Tahawolat
تلك الأمُّ ومصابيحُ الشجرةِ تئنُّ خُصوبةًويشتدُّ عِناقُ الطفلِيَعصُرُ الحياةَ خبزاً وعسلاً ويرتشفُ النُّسغَ عَلقماًتلك الأمُّ ذابت في وخزِ القَتادِخرجتْ من بوّابة الحجّاجِسلكتْ صفوفَ عَموريّة!نحو جرحِها المفتوح...***تلك الأمُّ ومصابيحُ الشجرةِ تئنُّ خُصوبةًفوق الرَّملِ، والنخيلُ خجولٌ من الأنينِوتباشيرُ الفجرِ تَمخُرُ في الأحلامْ!عابرٌ أنا كسواي في عُباب العُقم والجوعِ...أرقُبُ حدوثَ الضوءِ بين الدواليبِعلَّني أصارعُ الطواحينَفالفَلواتُ ضاق بها كهربائيأنهكني الشوقُ! لثمتُ فمَ الترابِما أعذبَ الشوقَ في امتحانِ العذابِ!***تلك الأمُّ ومصابيحُ الشجرةِ تئنُّ خصوبةًيشتعلُ الصوتُ تصيحُ الريشةُيندى الرِّقاعُ ألوانَ جُرحٍصاحَ الشهيدُ:بيروتُ لحنٌ تجاريٌّبغدادُ موتٌ أظفاريُّقرطاجُ حسمٌ تحرُّريُّمصرُ حشدٌ خَفيريُّمِصراته عشقٌ بربريُّدرعا ومضٌ ثوريٌسَبَأُ مُلكٌ تناصُريٌّوالسيفُ يجزُّ أعناقَ العواصمِراقصاً رقصةَ الدراويشِمن مغربِ الأندلسِ الى العريشِمن بلاد الغالِ وأحفادِ الغوطِ والرومانِ ...الى أثرياءِ النفطِ وحقولِ العبيدِ والغِلمانِ،وبينَ ألفِ ليلةٍ وليلةْرمالُ الصحراءْعنفٌ!دمٌشهريارُوصعاليكُ الانحلالِيَجلدون النساءْ ... وشهرزادْوشعبٌ يعشقُ السَّوطَويقدِّس الخَواءْ.***تلك الأمُّ ومصابيحُ الشجرةِ تئنُّ خُصوبةًيصيحُ الشهيدُ:طَلِّقيني طَلِّقيني طَلِّقينيلستُ منكِ يا عواصمَ الإفكِ والانهزامْأنا للريحِأنا للجرحِأنا للخرائطِ بلا خطوط***تلك الأمُّ ومصابيحُ الشجرة تئنُّ خُصوبةًأكتسي الضوءَ عند حدودِ القمرْأحتسي الخلَّ والزيتَ وحُبيباتِ المطرْ***تلك الأمُّ ومصابيحُ الشجرة تئنُّ خصوبةًفي رَحِمِ السَّميناتِ المُتْخَماتِبالموزِ والزنجبيلِوكراسيَ الحكمِ ... والحكّامْوالأسِرَّةِ المرَفَّهةوالعشقِ المُسْتَدامْ***تلك الأمُّ ومصابيحُ الشجرةِ تئنُّ خُصوبةًفي رَحِمِ السميناتِ الخاملاتِيَرشقنَ الوصايا والآياتِبالنَّرجسِ والمراجِلِ وحجارةِ سِّجيلِ! ...

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net