تساءلت بحضوره في محاضرة لي: هل نلنل الحزب أم شاخت العقيدة، فكتب في تحولات: العقيدة لا تشيخ إنما الحزب يحتاج إلى تجديد شبابه.
الامين منصور الذي شاخ به الزمن ولم يشخ، عمل باستمرار على المساعدة في إيجاد وجوه شابة مؤمنة بالعقيدة كي يجدد شباب الحزب ولعل كرمه الحاتمي في رفد تحوّلات بالمال هو أحد مساعيه في تنوير الشباب السوري بالفكر والعقيدة السورية القومية الاجتماعية وفي الوقت ذاته فتح بيته الحجري فاسحاً المجال أمام المفكرين كي يعرضوا مساهماتهم في مجال التنوير العقائدي.
هذا الأمين الكبير هو واحد من قلائل لم يكتفوا بإيمانهم بالعقيدة بل عملوا على نشرها بكل الوسائل المتاحة لديه، بيته وجيبه وتشجيعه وخدماته ووجهه البشوش الذي لم يستطع الزمن أن يرسم خطوطه على وجهه بل ظل حتى نهاية عمره كطفل جميل في وجه شيخ وقور مبتسم.
إنه من أعمدة النهضة السورية القومية الاجتماعية الحديثة وإني أرى الأكف ترتفع إجلالاً له ولأنه سعى دوماً الى بقاء الأمة ليست صرخة بل فعلاً ولأنه عمل جاهداً كي يخلد سعادة لا بوجدان العقائديين فقط بل بأولادهم وأحفادهم.
الأمين منصور، كنت مرجعاً للوفاء والإخلاص والايمان… بك نفتخر كافتخارنا بالأمة السورية التي اليها ننتمي.
واسمع الزعيم يقول لك: أيها الرفيق طوبى لك، لأنك كنت أميناً على القليل فأعطيت الكثير، ادخل الى تاريخ الأمة السورية العظيمة عظيماً
.
ثم يصرخ: الويل كل الويل للذين اؤتمنوا على الكثير ولكنهم يعطون القليل… فهم سيُرذَلون وسيجدون باب تاريخ الأمة السورية مغلقاً بوجوههم فتاريخ سوريا هو تاريخ المجلين والعاملين لا تاريخ العاطلين والمتكلمين…