Tahawolat

* قام اليوضاسيون اليهود بغزو فلسطين ونهب اهلها وسلبهم وقتلهم وسبيهم. وباعتراف التوراة اليهودية ذاتها، لم يكن اليهود جزءاً من اهل فلسطين

في القسم الأول من هذا البحث نظرنا في نشوء اليوضاسية بوصفها ظاهرة "لادينية" (تتستر باليهودية التي هي دين مزيف) تقوم على التمييز الطبقي والخيانة القومية، وعلى الممارسة الاجتماعية السلبية المعادية للانسان وللامة العربية خصوصا، وللبشرية جمعاء عموما، بما في ذلك للمولودين جسديا كيهود. وفي هذا القسم نتابع المسلك "المافياوي" لليوضاسية في الحياة البشرية، خصوصا في حياة الشعوب التي تكونت منها الامة العربية:
 
2 ـ كانت المرأة، في العهد الامومي (البطريركي) العضو الاهم في التركيبة الاجتماعية انطلاقا من كونها رأس "العائلة" الانسانية الصغيرة، ومن ثم كونها العضو المحوري الاول في الاجتماع البشري. وقد كرست المسيحية المرتبة المميزة للمرأة، بإعطاء السيدة مريم العذراء صفة "ام الاله" او "ام المخلص" او "ام المسيح" التي حبلت به "بلا دنس". وبالعكس من ذلك تماما، ارتبط ظهور اليوضاسية بتشييء المرأة وتدنيسها، واستخدامها كـ"اداة للذة" فقط، ومن خلال ذلك كوسيلة تجارية لجمع الثروة. والتوراة اليهودية ذاتها هي التي تفيدنا عن هذا "الإنجاز" اليوضاسي، حيث تزعم التوراة اليهودية (في سفر التكوين) ان ابرام او ابراهام التوراتي عندما ارتحل الى مصر قال لامرأته ساراي "قولي إنك اختي حتى يُحسن إلي بسببك وتحيا نفسي من اجلك" (سفر التكوين، الفصل 13، الفقرة 12) وهكذا استخدم ابرام التوراتي امرأته ساراي للدعارة ومضاجعة المصريين الأغنياء والفرعون من اجل الحصول على ثروة؛ وكان ذلك بداية "اول مهنة في التاريخ" التي تطورت لاحقا الى مهنة تجارة الرقيق الابيض التي كان اليوضاسيون ايضاً اسيادها، خصوصا في مرحلة الدولة العربية ـ الاسلامية. وفي ايامنا الراهنة اعترفت السيدة تسيبي ليفني امام الصحافة انها مارست الجنس لأجل اسرائيل وانها مستعدة ان تفعل اي شيء في خدمة اسرائيل. وهي صرحت بذلك ليس وهي في مرتبة عنصر موسادي عادي، بل في مرتبة وزيرة الخارجية الاسرائيلية. انها "ثقافة" اليوضاسية التي لا يغيرها، بل يؤكدها اللبوس الديني للتوراة اليهودية.

3 ـ ان اليوضاسيين العبرانيين (يوسف التوراتي وجماعته ـ راجع التوراة، سفر التكوين ايضا) هم الذين دمروا انسانية الشعب المصري، واستخدموا الخزعبلات الشامانية والألاعيب التجارية واحتكار الحنطة، لتجويع المصريين واجبارهم على تسليم كل ما يملكون من فضة وذهب ونقود، ومن ثم تسليم كل ما يملكون من حيوانات استخدام وماشية، ومن ثم تسليم ارضهم، وأخيراً تسليم ابدانهم اي انفسهم كعبيد لفرعون. اي ان تحويل الشعب المصري القديم من شعب "مزارعين أحرار" يقدمون ضريبة ما للسلطة المركزية الفرعونية، الى شعب "عبيد لفرعون"، لا يملكون حتى أبدانهم التي، بحجة "انقاذهم" من الموت جوعاً، "اشتراها" منهم يوسف التوراتي بحفنة من الحنطة التي انتجوها هم انفسهم. ولقتل شعور الانتماء الى الارض لدى المصريين المستعبدين، عمد يوسف التوراتي الى اجراء عملية ترحيل شاملة لجميع المصريين من الاراضي التي كانوا يعيشون عليها ويعملون فيها قبل الاستعباد، وتنقيلهم باستمرار الى اراض اخرى، كي لا يشعر اي مزارع انه "في ارضه" بل في "ارض غريبة" هي بالتالي "ارض لفرعون". وحتى اليوم لا يزال "عمال التراحيل" في مصر يذكـّرون المجتمع المعاصر بهذا "الانجاز اليوسفي" القديم.
