لأنهم يخافون الأبواب
يتركون نوافذهم مشرعة
للريح والعاصفة
والضباب الذي يأتي بسعالهم مع الفجر
يدقون يدقون
لكن الأبواب مقفلة بلا هدف
سوى خوفهم على العتبات،
أن تدوسها أقدام برؤوس مقنعة
وأن يمر الليل هكذا
كأي سواد
بلا معنى وفراشات
ابتلاء
أبحث عن حكمتي في جذوع الأشجار
أتمسك بما سوف يرحل بعد قليل،
لأنه لن يتكرر
أقبض على عنق السياج لتخرج الطيور من جوفه
ثم أرسم تمثالاً آخر الليل من رمل وحصى قائلاً:
هذا سهل التحطيم
أتمدد تحت طيور السياج التي حلقت بعيداً فوق امرأة
امرأة تغسل ثيابها بمسحوق من شهور قاسية
وأردد قبل انبلاج الفجر
سأبتليك أيها النهار البطيء بالنرجس والفضة والشياطين
رغبة
بي رغبة الآن
أن أقف حيث تقفين
أشرك أقدامي بمكان وقوفك
حيث أنت الآن بالضبط
فنصير جذعاً واحداً لشجرة لا تخطر على بال حطاب
ولا يقدم أغصانها قرباناً لنار الموائد
شجرة
تصعد الأرض في عروقها
وتثمر أسرَّة
بملاءات مقشَّبة