Tahawolat
 وقع الوزير الأسبق الدكتور صلاح سلمان كتابه الصادر عن "دار النهار للنشر" بعنوان "حكومة لم تحكم”، ثم عقدت ندوة شارك فيها الوزراء السابقون: بهيج طبارة، طارق متري وزياد بارود، وأدارها الاعلامي سمير منصور.

بداية النشيد الوطني، فكلمة تقديم من مديرة دار “النهار” جنى تامر، ثم تحدث منصور عن “هؤلاء الوزراء الذين يتقاطعون في تجاربهم مع تجربة صاحب الكتاب صلاح سلمان”. وقال: “ما أشبه اليوم بالبارحة”. وأشار الى “الأحداث الجسام التي وقعت يومذاك”.

بدوره، قال طبارة: “ان الكتاب الذي بين أيدينا يروي قصة طبيب شاب دقت السياسة بابه مرتين، وهو ما يزال في الثلاثينات من عمره. انتزعته السياسة من عيادته، دون أن يسعى اليها، وحملته - بعد تجربة قصيرة في الحكم عام 1972 الى أرفع المناصب في الدولة. ثم كان عليه أن يتسلم مقاليد وزارة الداخلية، المسؤولة عن أمن المواطن وسلامة الوطن، في إحدى ذروات الحرب اللبنانية، من أواخر العام 1976 الى أواسط العام 1979، في أوائل عهد الرئيس الياس سركيس وحكومة الرئيس سليم الحص”.

أما متري فاعتبر ان في كتاب صلاح سلمان دعوة الى فهم السياسة وممارستها انطلاقا من بناء المواطنة. وفيه سؤال مضمر ما زال يقلقنا، رغم اختلاف الظروف بين السبعينيات واليوم ورغم التغيير الذي عرفه نظامنا السياسي بعد اتفاق الطائف. وهو يدور حول العلاقة بين الدولة والسلطة.

ومن جهته، تحدث بارود فسأل عن “أي حكومة يود سلمان أن يخبرنا وكل حكوماتنا لم تحكم؟”، وقال: “موفق هو العنوان فعلا. يثير فضولك بداية، ويثير فيك التساؤل تاليا، عن الحكم في لبنان وأحواله وترحاله بين السلطات وتجواله بين عواصم اخرى، غير بيروت، وأفعاله التي هي أقرب إلى رد الفعل منها إلى المبادرة: حكومة لا تحكم؟ اختر ايها، وقارن بين بيانها الوزاري وبين إنجازاتها: ألم يكتب دولة الرئيس الدكتور سليم الحص، مقدما الكتاب: "هكذا تنطلق الحكومات ببيانات وزارية تدغدغ آمال المواطنين وأحلامهم، ثم ينقضي أجل الحكومة ولا يتحقق شيء يستحق الذكر منها".

وأشار إلى أن "الكتاب غني بالمثاليات التي تشبه صاحبها وصاحب الكتاب، وهو غني أيضا بالأمثلة الكثيرة والروايات العديدة التي تخبر مرارة وغضبا دفنهما الكاتب على مدى ثلاثة عقود".

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net