Tahawolat
برعاية وزير الثقافة المهندس كابي ليون ممثلاً بالشاعر نعيم تلحوق، أحيت أمسية
الشاعرة ندى بو حيدر طربيه  امسية شعرية في بلدية الجديدة – سدّ البوشرية.
ألقى تلحوق كلمة جاء فيها:
هل علينا اعتقال أو معاقبة ندى بو حيدر لاقترافها إثم الجنون العلني، حين وقّعت عقداً صريحاً مع خاطفٍ مجهول يأخذها ليبحث فينا عن سرّ العالم وبهجة الخلق ومساحة الانتماء الى الضوء...
من يجعلنا نصدّق أن عروساً بجمال القصيدة يخطفها الشعر اليه ليبدو أجمل مما استطاع اليه سبيلاً.. فيأتينا بندى الأحلام والأفكار، فيوزّع رحيقه علينا سحر حبر وقلب بيّاض.. ولنقترن بخاتمه حبساً أبدياً مدى الحياة...
قوموا باعتقال هذه المرأة ليستريح الشعر فينا، وقولوا معي أن أنثى صراخها صمت، وعطرها ندى، ومرآتها من ورق، وخاتمها حبر، لهي خليقة بأن تكون ساندريلا الأدب وقد أحسن صديقنا الشاعر موسى زغيب توقيعاً حين أطلق عليها "عروسة الشعر".
 في زمن الجليد والتصحّر الفكري والأدبي، لا يلتقي فيها اثنان إلاّ ويتقاتلان، دون معرفة أحدهما الآخر.. لقد اختلّ سُلّم القيم الاجتماعي والثقافي، فبدا واضحاً أن الطفل الذي ضاع فينا قد أغواه شيطان السياسة والمذاهب والطوائف حتى تكرّست ذهنية المنافع والزبائنية والفساد، فصار إذا أراد أحدٌ أن يسخر من صديق أصاب بفكرته حبّاً وخيراً وجمالاً، نقول له فوراً، "عم تحكي شعر".. كأن ما ارتضيناه لأنفسنا جمالاً وخلقاً وإبداعاً صار شيئاً مستحيلاً، صعب الحدوث أو التخيّل حتى...
لكن الحمد لله الذي لا سلطان على الثقافة والفكر إلاّ صاحب الابداع والخلق.. وسيكون لنا ندايا ترشّ عطرها على شعاع العالم، فيقوم دانتي من جحيمه، وطاغور من جذوة تأملاته، وكونفوشيوس من سديم رؤاه، وجبران من تمرّد ذاته، ليعلنوا معاً يا ندى أن الحبر أقوى من الأوامر العسكرية، فلا رئيس  على المعرفة ولا وراثة في الأدب والشعر والفكر.. لأنها معطى الخالق لجلّ خلقه.. فالموهبة عاقر لا تلد إلاّ نفسها، والثقافة تصنع ولا تصنع...
باسم وزارة الثقافة أتقدّم من محبّي ندى والشعر بأطايب الحبر، فأختم كلمتي ببيتين من رحم القصيد الشعبي:
جينا عروس الشعر نخطبها
وأحلى قصيدة حب نكتبها
"بخاتم حبر" من فكرنا مشغول
انشا الله عروس الشعر يعجبها
وتبقى "ندى" أيامنا ع طول
وقت العطش أشعار نشربها..


آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net