Tahawolat

أطلت الدبلوماسية الروسية على الجمهور اللبناني من زاوية فنية عبر معرض نظمه المركز الثقافي الروسي في بيروت تحت عنوان "الشرق الأوسط بعيون دبلوماسيين روس" وضم نحو خمسين صورة ولوحة تشكيلية، شارك فيها أوليغ بيلييف، وسرجي روغولين، وكلاهما عمل في سفارتي بلدهما في بيروت ودمشق لسنوات طويلة، إضافة إلى مشاركة دبلوماسيين آخرين.
 
غابت الدبلوماسية عن الأعمال المعروضة، وتركز اهتمام الدبلوماسيين على المعالم الأثرية، والمناظر الجميلة ذات التعبيرات والأبعاد الخاصة وجنحت غالبية الأعمال إلى إظهار الجانب الجميل والبراق من مواقع البلدين.
 
ويقول بيلييف في كلمة إن "ما يهمنا أن نرى البلاد التي نحن فيها بخير، ولذلك ركزنا على الجمال في أعمالنا، وأيضا لنحذر من مخاطر ما يجري بصورة غير مباشرة، فما نراه جميلاً وممتعاً الآن قد نراه بصورة مأساوية لاحقاً فيما لو استمرت الحروب والاضطرابات قائمة في هذه البلاد. إنه دعوة للتنبه من تلك المخاطر، ومن أجل أن يتدارك الناس آثار الحروب، ويتوقفوا عن الانجرار إليها".
 
وقال روغولين إن "بلاد الشرق الأوسط فيها الكثير من السياسة، ولم نكن بحاجة لإضافة المزيد. ما أحببنا إظهاره هو ما لفتنا من معان جمالية، مقارنة مع الجمالات التي نراها في بلادنا، والتركيز على ما يجمع شعوبنا من تعبيرات انسانية، ولنقول إننا نتمنى لهذه البلاد المحترمة الخير الذي نتمناه لبلدنا".
 
من أبرز ما قدمه المعرض صورة فوتوغرافية لبحر هائج يحيط بموقع يرتفع عليه العلم اللبناني، ويقول بيلييف إن "الصورة تعكس مخاطر الاضطرابات التي تحوط بلبنان، لكن صمود العلم هو تعبير عن صمود إرادة اللبنانيين في الخروج من العاصفة نحو مستقبل أفضل".
 
وصورة أخرى للأرز اللبناني بخلفية ضبابية، مع ظهور لبلدة مشمسة إلى جانب الصورة، رآها روغولين أنها "تشير إلى المستقبل المنير الذي نتمنى رؤيته للبنان".
 
لوحات متنوعة تتراوح بين الفن التشكيلي الزيتي، والفوتوغرافي، ركزت على الأشجار المزهرة، وشقائق النعمان ومروج زهور صفراء التقطتها عدسات الدبلوماسيين على طريق دمشق - الأردن، وأخرى للساحل السوري، ومواقع كالروشة وقلعة المسيلحة التي قالوا إنها تقع على طريق الحرير، وقلعة الشقيف، وشلالات جزين، وقلعة صيدا، ودير سيدة حماطورة، ومعلولا السورية.
 
مدير المركز خيرات أحمدوف تحدث عن الهدف من إقامة المعرض، فقال: "إظهار خصوصية النظرة الروسية للمنطقة، فليس كل الناس ينظرون إلى الأمور بالطريقة نفسها، والدبلوماسيون المشاركون اشتغلوا في لبنان وسوريا وهم يحبون البلدين، وكيف ينظر كل منهم إلى البلاد التي يمارسون مهامهم فيها. كما نرى أن هناك صوراً روسية تضمنها المعرض للمقارنة بين طبيعتي روسيا والمنطقة، ونظهر من خلال ذلك شعور الروس تجاه البلد الذي يقيمون فيه. الثلج والبيوت الخشب في روسيا، نقارنها بالبحر والشمس في لبنان، والجبال المتنوعة، وكيف يمكن التمتع بهذه الجمالات التي قد تكون متباينة بين بلد وآخر".
 

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net