بداية كلمة ترحيب من رئيسة جمعية "ممكن" غادة فغالي، ثم تحدثت الأم إغنيس شاكرة للجمعية المساعدات التي قدمتها للنازحين السوريين، وكل من قدم مساهمة مادية أو معنوية.
وقالت: "كنا أحياناً نشعر أننا في صحراء من دون مساعدة او تفهم لما نقوم به، بالإضافة إلى من يريد وضع العراقيل أمام تحركنا، ونوهت بكل شخص يدرك خطورة الوضع في سوريا ويعمل من أجل إنقاذها".
وأوضحت أن "الدير الذي ترأسه لا يتعاطى العمل السياسي، وإنما الخدمة الانسانية، وأنها ضد الاصطفاف السياسي"، مؤكدة رفضها "انتظار من يتفهم موقفها وتحركها، لأننا بتنا في وضع لا يمكن أن نقف على الأطلال لنبكي ونتباكى".
أضافت: "أمام الوضع المأساوي للنازحين داخل سوريا، قمنا بخطوات عملية من خلال توزيع المساعدات عليهم، وتأمين بيع منتجات تراثية يعود ريعها لأهالي الشهداء والجرحى".
وأعلنت عن عدد من المشاريع التي تنوي القيام بها، مناشدة "مساعدة كل من يستطيع العمل على تنفيذها، ومنها إقامة دورات تعليم على الخياطة للنساء في دور الإيواء كي لا يبقوا في حال تلقي المساعدات فقط، أي أن تصبحن عناصر منتجة، ودورات لتصنيع بعض أنواع الحلوى لتصديرها ودعم مشروع زراعي بمساعدة الأب نادر في طرطوس، لتمكين العائلات النازحة من تأمين حاجاتها الغذائية، وتأمين بيوت جاهزة للعائلات التي تريد العودة الى بلدة القصير بهدف مساعدتها على ترميم بيوتها.
وكشفت عن تمكنها من خلال جولتها في استراليا من "جمع مبلغ من المال ساعد في شراء مستشفى ميداني تم تركيزه في مدينة حمص، كما تم اطلاق مشروع لإنشاء عيادة نسائية متنقلة"، مثنية على "تضامن العائلات السورية تجاه بعضها في الداخل وفي المغتربات".
وأوضحت تقدم العمل على "إنشاء شبكة تضامن بين الجاليات السورية في اميركا واستراليا وفرنسا وهولندا تعمل على تنظيم وإيصال المساعدات الى مرفأي اللاذقية وطرطوس".
وتحدثت عن "جهود المصالحة في العديد من المناطق في سوريا والتي تكللت بنجاح ومنها إخراج المدنيين من منطقة المعضمية في دمشق، بالإضافة إلى العمل الجاري حالياً في تسع مناطق ستتم فيها مصالحات بين المواطنين ومنها في داريا وبرزة والزبداني وغيرها من المناطق".
وختمت الأم إغنيس مشددة على "أهمية خطوات المصالحة الوطنية لأن سوريا لأبنائها ومؤامرة تفتيت سوريا لن تنجح".