Tahawolat

الصورة:وجدت الصمت- تصوير: مارتين سترانكا

 


تَنوركِ منفى الرماد ...

وأنا توقفت عن الكتابة ...

لنسمع معاً ما سيقولهُ الرماد

يغنّون للفقر موشح الخبز

واحدٌ يقول: لم أبع شيئاً

واحدٌ يقول: جاءني أحد الأغنياء واشترى كل الورود

واحد يقول: سأرْمي الورود وأُسلّم نفسي لأقرب

 مخفر ...


اسأليني عن الغربة

لنبكي معاً...

 

اسأليني عن باعة الورد

الذين ناموا.. على وقع موالٍ يرنحه المساء

اسأليني

ستسمعين الجواب بإحساس القصيدة


تنوركِ منفى الرماد

وأنا اكتفيت بالصمتِ

لينطقَ الرمادُ

عن طفلةِ مخيمِ اللّجوءِ

ومسرحيةِ الثلجِ

سألتها عن دورِها فأجابتْ :

كان المخرجُ مجرماً

باع تذاكرَ الموتِ من خلال عيوني

أعطاني دور التجمُّد

بكى الإله ...

بكى الإله...

لن تعوّضوها ما مضى

بعثت إلى مرقدها يلفها البرد

لقد أُغلقت شبابيك التذاكر...

لقد ماتت


تنوركِ منفى الرماد

منفى القنابل

حيث سقَطَتْ ولم تنفجِرْ

التراب عندنا يمسك بالشظايا

لكي لا تقتل الأولاد

يَد التُراب عندنا

أوفى من يدٍ تقفُ خلفَ المدفعية


تنوركِ منفى الرماد

منفاي أنا ...

فلنتقاسم المنفى معاً

يعطي الشارع البائس صلاته للمساكين

الأقربون أولى بالمعاناة

الشعراء ليس لهم

 إلا ما ينقصهم من الفرح

باعة الورد ليس لهم إلا ما في جيوب العاشقين


تنوركِ منفى الرماد

وأنا سئمتُ الكتابة

وأنا تعبت من طول المسافة

لا أدري...

طريقي ستنتهي

أم أنّ وجعي سينهيني

سئمتُ الكتابة

سئمتُ الكتابة

مثلما أنت تبتسمين باكيةً

وصوت الرصاص يتعالى.


آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net