ادان نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل الممارسات العنصرية والاستعمارية للمجرم بن غفير، خاصة اقتحامه سجن جلبوع والاساءة للمسيحيين بتبريره ما سمى ب "البصق"، وهو تبرير اشد فظاعة من الفعل نفسه، في الوقت الذي يواصل فيه المستوطنون عمليات اقتحام ساحات المسجد الاقصى بحماية جنود الاحتلال.
وقال فيصل: ان التغطية على ممارسات بن غفير الاجرامية من قبل جنود الاحتلال الذين وفروا له الحماية في اقتحامه لسجن جلبوع وقبل ذلك في اقتحامه لساحات المسجد الاقصى، انما هو محاولة مكشوفة من قبل الحكومة المتطرفة في اسرئيل ورئيسها لارضاء بن غفير على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.. داعيا الى تحركات شعبية داعمة تواكب تحرك الاسرى الفلسطينيين يوم غد ردا على جريمة بن غفير..
واعتبر فيصل بأن الارهابي بن غفير تجاوز في ممارساته اليومية كافة القيم الانسانية والاخلاقية، مشيرا الى ان المجتمع الدولي لو امتلك الحد الادنى من التوازن في تعاطيه مع هذا المجرم لكان مكانه السجون والمحاكمات الدولية، وليس مكافأة الاحتلال بالانفتاح عليه وتسريع عمليات التطبيع معه، في الوقت الذي يعمل يوميا على تصفية حقوق الشعب الفلسطيني، ويستهتر بكل مواقف الاحتجاج والادانة اللفظية الدولية التي اصبحت روتينيا يوميا يشجع الاحتلال ومجرميه على مواصلة عدوانهم..
وختم فيصل بقوله: أن تمادي الاحتلال في جرائمه وتجاوز كل الخطوط الحمر انما سببه شعور المجرمين الاسرائيليين بأنهم خارج الحساب، وان افعالهم لن يكون لها تداعيات ولن تلقى اي ردات فعل من قبل قيادة السلطة الفلسطينية، التي ما زالت تتجاهل قرارات ومواقف الشعب الفلسطيني وهيئاته خاصة المجلسين الوطني والمركزي بما يتعلق بالعلاقة مع اسرائيل، بعد ان تأكد وبالملموس النتائج الكارثية لسياسة الرهان على الادارة الامريكية.. داعيا الى سياسات رسمية فلسطينية تتصادم مع المشروع الصهيوني ومع ممارسات الحكومة الاسرائيلية واركانها، واقصر الطرق لذلك هو بتوفير البيئة السليمة لمقاومة شعبية شاملة بعيدا عن الاعتبارات التكتيكية، عبر تشكيل قيادتها وتوفير مقومات صمودها وانتصارها..
