100
الميثاق – وهو نهضويّ بامتياز – هو صدق العمل، كموقف العزّ. وهو خبز الأبطال، على أنه ليس أشدّ مرارة وندماً من برهة الذلّ. فشركة إنساننا اللبناني السوري العربي في المعتقد، وفي القيم والشعارات، وبالقدر القومي الاجتماعي المحتّم، وبالأرض وبالإنتاج الفكري، هي حَبلٌ من مسَدّ ما بين أجيال الأمة. فكأنّ مع كلّ منهم مفتاحاً للغيب، ويفتّش عن الآخر لكي يتشاركا. ومَن ذا يجرؤ أن يمحو القدر؟!
فلسوف يلتقيان. ولسوف يلتقون. قدرهم مهما تشاجروا فأن يلتقوا. حالاً بادروا إزاء المشروع الصهيوني. ولذلك يظلّ المقصّرون دوننا غيارى من انتصارنا في صراعنا ضدّ الطائفية والإقطاع والظلم.
فإن نحن سوى صادقين ونحاول تحقيق ذاتنا.
ترى ماذا أقلق المستعمرين – ويقلقهم – الى هذا الحدّ؟ ولماذا يسوءهم أننا قهرنا بعقيدتنا منخسة الإذلال وذهنية الاستعباد؟؟ وأطروحة الصهيونية؟؟
وبعد. فمن هم المتضايقون من مدرستنا؟ ومن المتخرجين؟؟
الجواب – الطوائف العملاء المتذابحون، والشعوبيون الراضون باغتصاب فلسطين!! او عبيد العبيد فإنه ليغضب الطائفيين أنهم استكانوا للذلّ فيما نحن رافضون استكانتهم وبل مجاهدون وصابرون في البأساء.. بل نحن نرفض ونجاهد، قدراً كان علينا مكتوباً.
ونموت ونجاهد. ونبعث أحياء مجاهدين. ولكان بودّ الشعوبية لو نستلم جثثاً. بل وبل ننتظر آبداً كوّة من الدهر سائحة فنبطش البطشة الكبرى، ولو بعد جيل. فأمتنا بمجتمعها وبأجيالها. وكذلكم حزبنا. فكأننا روزنامة. ويعنّ على البال سؤال وجوابه. كلمتان: مَن نحن؟
مبتدأ وخبر. وليس في اللغة العربية وسواها جملة تامة أقصر منها ولا أبلغ.. وجوابه: نحن سوريون وأمّة تامّة برغم التقسيم الى عشرات كيانات انتدابية. فالتقسيم لا يلغي ولم يلغِ وحدة الأمة السورية العربية. ولن تصير. بل هي مصنوعة للزوال. والوقت حَكَم.
وليس من فلسفة أقصر من كلمتين. الكلمتان صارتا حزباً من عشرة/ عشرين/ فـ مليون!! وعلى رجاء الستين مليوناً. والحكَم الدهر. فانتظرونا عند منقلب الزمان ويقظة الملايين!! الكلمتان هما الأمة السورية. وهي عربية وواحدة. كلام جوهري لا يتبعثر. والمؤمن لا ييأس. الضعفاء هم يفرّون ولو الى جحور الأفاعي. وأما نحن فنسعى على الرجاء بنصر على قاب قوسين. سموها يرموك وقادسية!! سموها تأسيساً وإعداماً!! سموها ما شئتم! ولا تيأسوا! فالرجاء غنيمة الرامي. وما مكسبكم من اليأس؟ تفاءلوا بالخير تجدوه! وبشروا سواكم وحرّضوا المؤمنين يتضاعف شعبكم الواعي ويقلّ الخونة وبنو صهيون!!
ولا تسل بعد كيف نشأ الحزب وكيف تكثّر. الزعيم أنشأه وصاغه مؤسسة ديموقراطية حرة ومشاركة ومؤمنة ومبشّرة. ولا يسقط حرف من هذه الآية. وإلا تفسد البيعة. وكما في الحزب كذلك في النهضة وفي الدولة.
والدليل: ما من مواطن جذبته النهضة إلا ثار ضدّ الظالمين. فالقسم وَصفَة تامة انتماءً ومناقب وجهاداً. نحن نعرف مواطنين أقسموا وحدهم وفرادى بغير علم الحزب بسبب تعذّر انتمائهم شرعاً أم لموانع أخر. وماتوا وهم يتبرعون للحزب باشتراك غير معلن، ومنجذبين ومجنونين بالعروة الوثقى، وبالشرعية التاريخية الخالدة. ولعل إيمانهم أوفى من معرفتهم. والحديث يطول. وكان أكثر شيء جدلاً.
