Tahawolat
يعترف أحد مفكري اليسار اللبناني، أنه "لو ثبت بالفعل ان المخابرات المركزية الأميركية، هي من يقف خلف التظاهرات المليونية في العالم العربي فهو مع المخابرات الاميركية بلا تردد، لأنها تكون هي من أنتج هذا الربيع العربي الواعد".
نحن نسجل هذه النظرية بإسم صاحبها، ونتمنى عليه جعلها مادة دراسية لطلابه في الجامعات اللبنانية، فيؤكد مرجعيته الثقافية التي خبت وتراجعت لأسباب ذاتية وموضوعية ليس هنا المجال لذكرها.

ويقابله مفكر وصحافي كبير، وهو ابن ضيعة المفكر الأول، فيقول: "حين انتصرت الثورة في تونس ومصر، وترك شباب الثورة للشعب المصري والتونسي ان ينتقي قياداته، فكان ان انتقى ممثلي الحركات الاسلامية حيث بلغت معدلات فوزهم في الانتخابات بـ 70 في المئة من اصوات الناخبين. من هنا، يجب ان نعترف ديموقراطياً بهذه النتيجة".
ويعرف عن حاله بانه علماني، ويؤمن بضرورة مواجهة هذه الحالة بكل الاساليب الديموقراطية، وفي صناديق الاقتراع، ونحن نوافقه ولكن...
ويقول: "ان الاكثرية التي جاءت بها نتيجة الانتخابات، هي اكثرية دينية بالاصل، تحولت الى اكثرية سياسية، وان الاقلية السياسية التي افرزتها صناديق الاقتراع، كانت اقلية دينية بالأمس".

ويضيق متخوفاً قد تتحول هذه الاكثرية السياسية - الدينية الى ديكتاتورية سياسية - دينية في مستقبل كل من مصر وتونس. نحن بدورنا نسجل لصديقنا، المفكر والصحافي الكبير هذه النظرية بإسمه، ونتمنى عليه تسجيلها لمستقبل الأيام، وتلقينها الى ديكتاتوريات نستطيع أن نفيد من خبرته في كيفية التخلص منها، بالوسائط السلمية الديموقراطية التي اتحفنا هو ورفاقه بالتنظير لها.
والمفارقة ان بلدة المفكرين، الاول والثاني، اشتهرت بدباغة الجلد وذاع صيتها بتقنية الألوان، وجودة الإنتاح، ما يهمنا هنا هو الألوان، هل وصل الحال عند المتفوقين من ابناءنا ان جعلوا الاسود ابيضاً ويريدوننا ان نصدق انه الربيع حلتاً ونسباً

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net