نقولا طعمة فتى في الرابعة عشرة، يميزه بين أترابه نبوغه المبكر في العزف الموسيقي، والغناء الشرقي الطابع. ولفت أنظار الجمهور والنقاد وأساتذة الموسيقى أثناء أدائه لوصلات من العزف والغناء، أحيانا ضمن فرقة "بيت الموسيقى" في عكار، وأحيانا منفردا في مسابقات في وسائل الإعلام، وفي سجله -رغم صغر سنه- عشرات الحفلات المحليّة.
بدأ الفتى طعمة تمارينه على العود والغناء منذ السابعة من عمره، ودخل إلى جمعية مار منصور التي تقدم التعليم الموسيقي في عندقت، البلدة القريبة من بلدته شدرا، وتدرب فيها لثلاث سنوات، ثم انتقل إلى "بيت الموسيقى" التابع للنجدة الشعبية في حلبا، تابع فيها ممارسة فنه منذ سنة ونصف، ولا يزال.
أساتذة موسيقيون، حضروا أداءه وعبروا عن قناعتهم ببراعة الفتى ومستواه الفني، والتزامه قوانين العزف والأداء بشكل أكاديمي جيد،ويميزه بأسلوبه الخاص، مستخدما طاقته الصوتية، وحنجرة تصدح دون كلل، واعدا بمستقبل فني باهر.
ويروي الفتى طعمة أنه فاز في مسابقة أجرتها "هنود بروداكشن"، ونال فيها المرتبة الأولى، وحصل على كأس فضية.
كما كرمته محطة "أو تي في" في برنامجها الفني "لاقونا عالساحة" بعد أن لاحظت تطور أدائه الفني، ووهبته ميدالية خاصة.
ونظرا لتبوئه مراتب أولى في المسابقات على المستوى اللبناني، أقامت بلدية شدرا احتفالا جرى خلاله تكريم الفتى، الذي أدى وصلات أدهشت الجمهور.
الفتى طعمة شارك أيضا في الغناء في ألبوم وكتاب "بدنا نغنّي" الذّي يحوي على 25 أغنية أطفال من تأليف وألحان أستاذ الموسيقى الدكتور هيّاف ياسين، وهذا الإصدار من إنتاج الجامعة الأنطونيّة.