جميع مؤسسات الاستبداد والاستعباد قاومت، ولا تزال تقاوم مشروع نهضتنا. وما كان للنهضة أن تخافهم ولا أن تصيخ اليهم. ولا هي يوماً عن نجاستهم وشوفينيتهم. ويا ويحهم من كسالى وثرثارين!!
ثمّة يقينٌ معتمَد في سرّ النهضة، ما بين النخبة المعاكسة النشامى طالما الجميع هم حرّاس الملكوت. فإذا وهن أحدنا شقلناه كما يقضي النهى. إنّ النهى كان عاقلاً ورحوماً وكان عفواً وحكمة ويقيناً. فانّ ما بين البيان والبلاغة والعقل والمنطق ومناقب الصدق لَعروة وثقى لعلّها هي جذوة الحزب الى دهر الداهرين!! وليمت بكيده المبغض والحسودُ!! فالثورة الحقّة هي تخطيط وبناء وإنتاج وتنظيم لاكتساح بلادة الكسالى والتخلّف والانعزال والثرثرة. وسيبقى العرزال إيّاه محجّة ولو بخبز يابس. فالولاء المتعاطف هو يضاعف الخيرات ويرطّب اليباس ويطعم اليتامى ويحشر الملكوت. وتحيا الأمة ولو كره الكارهون.
* سرّ ذلك – لو سألتموني يا وِلْد عشتار ونسل قدموس – فأنّ النهضة تظلّ هي تولي وتوحي، للعاملين والمؤمنين، غايات تاريخية ومصيرية يقصرّ دونها الآخرون، فيشمرّ لها نخبة معاكسة وجريئة بغير أمر ولا إذن بما يشبه دعوة المختارين من جبريل .
وهكذا يتتالى اليقين من جيل الى جيل فترى النهضة عامرة وتتعمّر بتجربة بعد أختها الى أن يقضي الزمان قضاءه.
ويبقى أن خميرة النهضة كلمة حرّة تضاف الى أخواتها حول مقام حرية وواجب ونظام وقوة فلتكنّ هنّ الفاتحة! وحولها يتّحد الصادقون تباعاً طالما هم صادقون. وما من حقبة قط نضب فيها صاغةُ الكلمة حرةً فكأنها ولعلّها تنبغ وتتجسّد كما بغير استئذان. وتقتحم الميدان. فينتظم حولها أحرار تجتذبهم شجاعة واثقة.
الكلمة الحرّة مشاع في النهضة منذ انبثاقتها ببلاغة الصدق وكما من العدم. فمن يمنعها من الانتشار فقد خان. وهكذا ظلّ القلم المثقف أقدر على الاستيحاء والصياغة.
قل: الكلمة صار هو لسان الحقّ.
· فجوهر النهضة ويقينها لهو أنّ الصفاء العقدي يستوفي من جميع الأحرار استقامة خلقية مناقبية، وعفّة ماليّة، وولاء سياسياً عنيداً، ونضالاً ضدّ الفاسدين. ولعلّ تاج الوصايا أنّ الصياغة والتصحيح والشهادة في المحافل هنّ جوهر الصراع.
مغفورة لك خطاياك. قم وامشِ!
* فلعلّ أم المعارك الفاصلة قديما وحديثا وغدا لهي جرأة الثقافة النهضوية / المثلى المصيرية/ الجامعة/ النقية/ الرسولية/ ضدّ الانحطاط والانعزال والأمية والشعوبية ومجمل الفساد.
* فأنت – يا مقسماً – فاعلم أنك لمتشرِّف بما أصبحت فيه أقنوماً نهضويّا حراً بفضل عقيدتك وحزبك ومجتمعك، وبفضل وعيك القومي النهضوي، وإدراكك رسوليتك الثقافية وهويتك المناقبية. وما من مزيد.
فيا طوباك!! لقد نلت هوية لا تفنى لكونها ثقافية ورسولية. وأكرم بها من صبغة ليس يغلبها غالب. فتاريخنا الأجدى، منذ عتمة الزمان، قد أصبح ملكك. فأنت مواطنٌ ملك.
قل استرضع الأيتام نسغَ حياتهم ومواريثهم المتروكة فأصبحوا هم الوارثين.
فنحن القوميين الاجتماعيين عواشق لذاكرة السنين الخوالي، فأوصياء على التاريخ. ولعلّنا المالكون بقدر ما أننا حفظنا المواريث فبعثناها عصرية تقدّمية وعنقاء. ولذلك لا نتورّع عن اغتصاب أعنّة الأزمنة الجديدة. فالدنيا لنا ونأخذها غلابا. قل نحن بوصلة الأزمنة الجديدة.
* وإلى الجحيم يا لصوص الطوائف والمذاهب وعبيد الإقطاع!
* أخرجوا من أزمنتنا ومن تاريخنا ومن ثقافتنا!! وفسّحوا المدى!!
فنحن الوارثون.
