Tahawolat
بدعوة من دار "نلسن" للنشر وبالتعاون مع "مؤسسة سعادة للثقافة"، اقيمت في "دار الندوة"، ندوة تحت عنوان "هجرة الأدباء الشوام إلى مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين"، ألقاها الكاتب المصري وديع فلسطين.

بداية كانت كلمة الترحيب ألقاها الكاتب سليمان بختي باسم دار "نلسن" للنشر و"مؤسسة سعاده للثقافة" الذي قال: "وديع فلسطين، أحد الشهود الكبار على عصره واعلام عصره، المرجعي والموسوعي في الصحافة والأدب، أديباً من ذوي البهاءات، وناقداً متبصراً لا تسد عليه الاعراض رؤية الجواهر، وعاقداً مع الكتاب عقد المودة والأواصر. الحديث عنك كالحديث معك، طيب وحنون. أما الحديث اليك فأنس بك، لذلك الكلمة لديك اليوم لتروي لنا الحكايات والاسرار عن هجرة أدباء بلاد الشام الى مصر، هاجروا لأجل الحرية فصنعوا النهضة، وسافروا هرباً من الظلم والظلام والظلاميين وحققوا الضوء والتنوير والابداع. الكلمة لديك لتحكي لنا عن كل النجوم الرموز، كل الينابيع الحقيقية التي شقت  الطريق وعززت صورة الامل ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. وعسى ان نستعيدها".

ثم كان تقديم من الأديبة سلمى مرشاق سليم التي تحدثت عن السيرة الذاتية للكاتب قائله: "وديع فلسطين هو مصري صعيدي ولد في قرية أخميم التحق بالجامعة الاميركية في القاهرة وتخرج سنة 1942 حائزاً بكالوريوس في الآداب والصحافة. عمل فترة وجيزة في الأهرام في قسم التوزيع وعندما لم يتمكن من الانتقال الى التحرير أنضم الى مؤسسة المقطم والمقتطف متدرجاً حتى أصبح كاتب المقال الرئيسي عند تقاعد خليل باشا تابت، وبقي ارتباطه بالجريدة والمجلة حتى ديسمبر 1952 حين توقفهما بسبب صدور قوانين تأميم الصحافة".
إضافة الى عمله في الصحافة فقد قام بتدريس مادتها في الجامعة الاميركية في القاهرة من عام 1948 الى 1957 وله في هذا الموضوع ثلاث كتب هي "استقاء الانباء فن" والعلاقات العامة و"مقدمة الى وسائل الاتصال.
الى ذلك فهو عضو مؤسس في رابطة الادباء التي تأسست 1944 .
ععّين في القاهرة مديراً لمكتب السفير الايراني من سنة 1971 الى 1982 بعد ذلك اعتزل الوظيفة واحتجب لفترة عن قرائه وعمل حراً في الترجمة، كما نشر القليل من المقالات الأدبية.
 إضافة الى العمل في الصحافة فهو أديب وناقد أصدر كتاب: "قضايا الفكر في الأدب المعاصر" كما انه نشر في جريدة الحياة سلسلة من المقالات بعنوان حديث مستطرد عاد وجمعها في كتاب من جزأين عنوانه "وديع فلسطين وأعلام عصره". كما كان له نشاط في الترجمة(...).
وفي الختام حاضر الاستاذ  وديع فلسطين عن هجرة الأدباء الشوام الى مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين قائلاً: "أنا متهم بأنني شامي، وهي تهمة لا أدفعها وشرف لا أدّعيه".
اضاف: "تعاظم الاعتقاد بأنني من شوام مصر عندما ألقيت نفسي في فجر حياتي العملية غارقاً في "أوقيانوس" من الشوام. فهم امامي وخلفي يحيطون بي احاطة السوار بالمعصم. ذلك أنني بعد نيلي شهادة الصحافة من الجامعة الاميركية بالقاهرة، زرت أستاذي فؤاد صرّوف – وهو أيضاً شامي فسألني: هل اهتديت الى عمل؟ فقلت له: إنني لم أحاول حتى الآن. فقال: هل تحب ان تعمل في جريدة "الاهرام" فقد كنت من يومين مع قريبي فريديك شقير مدير "الاهرام" الذي أعرب لي عن رغبته في تعيين شباب في الجريدة؟ فقلت له: طبعاً. وعلى الفور اعطاني خطاباً الى شقير بك، وبعد أيام القيت نفسي موظفاً في "الاهرام" لا في قسم التحرير كما كنت أحب بل في الادارة، وعلى وجه التحديد في قسم التوزيع. واكتشفت ان كل العاملين في هذا القسم من الشوام: سوقي وحبيقة وشيخاني وأبي ناضر وضاهر وبحري وشدياق وبشارة وصيقلي وخطار، ولكنني لم أحس بالغربة في وسطهم لا أنا ولا زميلي الشاعر صالح جودت الذي كان يعمل بدوره في الادارة ولكن في قسم الاعلانات. والحقيقة أنني طوال السنين الثلاث التي عملت فيها وسط هؤلاء الشوام، لم تكن تربطني بهم الا زمالة كريمة بل كانوا يدعونني الى مناسباتهم العائلية".
هذا وتحدث الكاتب عن رحلته في عالم الكتابة حيث كان يلتقي في كل مرة يبدأ فيها بعمل جديد بـ "الشوام" الذين أنشأوا أكبر دور للصحافة والنشر في القاهرة.
 

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net