Tahawolat
في وجدانها خطرات بوح حارق ينسلّ بدفق شهيّ تهزّ به أبواب فردوس مستحيل يتمنى النساك اجتياحه.
قصيدة من ديوانها "رجل المستحيل" وفي ثمالة، والأرض في مخاض ولادة، وحمّ لهاثها يعطّر أطياب الورد الزاكي، تأخذنا معها الى ملحمة عشق تبني فيها عالمها المجون في مواقد تعتصر فيها ثمارها على أماتها وتتدلى عناقيد كرمتها فتدار كؤوس الرغبات وتمتسح الأجساد بشذوات الغواية، وتتلاشى..
ومع الغوايات تبقى شهيات العطور ملازمة، متماهية بشبق  لهاث يستغيث.
ندى نعمه بجاني شاعرة تتلظى في معابد الرغبات تحت أشعة الشمس، وتصمد بزهو شباب لا يعترف بشيخوخة العمر وما يُنتظر عند العتبات من نهايات. فهي تخطو فوق ورودها لتعاقر خمرتها النؤاسية غير آبهة بغدر الزمن في رحلة عبور تضوع بالأنداء كل صباح.
تحمل على ثغرك الفجر/.. تبدّد لعبي على بعض من اللذة/ فينكسر ضوء الظلام/ تزهر الأرض حكايات بلون أسراري/ وتبدأ الحياة/ وقبل أن تستيقظ الملائكة/ تعيدني./  
حواء التي أبدعت العشق بتفاحة قبل أن تستيقظ الملائكة لحيلتها، تصرّ على إيقاظ آدم من جديد بتفاحتها، واعدة بحبها الكبير لتخفي حريق رعشاتها قبل أن تشرب براحتيه الفجر.
لو جرّبت أن تحصي حاويات ورودها وعطورها ومسكها وبخورها تحت حرارة الشمس لأصابتك الحمّى وتلاشيت وفي رئتيك عبير شوق يهزك بدفق يقيم العروق من مواتها. فلا عجب إذا قلت عنها إنها شاعرة الجسد تبحر فيه  تلاعبه، / تمهره قبلا / تغزل شعيراته. /
وعندما يتعذر اللقاء، وتجمح الأشواق، تتسلل إليه، تجعله بين أضلعها، تستبيح عويل نزواته فيستريح / وما همها إذا اشتد الحريق من جديد وزمجر في القنوات ! - فكيف للنار أن تطفئ النار؟ -
هذه الشاعرة الجامحة / تحت الشمس / اقرؤها منقاداً الى جنة في الارض، فتأخذني كلماتها في قطاف من هنا وهناك الى نزوات تحت ظلال سرية في الدهاليز والقنوات والزوايا المظلمات.
أخيراً أقول لو أن الشاعرة نظمت خاطراتها لبزت شاعرات الجسد وتطاولت على شعرائه.

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net