4 ـ تزعم التوراة اليهودية ان اليهود كانوا عبيداً وهربوا من الاسر من مصر فارين من وجه فرعون. ولكن التوراة اليهودية ذاتها تناقض هذه الرواية الاسطورية، وتعترف ان يوسف التوراتي، وبفضل خزعبلاته الشامانية، توصل الى مرتبة "عزيز مصر" وصار هو اليد اليمنى لفرعون؛ وان عائلته وعشيرته من العبرانيين عملوا عند فرعون مساعدين ليوسف كخـَزَنة ونظار عبيد، وهم الذين كانوا يستلمون الغلال ويحصونها ويعدون انفاس المزارعين المصريين. ومن ثم فإن الصورة الحقيقية للعبراني في مصر، ليست صورة العبد والمزارع المكبل الذي يحمل المعزقة ويعمل محني الظهر في الحقل او شق الترع او البناء، بل صورة الانسان الطفيلي (اليوضاسي) وكيل الفرعون الذي يحمل السوط في يده ويجلد به ظهور المزارعين المصريين لاجبارهم على تسليم آخر حبة حنطة انتجوها؛ وصورة (اليوضاسي) امين الاهراءات والمستودعات والخزائن، وماسك الدفاتر الذي يقرر مقادير الحصص ويشرف على توزيعها، ويسلم الفرعون نفسه "حصته" هو وقصوره وحريمه ودوابه ومواشيه، ويسلم الكهان وقادة الجيوش والشرطة والوجهاء "حصصهم"، بموجب الحسابات التي يقوم بها ذلك المحاسب العبراني وحسب "ذمته" هو نفسه، اي ذمة اليوضاسي نفسه. وطبعا ان اليوضاسي كان يبقي لنفسه حصته الخاصة ايضا كما يقررها هو نفسه. وبمرور الزمن، اصبح اليوضاسي يمارس الاحتكار المطلق حيال المزارعين والحرفيين والبنائين الذين يأخذ منهم كل شيء مقابل ما يجود به هو عليهم من حفنة طعام لابقائهم على قيد الحياة وجلباب يستر عورتهم وعريهم مدى الحياة؛ وبلغ من قوة وغنى اليوضاسي انه اصبح يمارس الاحتكار حيال الفرعون ذاته وحريمه وخدمه وحشمه، وحيال طبقة الكهان النافذة وطبقة العسكر الشديدة الشكيمة، بحيث اصبح مستوى معيشة الجميع مرتبطاً بمشيئة هذا اليوضاسي "العبراني الوافد". وبدأت اعاصير الغضب تتكثف، وبدأت تتزايد النزاعات والمشاحنات بين المصريين والعبرانيين، الى درجة ان موسى التوراتي نفسه عمد الى قتل مصري يتشاجر مع عبراني، قبل أن يعرف سبب المشاجرة ومن هو على حق ومن هو على باطل. والشيء المنطقي، من ضمن الروايات التوراتية اليهودية ذاتها، ان العبرانيين اصبحوا معادين لكل المصريين، وبالعكس، وانهم اخذوا يعدون العدة للفرار من مصر ليس فراراً من اسر المصريين لهم، بل خوفا وارتعابا من انقلاب المصريين عليهم والتخلص منهم نهائياً في نهار ساطع او ليلة ليلاء.
5 ـ حينما عزم اليوضاسيون العبرانيون على الفرار من وجه المصريين، ضربوا ضربتهم الاخيرة طاعنين في الصميم كل تقاليد الاخاء الانساني والجيرة والوفاء والمروءة والذمة، حينما (بـ"وحي" من الههم، وبإيعاز مباشر من زعيمهم موسى التوراتي، وبالاتفاق مع الفرعون او بدونه) نصبوا على المصريين ونهبوهم حيث اقترض كل منهم، رجالا ونساء، من جيرانهم، الاواني والحلي والالبسة والنقود، التي اضافوها الى ثرواتهم المجموعة بفضل نظارتهم نظام العبودية والمحاسبة، ثم فروا الى سيناء بقيادة موسى التوراتي (راجع سفر الخروج)، حاملين معهم ثروة كبيرة، مدعين انهم فروا من العبودية، في حين انهم هم الذين كانوا جزءاً اساسياً من آلية الاستعباد الفرعوني للمصريين. وقد طاردهم الفرعون (مع المصريين) ليس لاجل استعادة بعض "العبيد الفارين" بل لاجل استعادة الثروة التي نهبوها وحملوها معهم.
