Tahawolat
أقامت مؤسسة سعاده للثقافة في لقاءها السنوي السادس مع سعاده حفلاً تكريمياً لجولييت المير سعادة تحت شعار "تحية تكريم ووفاء الى الامينة الاولى والسجينة الاولى" في باحة النصب التذكاري، في ضهور الشوير في  9 آب من الشهر الماضي.
بعد كلمة تعريفية من سمر حسان، ألقى سليمان بختي كلمة خالدة سعيد الذي تعذر حضورها، وحملت كلمتها عنوان "شهيدة المعنى"، حيث قالت: "كيف أتكلم على شهيدة المعنى، جولييت المير سعادة، وأنا ما برحت أبكي حزناً وغضباً كلما ذكرت وقائع تلك الحياة وتلك المفارقات؟ وكيف أختصر السيدة المنورة في كلمات!
بل كيف نفصل مَن سكن الرمز عن معانيه؟ ومن تبتّل للمعنى، كيف نفصله عن اليوتوبيا؟ كيف نفصل الآلام عن شارب كأسها؟ وأين نعثر على الواقع وشروطه في هذا كله؟ وبأي ميزان توزن القيم العليا؟".
وأشارت في كلمتها إلى أن "جولييت سعاده بقوة الايمان سارت، بلا طموح غير توحيد الصف. بقوة أمل خارق بالحق السوري واستعادة كامل الأقطار والأقاليم المنتزعة من الأرض السورية.
وختمت قائلة على ضفافا حلم وفي محارق طريق مشت. قبلتها حلم الأرض العبقرية، مهد الأبجدية وأرض السلالات والرائدين رواد البحار ، وبناة حضارة دمشق والأندلس، وعلماء دولة بني لعباس.
لقد عبرت زماننا، زمن القبائل المتناحرة وزمن الخيبات. بالمحبة والعطاء ولرؤى العالية رسمت بطريقها، وببراءتها دفعت ثمن الخطايا. وإذ عبرت طريق الآلام فقد جعلت منه طريق المعنى.
 
وألقت  كلمة العائلة الأمينة اليسار سعادة وجاء في كلمتها:"
جوليت المير سعادة كانت وحدة الروح كانت وبيارق الأمل.. اشراقة الربيع ودفء الحنان..مضاء العزيمة وصلابة الموقف، فجاءت الأحكام بمقدار أهميتها في اعادة بعث الحياة في حزب سعاده الذي لم يفارقها ما دام في قلبها نبض.
تلك هي أّمي التي احتضنتها بعد أهوال وآلام لا يدركها سوى من تجرّعها وكانت نورالحياة الذي افتقدته. هي ضياؤنا كما كانت لأبي.
وشكرت مؤسسة سعاده على حفل التكريم الذي يعيد الضوء تراجيديا لرفيقة درب سعاده التي نعود اليها كلما أوغلنا في فواجعنا القومية ويعيدنا الى النقطة المحورية، الى فلسطين مفتاح الوحدة القومية
وتخلل الحفل عرض لقطات وثائقية من سيرة جولييت المير سعادة، للمخرجة ربى عطية.
ومن ثم أحيت "جمعية نحنا- فرقة نبض" أمسية موسيقية غنائية بعنوان «تحية الى جوليت المير»، قدمت الفرقة العديد من  الأغاني  الوطنية منها
"تحيا سورية، دمعة سورية، زواج مدني، أغنية طير الفينيق، راح تبقى بلدنا".
وفي نهاية الحفل قدمت مؤسسة سعادة للثقافة تمثال "قدموس" من تصميم الفنان امين الباشا الى كريمات المحتفى بها.
وأقيم عشاء اللقاء السنوي – مطعم السد في الشوير.

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net