عندما أحببتكِ يا امرأة
كانَ حبُّكِ أقوى من عاداتنا
طموحي أكبرُ من آهاتي
وعندَ لهفتي تنكسرُ الأغلال
… كانَ في عينيكِ بحرٌ من الأنغام
يشدُّني
وشعرُكِ ياسمينة.. تمطرُ فوق أحلامي
نهداكِ يسكبانِ عليَّ الدفء والنشوة
وكانت يداكِ تخبزانِ قمحَ قصيدتي
وخصرُكِ المرتعشُ يداعبُ أفكاري
فلم يكن لدي قدرةٌ على اختزالك
ولم يكن لديكِ قدرةٌ على احتمالي!
عندما أحببتكِ يا امرأة..
عرفتُ أنكِ لم تحتملي عناقي أكثرَ من دقيقةٍ
فتشتعلين..
ولا نبيذ شفتيّ أكثرَ من دقيقةٍ
فتتعرّين..
فككتُ أزرارَ أبجديتكِ حرفاً حرفاً
وغسلتكِ بغيرتي
ألبستكِ حريرَ لغتي
وسامرتكِ إلى آخرِ الوجع..
علّني أعيدُ تكوينكِ.. كما أحب
فلم يكن لديّ قدرةٌ على اختزالك
ولم يكن لديكِ قدرةٌ على احتمالي!
عندما أحببتكِ يا امرأة..
مسحتُ عن ذاكرتي غبارَ الوقت
وألغيتُ عقدي مع الزمن
وصارَ الحلمُ أُرجوحة البال
وأزهرَ الربيعُ في فراشي
ورداً تفتّحَ كالشهوة
فتّتني حبّكِ قطعاً من الموزاييك
وحدكِ تعيدينَ تركيبها وحدكِ ترسمينَ الخيال!
قبّلتني وتركتِ ضوضاءً على فمي..
وقمراً يسهرُ تحت مظلّتي
فلم يكن لديّ قدرةٌ على اختزالكِ
ولم يكن لديكِ قدرةٌ على احتمالي!!
نبذة عن أسعد بدوي المكاري، مواليد إهدن 18-9-1962.
مؤلفاته:
الثلج الدافئ 1987
إلى أن ينطفئ الوقت 2011
لن أقيمَ حفلةً للصيف 2012
في عينيكِ يتمشّى الليل 2014
شامات الحروف 2016
مؤلف عن قرية الجويخات السورية لم يصدر بعد
مقالات سياسية واجتماعية وثقافية عديدة