Tahawolat

نظم تيار المجتمع المدني، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، في منطقة فتقا، ورشة عمل لمدة يومين  تحت عنوان «العلمانية الشاملة» بمشاركة ما يزيد عن 50 طالباً وطالبة جامعيين.
بداية الورشة، رحب منسق تيار المجتمع المدني المحامي باسل عبدالله بالحضور، وتحدث عن بداية نضال تيار المجتمع المدني في العام 2001 من أجل بناء الدولة المدنية العلمانية من خلال مشاريع تطويرية للمجتمع. وأكد أن هدف الورشة التعريف عن العلمانية وتاريخها والعقبات أمام بناء الدولة المدنية في لبنان، كما هدفها جمع الشباب اللاطائفي والعلماني للتعاون على نشاطات علمانية، رغم الواقع الطائفي والتحريضي الخطابي والميداني الذي يمارسه زعماؤنا بأولويات غريبة عن أولويات بناء المواطن وتأمين حقوقه المدنية ووضعه المعيشي، وأكد أن على الشباب العلماني أن يخرجوا من واقع الإحباط الذي يعيشونه.
وقد تكلّم بعده سمير فرح ممثل مؤسسة فريدريش إيبرت فشكر جهود تيار المجتمع المدني لنشر ثقافة العلمانية في المجتمع اللبناني، وأكد على الإتّكال الكبيرعلى الشباب الجامعي لنشر وتعميم الثقافة في محيطه وايضاً لإنقاذ هذا البلد، كما أكد ان العلمانية هي قبول للآخر  وان التيار حاول مع شباب آخرين في السنة الماضية من خلال حراك اسقاط النظام ان يعبر عن رؤيته بالعلمانية والمواطنية. بعدها جرى عرض لوثائقي انتجه التيار تضمن وصفاً نقدياً للنظام الطائفي وتعريفاً للعلمانية بأبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وذلك من خلال لقاءات مع المطران غريغوار حداد والسيّد هاني فحص والدكتور جيروم شاهين والدكتور طارق متري والدكتور ميشال السبع والدكتورة غادة اليافي والأستاذ محمد زبيب. ثم تكلم الدكتور شبيب دياب فقال: «اذا كانت العلمانية بمعناها الفلسفي هي استقلالية هذا العالم بمؤسساته وقيمه وابعاده عن العالم الروحاني بمؤسساته وقيمه وابعاده ، فان العلمانية بالمعنى السياسي هي استقلالية الدولة والمجتمع عن المؤسسة الدينية». هذا وتطرّق الى الجذور الفكريّة للعلمانيّة من الفلسفة اليونانيّة الى تيار دي شاردان مروراً بابن رشد وابن خلدون وكارل ماركس وسواهم. كما قام بتلخيص للمسار التاريخي لمفهوم العلمانيّة وتطبيقه لا سيما في الغرب: من الملك شارلمان والنظام الاقطاعي في أوروبا وعلاقته بالكنيسة الى الحروب الصليبيّة واحتكار الفاتيكان للسلطة السياسيّة خلال القرن الرابع عشر، وصولاً الى الثورة الفرنسية ثم تكريس العلمانية في الدساتير. وقد شكّل بعدها الطلاب مجموعات نقاش تناولت إشكاليّات «العلمانية والدين» «حقيقة الصراع اللبناني : طائفي، سياسي أو طبقي»، «النفوس والنصوص: أين الحل؟»، «الديمقراطية والعلمانية». وفي اليوم الثاني جرى عرض لتجارب طلاب في جامعات اليسوعية واللبنانية والأميركية، فتكلموا عن الصعوبات التي تقف أمام النشاطات العلمانية في الجامعتين اليسوعية واللبنانية، ثمّ تكلم الطلاب مازن بو حمدان وعلي نور الدين وجان قصير وناجي عون عن تجربة النادي العلماني في الجامعة الاميركية. وقد تشكلت مجموعات عمل لتحديد بعض الأنشطة الممكنة في الجامعات، وحول خطة عمل أولية وآلية التنسيق بين الجامعات. واختتمت الورشة بتوصيات منها اجتماع لاحق تنظيمي في تيار المجتمع المدني، وجمع الطلاب العلمانيين الجامعيين في مجموعة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تمهيداً للمخيم تكميلي وللخطوات المقبلة.

آراء القراء

1
29 - 10 - 2012
I waentd to spend a minute to thank you for this.

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net