Tahawolat
في جدل ما قبل الماء الأول،
بتوقيت العمر المستيقظ متأخراً،
تدحرجتْ شعوبٌ
من شقاوةِ عينيه على جسدها،
كأنها ريح الماضي الخاوي
تنثرُ جزيئات أنوثتها
فوق أنقاض الوصايا المقدسة
لتبحث عن طفولة يتيمة
في تفاصيل الظلمة،
لتخلق كائنات برسم الحياة،
في سماء حلمٍ
ربما يخطئه الكسوف.
  ********
(اجهاض)
بكل ما أوتيتْ من موت
تعلن نفسها خلقاً آخرَ،
لا يفتنها طباق أو جناس،
وحيدة على رفّ الانتظار
لمن يفك أزرار لغزها،
لمن يهدر رهبنتها،
كل غواية في شرع الطهارة
قد تقول: لستُ أنوثة تغريك شهوتها بعد احتباس جوع،
أو دوار شوق،
ولست مجرد قطب
أذابه عصف استواء،
أو هزيمة طاردها ذكر الخلود
أنا محضُ نزيف يعلن ولادتك
**********
 
(أنــــوثة)
لن أردم أنوثتي تحت تربة الغياب،
سأرفع حائط الضوء في وجه الأوج،
لن أسرق خيوط الشمس
لأطعم صغار دمعي.
إنَّما
سأجمع عدّتي من الصباحات وعلب الحبر السائلة
كأنت على خدي،
يا ابن جلدي،
في أقرب نسيان
سأسير على سطح نسائك،
سألاقي غربةً ما
تفرش لي سجادها العاري من الوطن.
************
 
(يشتد بي الأزرق)
يكبرني بعشرات القبل،
بمئات الأقداح.
ما زلتُ
كلّما لاح موجه عن وَلَهٍ
اشتدّ بي الأزرقُ
لأُطبق شفاهَ الجنون
على عتبة سمائه:
عم بحراً أيها المعنى
عم سماءً أيها الضياء
  ********
  (حمام)
ضيقة ..
ضيقة المقابر على جوانح الحمام
ضيقة
مثل روح داخل ناسوتها
مسكين أيها الحمام
ترْجمُها بالهديل
وترجمك بالأنين.
مسكين
وأنت تقف مكتوف الارتجاف
أمام أحجار تضيق بأرواحها.
مسكين يا ريش الحمام،
العري ليس إلا
على بعد أمطار قليلة
من إيروتيكا الروح..
 

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net