تضحيات شعبنا تتطلب استراتيجيات جديدة تحمي شعبنا وتقطع الطريق على الاحتلال ومخططاته
تقدم نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل بالتهنئة الحارة من الاسرى وذويهم لمناسبة تحريرهم، كما هنأ كافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني بهذا الانجاز الوطني الهام الذي هو ثمرة الصمود الاسطوري لشعبنا ومقاومتنا الباسلة التي تصنع ملاحم عز وفخر في فاعها عن ارض القطاع الصامد.
واعتبر فيصل في تصريح، بأن هذا الاتفاق كان يمكن انجازه قبل اكثر من ثلاثة اسابيع، لأن المقاومة بكافة فصائلها كانت معنية بتحرير اسرانا من معتقلات العدو، لكن غطرسة الاحتلال وما حظي به من دعم امريكي وغربي لا محدود هو الذي اخر العملية، اعتقادا من جيش الاحتلال انه قادر على الوصول الى اسراه وتحريرهم، لكن خاب ظنهم بفعل بسالة المقاومة التي اجبرتهم العودة للمربع الاول من التفاوض لانجاز عملية التبادل..
وقال فيصل: لقد صنع شعبنا ملاحم بطولية في قطاع غزه، رغم المآسي الانسانية الكبرى الناتجة عن الاعداد المرتفعة جدا من الشهداء والمصابين والتدمير الهائل في المنشآت المدنية والتي يجب ان تظل محل متابعة سواء من قبل المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية، او من قبل الهيئات الفلسطينية المعنية، لمحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب وحرب الابادة التي ارتكبت بحق المدنيين من ابناء شعبنا الفلسطيني..
وختم فيصل بقوله: ان العدوان الاسرائيلي هو على كل الشعب في غزه والضفة والقدس، وان قطع الطريق على الاحتلال ومخططاته ومنعه من تحقيق اي انتصار سياسي يتطلب استراتيجية فلسطينية جديدة تنتج عن اجتماع عاجل للامناء العامين لوضع السياسات الكفيلة بحماية شعبنا وضمان ان لا تذهب دماء الشهداء هدرا، والاستثمار الجيد لحالة التضامن الواسعة من قبل كيانات دولية وقطاعات واسعة من الرأي العام الدولي، وبما يضع قضيتنا في مسارها الصحيح باعتبارها قضية تحرر لشعب لا زال تحت الاحتلال ويناضل من اجل تحرير ارضه وممارسة حقوقه الوطنية في دولة مستقلة حرة وسيدة على ارضها المحتلة وعاصمتها القدس وضمان عودة ملايين اللاجئين الى ديارهم وبيوتهم.