6 ـ لقد استنزف اليوضاسيون ارض مصر، واستعبدوا ونهبوا شعبها، ولكنهم عجزوا عن تحويلها الى مستعمرة دائمة لهم، ولذلك فروا متجهين نحو فلسطين بهدف استعمارها. ولتشريع ارتكاباتهم وجرائمهم المعادية للانسانية، السابقة واللاحقة، حرفوا اسم الله، وادعوا ان لهم الهاً "علوياً" خاصاً بهم، دون سائر البشر، يدعى "يهوه" (تشرفنا!)، وان كل ما عملوه ويعملونه هو بأمر هذا "الاله"، وهم "جند الله" و"شعب الله" المختار، اي "جند يهوه" و"شعب يهوه" الذي لا يدري احد اصله من فصله، سوى بما يدعيه باسمه اليوضاسيون اليهود. ويقول اليوضاسيون اليهود (راجع التوراة اليهودية) ان هذا الـ"يهوه"، الذي يدعون زوراً انه هو الله، قد وهبهم ما يسمى "ارض الميعاد" (من الفرات الى النيل)، ومنها ارض كنعان اي فلسطين، ومنحهم "مدنا لم يبنوها، وكروما لم يزرعوها"، وانه ـ كي يحصلوا على هذه الارض ـ امرهم بابادة سكان تلك الارض عن بكرة ابيهم (راجع سفر الخروج)، اي ان اليوضاسيين اليهود حينما يواصلون الى اليوم ابادة العرب، فهم يقومون بتنفيذ واجب ديني و"امر الهي".
والى كل من لا يزال يقول بوجود علاقة دينية بين اليهودية والمسيحية والاسلام نقول: اذا كانت المسيحية هي دين المحبة، واذا كان الاسلام هو دين التسامح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فما علاقة هذين الدينين، المسيحية والاسلام، بـاليوضاسية اليهودية: "دين" النهب والنصب والخيانة والجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية؟ وما علاقة "الله" عز وجل بـ"يهوه"، الذي يخجل أعتى المجرمين من اقواله واقوال وافعال اتباعه؟
7 ـ بعد الفرار من مصر، والاقامة في سيناء للاستعداد العسكري ودراسة الاحوال (ككل جيش غاز عشية المعركة) قام اليوضاسيون اليهود بغزو فلسطين ونهب اهلها وسلبهم وقتلهم وسبيهم. اي ـ وباعتراف التوراة اليهودية ذاتها ـ لم يكن اليهود جزءاً من اهل فلسطين، ولم ينبعوا من باطن ارضها كأبالسة، بل دخلوها من خارجها كغزاة غرباء كانوا متجمعين في سيناء التي لم تكن ارضهم ايضا. ولكن اليوضاسيين اليهود (بكل قضاتهم ودوادينهم وسليماناتهم وشماشينهم) قتلوا من قتلوا، وسلبوا ما سلبوا، واغتصبوا من وما اغتصبوا، الا انهم في نهاية الامر عجزوا عن ان "يبتلعوا البحر" البشري العربي الذي خاضوا وغاصوا فيه، فاضطروا مجبرين للتكيف مع المجتمع العربي (الزراعي، الحرفي، التجاري) الارقى من قبيلتهم البدوية اللصوصية والتجارية الهامشية. الا انهم ـ كي يحفظوا ويمارسوا وجودهم كدخلاء طفيليين ـ كرسوا مبدأ التمييز الديني والاتني والعنصري، ومبدأ الانتهازية والخيانة والسير في ركاب الملوك والاباطرة والاكاسرة ضد الشعوب القديمة التي تكونت منها الامة العربية التي كانوا يعيشون في ظهرانيها. وعلى مر التاريخ العربي، كان اليوضاسيون اليهود (بشهادة توراتهم ذاتها) يمالئون السلطات الاستبدادية والغزاة الاجانب، ويسيرون في ركابهم ضد السكان الاصليين للبلاد، اي ضد الشعوب القديمة المكونة للامة العربية. ومنذ تلك الازمان صار الصراع العربي مع اليوضاسيين اليهود، كما قال انطون سعادة فيما بعد، "صراع وجود لا صراع حدود".
