Tahawolat

تحت شعار «وحدة القوميين وحدة الأمة» احتفل قوميون ومواطنون على طريقتهم بالأول من آذار ذكرى مولد انطون سعادة .
حضر الاحتفال حوالي 500 شخص في اوتيل الكومودور الحمرا يوم الجمعة الواقع في1 آذار2013
تخلل الحفل تعريف بمعاني المناسبة للمحامي ايلي غصان  و كلمة المنظمين القاها الدكتور حسان سلوم .وهي صرخة ونداء من اجل «وحدة القوميين والمقاومين لمواجهة الحرب الشاملة التي تشن على وجودنا وذلك من خلال تفعيل المقاومة القومية الشاملة «التي أمست ضرورة  وواجباً وهي تترافق مع الاصلاح وبناء النظام الجديد القائم على الحرية والعدالة الاجتماعية والنزاهة .»وختم بالوعد لعقد «مؤتمر وحدة القوميين الاجتماعيين على قاعدة المشروع المقاوم ونضالهم الاصلاحي على درب بناء الدولة القومية الديمقراطية .» وفيمايلي نص الكلمتين:
 
غصان
ألقى المحامي ايلي غصان الكلمة الأتية: حاولت في السابق اختصار سعادة وفشلت وأتى الاختصار ناقصاً وسأحاول معكم اليوم وأنا أعرف أني سأفشل مجدداً ولكن سأحاول دائماً.
العقلل هو الشرع الأعلى
 ومصلحة سوريا فوق كل مصلحة
وهل أستطيع أن أختصر سـعاده بهذين القولين؟؟
ومن ثم أستطيع أن أقدم لكم ذكرى مولد سعاده وأن أقدم هذا الحفل وظروفه العامة
كيف يكون العقل مقياساً مطلقاً؟
ومصلحة الأمة قضية أولى
وثم نأتي لنحتفل بذكرى ميلاد شخصٍ أياً يكن هذا الشخص، ألا يحتمل ذلك التكريم تأليهاً وتقديساً؟ رافقني هذا الالتباس طويلاً
ربما يزيل القدر الكبير من هذا الالتباس محاولة الشرح التالية نحن لا نحتفل بذكرى ميلاد الأب أو الأخ أو رب العمل أو صاحب الثروة والأراضي، لا نحتفل بذكرى البيك أو الآغا أو ابن العائلة الاقطاعية الكبيرة.
نحن نحتفل بذكرى مَن بعث قضية واستشهد من أجلها
نحن نحتفل بذكرى ميلاد الشهيد المؤسس أنطون سعادة
لهذا يأتي الاحتفال مختلفاً متخففاً من الالتباس
وأيضاً لماذا هذا الحفل بهذه الظروف التي تمر بها بلادنا؟
لاظروف خاصة لهذا الحفل بمعنى أنه يخص هذه المجموعة أو تلك
وحده قَدرٌ كبيرٌ من القلق المتعاظم مترافقاً مع قَدرٍ أكبر من الالتزام.
أن تتعرض هذه الأمة لهذا الزلزال لهذا الدفق من الدم المجاني لهذه الخسائر على مستوى السيادة والثروة..
ما كان يحدث ومازال على أرض فلسطين وما يحدث كل يوم على أرض العراق ولبنان والشام
ليس هناك مَن يدفع دمه وهو ليس منا
ليس مما نستطيع أن نحتمله نحن أبناء هذه العقيدة جالسين في بيوتنا متفرجين
فمن يسقط في أي مكان على ارض هذا الوطن الكبير هو شعبنا سواء سقط في غزة أو رام الله أو القدس في بيروت او صيدا أو طرابلس، في دمشق أو إدلب، في حمص أو حلب، في جرمانا أو السلمية ، في بغداد أو الانبار أو الموصل
ليس هناك بين شعبنا من هو نحن ومن هو هم ، شعبنا كله هو نحن، ونحن فقط
إن هذه الهجمة تهدف أولاً وأخيراً لتفتيت مجتمعنا ودفع شعبنا ليقتل بعضه البعض وإلى سرقة ثروتنا أو تدميرها
فتعود قبائل تائهة ضعيفة ملتحقة بالدول القوية المحيطة.
 هذا القلق يدفعنا بقوة الى تأكيد التزامنا وإعلان مسؤوليتنا والذهاب الى النضال،
ليس من عاداتنا عند المحن أن نترك المسؤولية لغيرنا أي يكن هذا الغير.
صحيح أننا الليلة سوف نفرح ونغني ولكننا هنا لنعلن الموقف والالتزام وتحمل المسؤولية
أما حديث الامكانيات فبعضها هو أنتم وكلام آخر ليس اليوم مكانه
كلمة الحفل يلقيها ابن الحصن القادم الى بيروت من دمشق الرفيق الطبيب حسان سلوم
 
