Tahawolat

هل فعلاً نسيت السندريلا نعلها على درج القصر ؟سؤال يستفز خلايا دماغي !!! 
السندريلا في حياتي كانت مجرد قصة جعلتني أعتقد ان النهايات دائما سعيدة .و انه لا بد لتلك الفتاة الفقيرة ان تجد  يوما ذلك الأمير الذي
ينقذ اقدامها من الأحذية الباليه !!  فعلا انا ساذجة  السندريلا ليست سندريلا  و الأمير مجرد ثري  ظن ان السندريلا في الأصل أميره هكذا تكون المعادلات على الأرض. الانجذاب الواقعي بين الطرفين لم يعد كيميائيا" تراجع ليصبح بكل بساطة ماديا و تجاريا" بحتأ.فهذه الملاحظة لا تتطلب منك مجهودا لأكتشافها فبمجرد النظر من الشرفة على  الأزقة تدرك كم ان الحياة تغيرت تعجرفت تصلّبت . النمو أصبح لا منطقيا" في مجتمعنا وذلك لأن الغرائز وحدها تعمل . أ صبحت الفتيات يتسابقن على اجمل اطلالة خارجية تثير الغرائز الجنسية وتجاهلن مدى تأثيرهن في افامة مجتمع نظيف خال من السطحية الخارجية . على من يا ترى يقع اللوم؟ و بما اننا في مجتمع ذكوري لن يقع اللوم ابدا" على الذكور. فالعناء العاطفي المستشرس في مجتمعنا الشرقي سببه التطور السلبي في العلاقات الثنائية  بين العاشقين. فالغرام اصبح مرهونا" بالأختلاف الطبقي .  مما  جعل  الحب  عملة نادرة  وذلك نتيجة ارتهانه بحجم السيارة والدخل الفردي و فاتورة الهاتف .فالمصالح الشخصية هي من اهم الأسباب التي تولد الحب و الشغف و هذه  تعتبر من اهم الأفات الاجتماعية المتفشية التي تنهش فينا كسرطان خبيث .  فبريق العينين في ليلة حب دافئة تحوّل  الى بريق  اسوارة  ماسية  في يد قلب متعجرف . فالمظاهر الخادعة ايتمت تلك الوردة الحمراء في كتاب شعر قديم . وذلك ان الأزمات العاطفية سببها الأزمات الأقتصادية و الشح المالي و الرواسب المتراكمة من الحروب المتتالية. أطلت  الاستطراد سأعود الى حقيقة  السندريلا . سندريلتي فتاة فقيرة أظافرها مقروضة وجهها جميل شاحب و نعلها يتفتت تطمح ان ينتشلها أي امير من الوباء الذي يسمى الفقر..وبما ان سندريلتي انا  حلوة المعشر نصحتها نصيحة :من يحبك بصدق يصطاد روحك قبل ان يدرك  كم ان الحياة افترست جمالك ... وحده تصديق الخيال يجعلنا نصدق مرارة الأيام!!!    

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net