Tahawolat
أحمد حمزة الدرع


يعرفها الجميع بطيبتها، وروحها المرحة، تحب عملها كثيراً، لا تحمل في قلبها حقداً على أحد، فبرأيها القلب الذي يحمل الحب لا يحمل الحقد..
ترى أن الفن حياة وتحاول أن تعيش حياتها سعيدة، تسعد من حولها وتبدأ بالابتسامة قبل أن يبادلها إياها الآخرون، تؤمن بأن التعب والجهد  يُكلل بالتفوق، وأن العمل الجماعي ضمن الفريق هو مفتاح النجاح..
بدأت حياتها الفنية من نقطة الصفر، ورسمت طريقها وبدأت بالخطوة الأولى وتلتها خطوات، أحبّت جمهورها فأحبّها، أخلصت لفنها فبادلها الإخلاص ومنحها الإبداع والتميز..
قدّمت أعمالاً مسرحية عدة، وكذلك أعمالا تلفزيونية ودرامية عدة مثل (وادي السايح، المفتاح، أوراق بنفسجية، بنات العيلة، الولادة من الخاصرة، أيام الدراسة)، وغيرها الكثير.. هي الفنانة السورية المتألقة ليزا ميخائيل التي كان لمجلة «تحولات» معها اللقاء التالي:
*كيف كانت بداياتك الفنية؟
** بدايتي كانت من مسرح الشبيبة بحمص، وبعد ذلك ساهمت بتأسيس فرقة جدل المسرحية مع مجموعة من الشباب والتي قدمت أعمال مهمة عدة مثل هاملت، تهويمات مرتجلة، حياة إنسان، ينبوع الحياة، البئر المهجورة، سندريلا وغيرها حيث قدمنا ما يقارب  ٢٣ عملاً مسرحياً .
الدراما احتوت الأزمة
•  ما هي أهم معايير نجاح الفنان من وجهة نظرك؟
** معايير نجاح أي فنان تبدأ من امتلاكه الموهبة والحضور الجميل على ان تكون مصقولة بالخبرة والجدية في ممارسة العمل، والأهم أن يكون هناك أشخاص مؤمنون بهذه الموهبة لوضعها في المسار الصحيح، بالإضافة إلى البيئة السليمة الحاضنة للموهبة.
* واجهت الدراما السورية تحديات كبيرة بحكم الأزمة السورية، برأيك هل نجحت بتجاوزها، وما هو مستقبلها؟
**استطاعت الدراما السورية احتواء الأزمة والالتفاف على مشاكلها بطريقتين الأولى هي تصوير بعض الأعمال خارج سوريا، وهي الأعمال التي كانت مقررة سابقاً لأنها أجزاء لاحقة ولتواجد أغلب الفنانين خارج سوريا، والثاني اعتماد المسلسلات القائمة على اللوحات الدرامية أو ثلاثيات أو خماسيات، فبرأيي الدراما السورية تجاوزت الأزمة وأتاحت الفرصة لظهور نجوم جديدة على الساحة الفنية، والدراما السورية قائمة على قاعدة ثابتة ولا خوف عليها مبدعة لها القدرة للتكيف مع كل الظروف.
*ما هو الدور الذي أثر فيك أكثر من غيره وأحببته؟
**يؤثر بي دور المرأة المعذبة، سواء أكانت أماً أو عانساً أو عجوزاً، أنا قدمت دور المرأة المعذبة بمراحلها العمرية كافة، ودائماً كان يكون هناك جوانب مهملة ومغفلة بالمرأة سهواً أو عمداً من قبل المجتمع، خاصة أن مجتمعنا ذكوري بامتياز .
البطولة المطلقة للإعلام
* يؤخذ على الوسط الفني أنه مليء "بالشللية"، ما رأيك بهذا الموضوع؟
**الشللية سلاح ذو حدين، جميلها أنها تخلق ألفة ومحبة بين أفراد العمل مع معرفة تامة بقدرة عطاء المجموعة مما يساعد على ظهور العمل بشكل جيد، وقبيحها أنها تؤدي إلى تكرار الوجوه وتكرار الشخصيات مما قد يسيء للأعمال، بالإضافة أنها تحرم الوجوه الجديدة من عرض مواهبها واكتشاف قدراتها.