 
سلّوم
ألقى حسن سلوم الكلمة الأتية: كزهر اللوز جاء مبكراً، حاملاً فرح البشارة...
لكن الحقول لم تكن بالانتظار...فوتت بهجة الاحتفال...
توق الربيع الى الولادة عبر كنسمة رحلت ولمّت معها عبق الأريج...
في الذاكرة..
عشتار تنجح في بعث الحياة.
أين الحياة في عمرنا..
عصية هذي البوابات على العبور... والدروب معتمة...
ترى هل سيبقى ربيعنا حبيس عالمنا السفلي فلا تورق أيامنا ..؟؟
هل سيبقى الربيع حلماً في الخيال؟؟
والأيادي التي تقطف الثمر ما بالها..؟؟ أدمنت التصفيق فنسيت عفر التراب.
في الذاكرة...
المحراث كان من هنا ... القمح والزيت والخمر المعتق..
مواسم الحصاد بهجة... وطقوس الموت والولادة تجسد عملاً وغلالاً... ألماً ونشوة
الفلاحون والحصادون غابوا... رحلوا يبحثون عن أرض اخرى يروونها بعرقهم ودموعهم..
عن مواسم أخرى تعبأ بسلال هدية للغريب..
كزهر اللوز جاء مبكراً.. حاملاً إعلان القطيعة... الآن يبدأ الزمن.. الآن تبدأ الحياة.
زمن المعرفة المؤسسة لفعل التغيير
زمن العقل شرعاً ومنارة.. زمن التأسيس لانتصار الحياة.
ولأنه بهذا جاء مبشراً... آمنا به..
تعاهدنا على تحمل الصعاب معاً ومواجهة التحدي معاً من أجل قضيةٍ هي قضية وجودنا..
منذ أسابيع قليلة تداعينا لندوة دراسية لتحديد المخاطر وسبل المواجهة، ومن خلاصاتها أننا الآن في مرحلة الذروة للحرب على وجودنا، أسّس لها مسارٌ طويلٌ من فقدان السيادة القومية.
لم يكن من الممكن للمصالح والإرادات الغريبة أن تنجح لولا تَوفُر الحاضن الداخلي الذي شكَّله تفاقم عوامل الضعف والتفتت وسيطرة الفساد داخل بنيتنا...
فالحرب الآن تخاض بأيدينا وانتقلنا من مرحلة تكريس الدولة الكيان وطناً نهائياً الى مرحلة تغيير الجغرافية السياسية وخلق الكيانات الصغرى البديلة حرب اغتصاب أجزائنا من كل الاتجاهات
 حرب شاملةٍ على مكونات وجودنا، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية.
- اجتماعياً:
عبر تفكيك نسيج الوحدة الاجتماعية القائمة على التنوع والتمازج وعبر عملية تغيير ديمغرافي وتهجير سكاني يتناسب مع تقسيمات المجتمع المخططة.
حرب تغيير العادات والتقاليد ونمط الحياة...
حرب تطال الفنون والأزياء وحتى الطعام والشراب وبناء المساكن.
- ثقافياً:
هي حرب شيطنة الفكر القومي والعلماني لاستبدال الهوية
هي حرب تغيير المفاهيم:  مفهوم الوطن والمواطنة.. الحرية والديمقراطية.. الدولة والقانون والحقوق...
حتى بتنا نشهد دساتير كيانات تستبدل حقوق المجتمع بحقوق الجماعات.
حرب على العقل ومنجزات العقل عبر تاريخ أمتنا..
حرب بدأت بتصفية المفكرين وصولاً الى تدمير آثارنا.
- اقتصادياً:
هي حرب على موارد الحياة وتعطيل أوجه النشاط الاقتصادي وتهجير الصناعة والمنتجين.
حرب تدمير البنى التحتية من ماء وكهرباء وطرق ومواصلات.
حرب استنزاف الموارد وصولاً الى التبعية الاقتصادية التي تقود لتبعية القرار..
- عسكرياً:
كسر الجيوش الوطنية القائمة واستبدالها بتشكيلات مسلحة على قياس الجماعات.