* لذلك يبغضنا لصوص الحضارة والذين يقتنون دعماً لهم. قل هي النهضة كسّرت الأصفاد، وسلّحتنا بالمعرفة فبالوعي القوميّ المريد الخير العام فلبّينا وتنظّمنا. وما انفككنا نوعّي الى صراط الأحرار!!
الزيزفون بطلون بحمدون.
فلسوف يلتقيان. ولسوف يلتقون. قدرهم مهما تشاجروا فأن يلتقوا. حالاً بادروا إزاء المشروع الصهيوني. ولذلك يظلّ المقصّرون دوننا غيارى من انتصارنا في صراعنا ضدّ الطائفية والإقطاع والظلم.
فإن نحن سوى صادقين ونحاول تحقيق ذاتنا.
ترى ماذا أقلق المستعمرين – ويقلقهم – الى هذا الحدّ؟ ولماذا يسوءهم أننا قهرنا بعقيدتنا منخسة الإذلال وذهنية الاستعباد؟؟ وأطروحة الصهيونية؟؟
وبعد. فمن هم المتضايقون من مدرستنا؟ ومن المتخرجين؟؟
الجواب – الطوائف العملاء المتذابحون، والشعوبيون الراضون باغتصاب فلسطين!! او عبيد العبيد فإنه ليغضب الطائفيين أنهم استكانوا للذلّ فيما نحن رافضون استكانتهم وبل مجاهدون وصابرون في البأساء.. بل نحن نرفض ونجاهد، قدراً كان علينا مكتوباً.
ونموت ونجاهد. ونبعث أحياء مجاهدين. ولكان بودّ الشعوبية لو نستلم جثثاً. بل وبل ننتظر آبداً كوّة من الدهر سائحة فنبطش البطشة الكبرى، ولو بعد جيل. فأمتنا بمجتمعها وبأجيالها. وكذلكم حزبنا. فكأننا روزنامة. ويعنّ على البال سؤال وجوابه. كلمتان: مَن نحن؟
مبتدأ وخبر. وليس في اللغة العربية وسواها جملة تامة أقصر منها ولا أبلغ.. وجوابه: نحن سوريون وأمّة تامّة برغم التقسيم الى عشرات كيانات انتدابية. فالتقسيم لا يلغي ولم يلغِ وحدة الأمة السورية العربية. ولن تصير. بل هي مصنوعة للزوال. والوقت حَكَم.
وليس من فلسفة أقصر من كلمتين. الكلمتان صارتا حزباً من عشرة/ عشرين/ فـ مليون!! وعلى رجاء الستين مليوناً. والحكَم الدهر. فانتظرونا عند منقلب الزمان ويقظة الملايين!! الكلمتان هما الأمة السورية. وهي عربية وواحدة. كلام جوهري لا يتبعثر. والمؤمن لا ييأس. الضعفاء هم يفرّون ولو الى جحور الأفاعي. وأما نحن فنسعى على الرجاء بنصر على قاب قوسين. سموها يرموك وقادسية!! سموها تأسيساً وإعداماً!! سموها ما شئتم! ولا تيأسوا! فالرجاء غنيمة الرامي. وما مكسبكم من اليأس؟ تفاءلوا بالخير تجدوه! وبشروا سواكم وحرّضوا المؤمنين يتضاعف شعبكم الواعي ويقلّ الخونة وبنو صهيون!!
ولا تسل بعد كيف نشأ الحزب وكيف تكثّر. الزعيم أنشأه وصاغه مؤسسة ديموقراطية حرة ومشاركة ومؤمنة ومبشّرة. ولا يسقط حرف من هذه الآية. وإلا تفسد البيعة. وكما في الحزب كذلك في النهضة وفي الدولة.
والدليل: ما من مواطن جذبته النهضة إلا ثار ضدّ الظالمين. فالقسم وَصفَة تامة انتماءً ومناقب وجهاداً. نحن نعرف مواطنين أقسموا وحدهم وفرادى بغير علم الحزب بسبب تعذّر انتمائهم شرعاً أم لموانع أخر. وماتوا وهم يتبرعون للحزب باشتراك غير معلن، ومنجذبين ومجنونين بالعروة الوثقى، وبالشرعية التاريخية الخالدة. ولعل إيمانهم أوفى من معرفتهم. والحديث يطول. وكان أكثر شيء جدلاً.
جميع مؤسسات الاستبداد والاستعباد قاومت، ولا تزال تقاوم مشروع نهضتنا. وما كان للنهضة أن تخافهم ولا أن تصيخ اليهم. ولا هي يوماً عن نجاستهم وشوفينيتهم. ويا ويحهم من كسالى وثرثارين!!
