وقعت الشاعرة والأديبة مي وجيه الأيوبي "هويّتي" ديوان شعر لوالدها الشاعر الراحل وجيه الايوبي، الذي لم تسنح له الفرصة لإصداره ونشره وهو على قيد الحياة في حفل اقيم في دارها الادبية والثقافية في بشمزين بحضور رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات أدبية وفكرية ومدراء مدارس، وعائلة الراحل واصدقائه.
بعد النشيد الوطني واستماع لمواقف ادبية وفكرية مسجلة على شريط للراحل، القت الشاعرة الايوبي كلمة اشارت فيها الى اننا "في زمن تفترسه أنياب العواصف السياسية منها والطبيعية.. ويبتلعه تنين الغدر وتنين النكران"، إلا انها اكدت تعمّدها "قتل التنين من باب الأدبيات والتعلق الأصولي بالموروث الراقي واخلاصاً للذكرى الطيبة المتطلعة الى واقع جديد معاش".
وتطرقت الأيوبي الى انطلاقتها، من هذه الدار، مع بسام جمال الدين، وقد عمرا معاً "مداميك رغبة في التغيير"، وتواطآ "سوياً ضد اي تعصب ومن أين أتى". وشددت بقولها إنها "مع بسام كانت روح وجيه الايوبي تدفعني لأكون ذاتاً تواقة للصمود، فدمه في شرياني زوابع شعر وفكر وأدب، آليت أن أستمر روحه الضالعة في الخلود طالما احيا".
الحاج
ثم القى المحامي ميشال الحاج كلمة من وحي الكتاب قال فيها "هي الهوية عرض الانتماء الى الحياة والمجتمع في ابجدية اللون المعبر عن روح الامة وثقافتها. هي الهوية ثقافة مؤمن بالقضية التي فعلاً تساوي وجوده".
القاضي الأيوبي
وكانت كلمة لرئيس الهيئة العليا للتاديب القاضي رهيف الايوبي توجه فيها بتحية للشاعرة مي الايوبي تقديرا لنشاطها الادبي والشعري من جهة ولوفائها لوالدها وقد حققت له امنية غالية". واكد ان "مي كانت وفية حقيقية عملياً من خلال ما قدمته لنا، ولها تحية تقدير لهذه القيمة المضافة للمكتبة العربية من خلال ما تقدمه لنا من ارث ادبي مميز بعذوبة الكلمات وجمال المعنى والصورة"... و"لان هذا الشعر الذي تقدمه يعني لنا الكثير، وقد غنيناه وتغينا به صغاراً، ويساهم في تكويننا الادبي".
وتخلل الحفل القاء مدير ثانوية بخعون نزار الايوبي قصائد شعرية من كتاب الراحل.
وأقيم كوكتيل بالمناسبة.
