يا من أهديتني هذا الصباح، قلباً مُجنحاً رافلاً بالشموسِ، تتحاملُ على براءتي كأنني خشبة الخلاصْ، بي خِشيةُ أنثى وخفرٌ هشٌ أبَيتُ أن يتداعى، بي سفرٌ أستبشرُ به قابلية الهذيانْ، أترقرقُ على بابِ منسكي، مسكونةٌ بأشجانْ، كيفَ تسللتَ؟ كلُّ مداري كثبانٌ وصلصالْ، وإلهٌ يحرسُ صومعتي بِنعَمٍ من ريشِ النعامْ. لعلكَ الحب الشحيح المنسوب لبني آدم… لستُ حواءَ المعهودةَ في ولائمِ الأسِرَّة سمعت أنها لعوبٌ شهيةٌ لها من الغوايةِ قفرانٌ وطحالبُ تفتقرُ إلى فاتحةِ الضوءِ يُغشيها الظلام. أنا تلكَ التي محت أناها في الذوبانْ، تلك الشواطئُ الصخريةُ صفعها المدُّ وبراها الطوفانْ. بريئةٌ عند حوافِ الليلِ تغسلُ بقايا الشمسِ لتمحو الغبارْ. موطني محافلُ مصلينَ يستخيرونَ الشوكَ أن يصيرَ دالية والحانةُ تستسقي النادلَ أن يسكبَ الخمرَ في الخوابي التعبة. إن عانقتَني تَذكَر أن جدائلي تلفُ القمرَ المنسيَ على وجهِ البحرِ وأن شباكَها ضحلة لا تفكُ ضحكتي من مهادها، شفتي قفيرٌ شَغِفٌ لا يتلو غيرَ القُبلِ، فاحذر أن تغورَ في مداي، شاسعٌ بحري والصيدُ في أعماقي سبيلُ الانتحارْ.
نبذة عن سنا البنا:
مواليد الخريبة/ المتن الأعلى
1- عضو اتحاد الكُتّاب اللبناني.
2- عضو في منتدى شهريارد الثقافي/ فرع المتن.
مؤلفاتها:
1- آدم وتاء الغوية – 2011.
2- رسائل إلى مولانا – 2016.