حرب تعميم نموذج الحروب الأهلية لتطال كل الكيانات.
 وللمرة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية واغتصاب فلسطين. نشهد تواجداً عسكرياً للقوى الأجنبية على أرضنا، فلم تعد القوى الغريبة تكتفي بالتدخل غير المباشر فلا بأس من خوض الحروب والتدخل المباشر وصولاً الى الاحتلال العسكري إن اقتضى الأمر.
تلك كانت مقتطفات قليلة من الخلاصات التي أنتجتها ندوتنا الدراسية.
ولكن لا معنى لكل الدرس والخلاصات السابقة إن بقيت في إطار التحليل والعمل العقلي فقط..
فلم تعد المقاومة خياراً من خياراتنا... بل هي « ضرورةٌ وواجبٌ « إذا اخترنا الحياة.. لأنها استجابتنا الطبيعية في تحدي البقاء.
المقاومة القومية الشاملة بكافة اشكالها... مقاومة معادلة لتحدي وجودنا..
مقاومةٌ تترافق مع الاصلاح وبناء النظام الجديد القائم على الحرية والعدالة الاجتماعية والنزاهة وهي أمورٌ ليست ترفاً ولم تعد تحتمل التأجيل.
في صراع الموت مع الحياة نعلن انحيازنا المطلق للحياة..
كما نعلن ايماننا المطلق بعوامل الحياة الكامنة في أمتنا ...
ورغم الخلل الكبير في موازين القوى الحالية نرى أنه لا سبيل لمشروعٍ مقاومٍ إلّا بوحدة المقاومين
مشروع توحد قوى المجتمع... مشروع توحد القوميين الاجتماعيين...
لا ضمانة للانتصار في هذه المعركة ولكننا مصممون على خوضها. ونعرف أن احتمالات الربح تزداد اذا خضناها موحدين.
فكما كانت ندوة دراسية لتحديد المخاطر وسبل المواجهة فإنه علينا التداعي لمؤتمر وحدة القوميين الاجتماعيين على قاعدة المشروع المقاوم ونضالهم الاصلاحي على درب بناء الدولة القومية الديمقراطية.
مؤتمر وحدة الفعل المقاوم وتأمين مستلزماته.
دم شعبنا المهدور مجاناً غالٍ علينا، ويستحق منّا الوفاء وكان يمكن له أن يكون عاملاً حاسماً في المعركة، إنه يضغط على وجداننا.
شعلة الحياة في أمتنا أمانة نحملها... فإن لم يكن الانتصار الآن ممكناً فإن مسؤوليتنا أيّاً كان مآل الواقع السياسي أن نوصل الشعلة لأجيالنا القادمة.
ليس الوقت زمن تحليل وتحميل وتوزيع للمسؤوليات، فلو لم نخطىء جميعنا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه.
والإعتراف بالخطأ رغم كونه مسؤولية أخلاقية لا يكون فضيلةً إلّا بمقدار استعدادنا لدفع ثمن أخطائنا وصولاً لمحاولة تجاوزها.
ولولا إيماننا باستمرار صلاحية الفكر الذي جاء به سعادة  لما اجتمعنا اليوم، فليست المناسبة مناسبة تكريم مفكر عبقري من أمتنا في ذكرى ميلاده، بل هي مناسبة القضية التي سقط سعادة بشجاعةٍ شهيداً من أجلها..
إنها مناسبةُ تجديد العهد على الوقوف معاً أو السقوط معاً من أجل قضية تساوي وجودنا.
 

آراء القراء

1
23 - 3 - 2013
نعم,نحن ابناء الحياة وربيعنا سيبقى ربيع سورينا والايام القادمة ربيعنا فلننهض ونكزن على مستوى المرحلة القادة التي يحتاجها الجميع من الكيانات المضلمة والمعتمة المبنية على الانانية .... انهضوا ايها القوميون انهضوا انهضوا لتحيا سوريا

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net