ثمّة يقينٌ معتمَد في سرّ النهضة، ما بين النخبة المعاكسة النشامى طالما الجميع هم حرّاس الملكوت. فإذا وهن أحدنا شقلناه كما يقضي النهى. إنّ النهى كان عاقلاً ورحوماً وكان عفواً وحكمة ويقيناً. فانّ ما بين البيان والبلاغة والعقل والمنطق ومناقب الصدق لَعروة وثقى لعلّها هي جذوة الحزب الى دهر الداهرين!! وليمت بكيده المبغض والحسودُ!! فالثورة الحقّة هي تخطيط وبناء وإنتاج وتنظيم لاكتساح بلادة الكسالى والتخلّف والانعزال والثرثرة. وسيبقى العرزال إيّاه محجّة ولو بخبز يابس. فالولاء المتعاطف هو يضاعف الخيرات ويرطّب اليباس ويطعم اليتامى ويحشر الملكوت. وتحيا الأمة ولو كره الكارهون.
* سرّ ذلك – لو سألتموني يا وِلْد عشتار ونسل قدموس – فأنّ النهضة تظلّ هي تولي وتوحي، للعاملين والمؤمنين، غايات تاريخية ومصيرية يقصرّ دونها الآخرون، فيشمرّ لها نخبة معاكسة وجريئة بغير أمر ولا إذن بما يشبه دعوة المختارين من جبريل .
وهكذا يتتالى اليقين من جيل الى جيل فترى النهضة عامرة وتتعمّر بتجربة بعد أختها الى أن يقضي الزمان قضاءه.
ويبقى أن خميرة النهضة كلمة حرّة تضاف الى أخواتها حول مقام حرية وواجب ونظام وقوة فلتكنّ هنّ الفاتحة! وحولها يتّحد الصادقون تباعاً طالما هم صادقون. وما من حقبة قط نضب فيها صاغةُ الكلمة حرةً فكأنها ولعلّها تنبغ وتتجسّد كما بغير استئذان. وتقتحم الميدان. فينتظم حولها أحرار تجتذبهم شجاعة واثقة.
الكلمة الحرّة مشاع في النهضة منذ انبثاقتها ببلاغة الصدق وكما من العدم. فمن يمنعها من الانتشار فقد خان. وهكذا ظلّ القلم المثقف أقدر على الاستيحاء والصياغة.
قل: الكلمة صار هو لسان الحقّ.
· فجوهر النهضة ويقينها لهو أنّ الصفاء العقدي يستوفي من جميع الأحرار استقامة خلقية مناقبية، وعفّة ماليّة، وولاء سياسياً عنيداً، ونضالاً ضدّ الفاسدين. ولعلّ تاج الوصايا أنّ الصياغة والتصحيح والشهادة في المحافل هنّ جوهر الصراع.
مغفورة لك خطاياك. قم وامشِ!
* فلعلّ أم المعارك الفاصلة قديما وحديثا وغدا لهي جرأة الثقافة النهضوية / المثلى المصيرية/ الجامعة/ النقية/ الرسولية/ ضدّ الانحطاط والانعزال والأمية والشعوبية ومجمل الفساد.
* فأنت – يا مقسماً – فاعلم أنك لمتشرِّف بما أصبحت فيه أقنوماً نهضويّا حراً بفضل عقيدتك وحزبك ومجتمعك، وبفضل وعيك القومي النهضوي، وإدراكك رسوليتك الثقافية وهويتك المناقبية. وما من مزيد.
فيا طوباك!! لقد نلت هوية لا تفنى لكونها ثقافية ورسولية. وأكرم بها من صبغة ليس يغلبها غالب. فتاريخنا الأجدى، منذ عتمة الزمان، قد أصبح ملكك. فأنت مواطنٌ ملك.
قل استرضع الأيتام نسغَ حياتهم ومواريثهم المتروكة فأصبحوا هم الوارثين.
فنحن القوميين الاجتماعيين عواشق لذاكرة السنين الخوالي، فأوصياء على التاريخ. ولعلّنا المالكون بقدر ما أننا حفظنا المواريث فبعثناها عصرية تقدّمية وعنقاء. ولذلك لا نتورّع عن اغتصاب أعنّة الأزمنة الجديدة. فالدنيا لنا ونأخذها غلابا. قل نحن بوصلة الأزمنة الجديدة.
* وإلى الجحيم يا لصوص الطوائف والمذاهب وعبيد الإقطاع!
* أخرجوا من أزمنتنا ومن تاريخنا ومن ثقافتنا!! وفسّحوا المدى!!
فنحن الوارثون.
* لذلك يبغضنا لصوص الحضارة والذين يقتنون دعماً لهم. قل هي النهضة كسّرت الأصفاد، وسلّحتنا بالمعرفة فبالوعي القوميّ المريد الخير العام فلبّينا وتنظّمنا. وما انفككنا نوعّي الى صراط الأحرار!!
الزيزفون بطلون بحمدون.