفيها عليه دوره الاعلامي الراقي (..)»
ينطلق الكاتب من ماهية هذه المهنة مشيراً الى توصيف الاستاذ جورج نقّاش لها:» هي مؤسسة من مؤسسات الاقتصاد الحديث، فهي التقاط الوقائع التي تتمثل فيها أهم مظاهر الحياة وايصال نبأ هذه الوقائع الى حيث تكون فائدة إيصالها أشمل وأثرها أعمق».
ثم يستعرض للعديد من التعريفات لرواد في هذا المجال من لبنان والعالم مثل جايمس فالويز وميلز وحسين كامل وطلال سلمان وفاضل سعيد عقل.
ويستمر في بحثه حول العقبات التي اعترضت هذه المهنة في العهد العثماني والمتصرفية الى مرحلة تنظيمها وتشكيل أول نقابة لها وصولاً الى مرحلة النهضة الصحافية والعلمية التي ضمنها بياناً باسماء أصحاب الجرائد والمجلات ورؤساء التحرير في بيت شباب وخارجها.
