أقامت جمعية ممارسي النفس علاجي والاستشارات النفسية مؤتمراً علمياً وثقافياً لمدة يومين متتالين في قصر الأونيسكو، حيث تناول آخر الدراسات النفسية المواكبة للعصر الحالي والأبحاث العليمة التي تلقي الضوء على حضارة الماضي وتكنولوجيا الحاضر ومفرزاتها الحديثة وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع وعلى العلاقة بينهما وقد شمل الحضور عدداً كبيراً من الأطباء والمعالجين النفسيين من مختلف الجامعات والمؤسسات اللبنانية وحفنة من الطلاب والمهتمين بهذا المجال ومحاوره على حدٍ سواء وكان من الحضور الدكتور نبيل الخطيب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والدكتور عباس مكي رئيس جمعية العلاج النفسي والاستشارات النفسية في لبنان والدكتورة ليلى شيخاني والدكتورة نجاة إبراهيم رئيستا الجمعية السابقتان والدكتور وسيم نصرالدين والدكتور احمد بيضون والدكتور المحامي بول مرقص والدكتور جورج كلاس، وجميع رؤساء أقسام علم النفس في فروع الجامعة اللبنانية، كالدكتورة إلهام الحاج حسن رئيسة قسم علم النفس في الفرع الأول والدكتورة نجاح والدكتور بفاسيلي بوجي.
وقد تمحور الموضوع الرئيسي للمؤتمر تحت عنوان العمران والتكنولوجيا في الأزمنة المعاصرة وجع أو رفاه؟ تناول خلالها 20 محاضرة كلها تتفرع في مضمونها تحت هذا العنوان وتصِفُ الحالة الراهنة التي وصل لها إنسان اليوم من حيث تغير نمط الشخصية وضياع الهوية وأزمات تحقيق الذات والشعور بالعزلة والغربة التي سببها اكتفاء الفرد بالتواصل المستمر عبر العالم الافتراضي وانقطاعه عن التواصل الحي الحقيقي والاضطرابات النفسية المعاصرة التي سببها تسارع التطور التكنولوجي.