ما أقربَ الكلاب المشردة إلى قلبي
عيونُها مرايا
تَلمَعُ في الضوءِ وتعدو باتجاه الليل
يَغمرُ الليل وجهي فأمشي.
أيتها الكلاب الوحيدة كخيبتي عَلّميني كيف أُضْرَب فأنسى وأُذَلّ، عَلَّني أفهمُ كيف يعيشُ أهلي.
أيتها الكلاب الوحيدة كقلبي عَلّميني كيف أمارسُ الجنس بلا حب. علَّني أفهم كيف تَكالبَ النَّسْلُ.
أيتها الوحيدة كروحي عَلّميني كيفَ أَنبشُ عظام المقابر لأعيش. كيف يَلفُّ الله جنزيراً على عنقي ومسبحةً، لأعيش. علّميني كيف أنامُ ذَليلاً على الأبواب والعتبات، أهزُ ذَيلي لأهل البيت، أرجُّ صوتي للغريب، أطارد قِطَطَ الشَّوارع، وأَدْلُقُ شَهوتي في العراء، لأعيش.
علِّميني كيف أكتمُ نباحي وأصلّي كي أعيش..
ما أقرب الكلاب المشردة إلى قلبي
عيونُها مرايا
تلمعُ في الضوءِ وتعدو باتجاه الليل
يغمرُ الليل وجهي فأمشي
أيتها الوحيدة كغربتي وتمردي، جُرّي نباحي واغربي، فالمدينة رَمت لنا عظامَ أهلها ونامت
*نبذة عن أدهم الدّمشقي: مواليد صوفر 1990.
مؤلفاته:
– له ثلاثة منشورات أدبية شعرية" لم يَلِدْ ذَكَراً لَمْ يَلِدْ أُنثى" صادر عن دار الآداب 2014، وكتاب بلا عنوان صادر عن دار نلسن 2011، وكتاب "لو أني الله" صادر عن دار درغام 2009.
– إعداد وتقديم كتاب "دراسات عن الشاعر خليل حاوي" أنجزها طلابه في كلية التربية
– تُرجمت بعض قصائده إلى الألمانية والأرمنية والفرنسية والإنكليزية
– حائز على كأس لبنان والميدالية الذهبية مع امتياز عن فئة الشعر في برنامج استوديو الفن (2010). والميدالية الذهبية في مسابقة القصة القصيرة التي نظّمتها وزارة الثقافة اللبنانية (2008).
– مؤسِّس اللقاء الثقافي في ضهور الشوير ومؤسس (Merhata Cine Club) لعرض ونقاش أفلام قصيرة لمخرجين شباب.
– عضو الهيئة الإدارية للحركة الثقافية في لبنان