* أنت تقومين بكتابة المسلسلات الإذاعية إلى جانب عملك الأساسي كممثلة، كيف تلائمين بينهما؟
**العمل الإذاعي جميل جداً كممثلة أو ككاتبة، الكتابة تخلق تحدياً بين الممثل الكاتب وجميع شخصيات النص، لأن عليه التعامل معها جميعاً وليس شخصية وحدة، وكلا الأمرين كان مساعداً للآخر في الغوص في عوالم الشخصيات، أنا محظوظة لامتلاكهما معاً.
* بمن تأثرت من الفنانين السوريين ولماذا؟
الممثل الأقرب إلى قلبي من الفنانين هو النجم السوري نضال سيجري المسرحي الأول والذي يحمل قلباً كبيراً، أما من الفنانات فأفضّل الفنانة وفاء موصلي. 
 برأيك إلى أي حد ممكن أن يساهم الإعلام بنجاح الفنان؟
** نحن في عصر البطولة المطلقة فيه للإعلام، مهما كنت موهبة الفنان عظيمة فهي لا شيء إذا لم يسلط الإعلام الضوء عليه، الموهبة كالماسة إن لم تسلط عليها ضوء الإعلام لن تشع وتبرق.
الحظ يعبّد الطريق
* أين هو الحب في حياة ليزا ميخائيل؟
** لا نستطيع أن نعيش بلا حب، عندما نتوقف عن الحب ويتوقف قلبنا عن الخفقان للحبيب فإننا نكون قد ودعنا الحياة.
* كيف توفق ليزا ميخائيل بين حياتها الشخصية وحياتها الفنية؟
** صراحة أحاول، ولكن كفة عملي دائماً الغالبة، ولذلك أحاول قدر الإمكان الاستمتاع بكل لحظات الشخصية المتاحة واستغلالها بأفضل الطرق.
 *هل تؤمنين بالحظ، وإلى أي درجة ممكن أن يؤثر على حياة الفنان؟
** "حظ عطيني وبالبحر رميني"  أنا مع هذه المقولة، فلو جهدك بالعمل أعطاك ٥٠٪ من نجاحك فمع وجود الحظ ستصل ١٠٠٪ بكل سهولة، الحظ يعبد الطريق أمام الجهد المبذول، وقد يهديك شريط الفوز وأنت في منتصف الطريق.
* ما هي الألوان التي تفضلينها؟
** أحب الألوان الزاهية التي تعبر عن حيوية الحياة وصخبها وليس لدي مشكلة في جمع الألوان المتنافرة ففي تنافرها قد تروي حكاية.
* ما هي أمنياتك الثلاث التي تتمنين أن تتحقق؟
**أتمنى السلام لسوريتي، والسلام لعائلتي الصغيرة، وبتمنى السلام الداخلي لنفسي لتعطيني القدرة على متابعة مشواري.
* ما هي هوايتك المفضلة؟
** هوايتي هي غريبة قليلاً، أنا أحب تلوين دفاتر الأطفال لأنها تعطيني فرحاً وسكينة وأملاً بحياة جميلة، كلما كنت بحالة عصبية أو توتر فإني ألجأ لدفتر التلوين الطفولي وألواني الشمعية.
* معك وردتان حمراء وبيضاء، إلى من تهدين كلاً منهما؟
** أهدي الوردة البيضاء لبلدي ليكفكف دموعه ويعيش بسلام، والوردة الحمراء أهديها لأصدقائي الذين وقفوا دائماً بجانبي وساندوني.
*  من هو الشخص الذي تحبين أن توجهي له رسالة عبرنا؟
** هو الطفل في داخلي ورسالتي له "لا تغادرني فإني دائماً بحاجة لك ولضحكاتك ولنقائك ابقَ معي لنلعب في ساحات الأمل.
* ما هي الأعمال التي قدمتها مؤخراً؟
**انتهيت مؤخراً من تصوير عملين الأول هو مسلسل «التالي»، والثاني مسلسل لوحات شامية اسمه «حكايات حارتنا». كما أحضر الآن لعمل جديد اسمه «ناطرين».
*كلمة أخيرة ..
**الغرور هو دائماً مقبرة النجاح، والتواضع دائماً يعطيك الدفع نحو مزيد من النجاح والعطاء، وكل عمل يجب أن تكون مخلصاً في أدائه، يكفينا أن نحب عملنا ونخلص له ونحب من نعمل معه، ونطرد الكراهية من قلوبنا وهنا سوف نعيش حياتنا بألوان جميلة.


آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net