8 ـ حينما هاجر الفينيقيون الصوريون الى شمال افريقيا وبنوا قرطاجة العظيمة، وذهبوا الى اسبانيا بقيادة هملقار برقة (والد هنيبعل)، سار اليوضاسيون اليهود في اعقابهم، وعاشوا في افريقيا الشمالية واوروبا، في ظلال قرطاجة وروما واغريقيا، بين الفينيقيين والامازيغ والرومان والاغريق والقوطيين والغاليين، كجماعة انتهازية، تمارس التجسس والقتل المأجور واللصوصية والتجارة الهامشية والربا، لا هم لها سوى التكسب والربح "مع الجميع ضد الجميع". وحينما سقطت قرطاجة تحت حوافر الرومان وبيع اهلها كعبيد، تحول اليوضاسيون اليهود الى تجارة العبيد. وحينما سقطت نوميديا الامازيغية (البربرية) واوروبا الشرقية الاغريقية ـ السلافية بيد الرومان كذلك، صارت اكثرية العبيد من الامازيغ (البربر) ومن الاوروبيين الشرقيين، وصارت كلمة "بربري" تعني "الهمجي" وكلمة "سلافي" تعني "العبد". وليس من الصدفة ابدا ان الفئة الوحيدة التي نجت من العبودية الرومانية، بل تحسن وضعها وارتفع مستواها بسبب تعاونها مع الغزو الروماني، هي عصابات اليوضاسيين اليهود، الذين تحولوا في تلك الظروف الى اهم فئة تجار عبيد في العالم القديم. ومنذ تلك الازمان المغبرّة، تربى اليوضاسيون اليهود جيلا بعد جيل على احتقار جميع شعوب العالم المستعبدة (العبيد = غوي) وعلى التقديس والتزلم للقوة الاستعمارية والاستبدادية (روما، وكل من جاء بعدها)؛ والتعاليم اليهودية (التي لا يزال بعضنا يعتقد انها: ديانة سماوية) تكرس "ثقافة" الاستعلاء والقوة والبطش... باسم "اليهوه" (دام عزه الوارف وفضله الطارف!!!).
9 ـ حينما انطلقت الحركة الثورية المسيحية العظيمة ضد روما، في مرحلتها النوعية الجديدة التي جسدها ظهور السيد المسيح، وهي الحركة التي قامت على كاهل الشعوب الشرقية التي تكونت منها الامة العربية، وشارك فيها قسم كبير من الفقراء اليهود ايضا، وقفت الطغمة المالية التجارية اليوضاسية اليهودية، واعوانها من الكهان ومن الطغام، ضد الحركة الثورية المسيحية، وتعاونوا مع الاباطرة والحكام الرومان لسحقها، بدءا من قطع رأس يوحنا المعمدان، ثم قتل الاطفال حين ولادة المسيح الطفل، ثم الحكم بالموت على السيد المسيح وصلبه، ومطاردة المسيحيين الاوائل وقتلهم. وفي عمليات مطاردة وابادة المسيحيين، التي استمرت مئات السنين في العهد الروماني "قبل المسيحي" و"بعد المسيحي"، كان الجلاد: رومانياً، والخائن والجاسوس والواشي: يوضاسياً يهودياً.
10 ـ كان التجار اليهود "العرب"، ولا سيما تجار الرقيق الابيض (وخصوصا الحريم) وراء تكوين مملكة الخزر اليهودية بجوار بحر قزوين، التي قامت على الغزو والسلب والنهب والسبي، بالتعاون مع "ابناء عمومتهم" القبائل الطورانية التي كانت ايضا تعيش على الغزو والسلب والنهب، ضد البلغار القدماء والروس القدماء الذين كانوا لا يزالون قبائل وثنية متفرقة لا تجمعها دولة واحدة. فكان الخزر والطورانيون يسبون نساء البلغار والروس ويبيعوهن للنخاسين اليهود العبرانيين "العرب" الذين بدورهم كانوا يشحنون بهن قصور الخلفاء والامراء والاغنياء والاعيان والقواد المسلمين عامة والعرب خاصة. وقيام مملكة الخزر اليهودية هو الذي دفع البلغار القدماء (بلغار الفولغا) الى تأسيس دولة بلغارية اسلامية وطلب النجدة من الخلافة في بغداد للتخلص من الغزو الخزري المدعوم من الطورانيين. ولكن دولة الخلافة في بغداد، وبتأثير النخاسين اليوضاسيين العبرانيين الذين كانوا يشكلون "دولة ضمن الدولة"، لم تنجد الدولة البلغارية الاسلامية عسكرياً، بل اكتفت بأن ارسلت لها بعثة من الشيوخ والمعلمين لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية، ومن المعماريين لبناء مسجد لائق (راجع: رسالة احمد بن فضلان، الصادرة عن وزارة الثقافة السورية)، ولكن بناء المسجد وتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم لم يكن وحده كافيا "لإقناع" اليهود الخزر بوقف عدوانهم الدائم على البلغار المسلمين كما على الروس الوثنيين. واخذت مملكة الخزر اليهودية تغتني وتشتد وتتوسع على حساب مملكة بلغار الفولغا الاسلامية وعلى حساب القبائل الروسية الوثنية المتفرقة. وحينذاك، وبحافز الدفاع المشروع عن حق الوجود، عمدت القبائل الروسية الوثنية الى التوحد في دولة "مسيحية شرقية" واحدة، مستقلة عن بيزنطية. واول "قرار دولة" اتخذته الدولة المسيحية الروسية الجديدة هو قرار تحطيم مملكة اليهود الخزر، التي قامت على السلب والنهب والسبي والتجارة بالبشر. ولاقتلاع شرورهم ودرء خطرهم نهائيا منعت الدولة الروسية الجديدة اليهود الخزر من الاقامة في محيط بحر قزوين. وهؤلاء اليهود الخزر (الاشكناز) هم الذين انتشروا في اوكرانيا وروسيا وبولونيا، ومنها تسربوا الى اوروبا الوسطى والغربية، ناقلين معهم كل تجربتهم الغنية في السفالة و"التجارة" بكل شيء، وناقلين ايضا كل ما احتفظوا به من الرساميل التي جمعوها هم وآباؤهم واجدادهم من بيع النساء المسبيات البلغار والروس. وقبل عمليات القرصنة البحرية التي ادارتها الامبراطورية البريطانية لاحقا لتجميع الرأسمال الاولي للرأسمالية، فإن الرساميل اليهودية الخزرية، المجبولة بالدماء وبصيحات وآهات ودموع الفتيات والنساء البلغار والروس المسبيات، كانت اول محرك للحركة الرأسمالية والنهضة الصناعية الاوروبية الغربية.
11 ـ حينما قامت الفاشية بعمليات ابادة اليهود بعد الحرب العالمية الاولى، فإن احفاد اليهود الخزر (الاشكناز ـ الآريين، ابناء عمومة الطورانيين) هم الذين غزوا فلسطين ووضعوا الاسس التأسيسية لدولة اسرائيل، مدعين انهم "ساميون" و"عبرانيون" يعودون الى "ارضهم" "ارض الميعاد" التي لا يعرفها اي من اجدادهم الا من خلال توراتهم. وبعد تأسيس اسرائيل على ايدي الخزر (الاشكناز) غير الساميين وغير العبرانيين، هاجر وهجـّر اليها "اليهود الشرقيون" "العرب" "العبرانيون" (السفارديم).
12 ـ حينما وصل طارق بن زياد الى اسبانيا كان اليوضاسيون اليهود موجودين هناك من ايام الزعيم القرطاجي هملقار برقة، فاستغلوا "شرقيتهم" ومعرفتهم اللغة العربية واللغات الاوروبية وانتشارهم العالمي (بامتدادهم الخزري ـ الاشكنازي، القائم على اساس "ديني" ـ مصلحي)، ليمسكوا بأعنة التجارة العالمية، وخصوصا تجارة الحريم والغلمان والخصيان والعبيد، في الدولة العربية ـ الاسلامية، وهو ما اتاح لهم ان يعملوا على نخرها وتفكيكها من الداخل، ويساعدوا على تقويضها وانهيارها وسقوطها تحت براثن الاستعماريين الاوروبيين (الصليبيين الجدد) والعثمانيين (المسيلميين الكذابين).
13 ـ بعد ان قضى الروس على مملكتهم على بحر قزوين، تعاون اليهود الخزر مع اليهود العبرانيين "العرب" الفارين من اسبانيا، لاجل قيام وصعود مملكة للطورانيين (ابناء عم الخزر وحلفائهم التاريخيين) كبديل "مسيلمي" عن مملكة الخزر "اليهودية"، فقامت السلطنة العثمانية على انقاض الامبراطورية البيزنطية. واحتل العثمانيون القسطنطينية العظيمة وعثمنوها (بموافقة ورضى ضمني من اوروبا الغربية، لمنع الروس من الاتحاد مع بيزنطية او ضمها، ومنعهم من الوصول الى البحار الدافئة، وهو احد الاهداف الازلية لاوروبا الغربية). ومن ثم قامت الامبراطورية العثمانية بـ"فتح" البلاد العربية الاسلامية (باسم "الاسلام!")، وعمليا فتحها امام "الامتيازات الاجنبية"، وقامت بسحق العرب واذلالهم وافقارهم وجعلهم في الدرك الاسفل في سلم الرقي الاجتماعي بعد ان كانوا في طليعة شعوب العالم القديم قبل ان يحكمهم العثمانيون.

والنصب والخيانة والجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية؟

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net