صرّح نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل بأن إبحار سفينة “مادلين” باتجاه قطاع غزة يحمل في طياته رسالة إنسانية وقانونية واضحة مفادها أن الحصار المفروض على أكثر من مليونَي فلسطيني في القطاع هو جريمة حرب مستمرة وفق أحكام القانون الدولي الإنساني ويشكّل عقابًا جماعيًا محرّمًا بموجب اتفاقيات جنيف. واعتبر أن المتضامنين الدوليين الشجعان على متن السفينة يمثّلون صوت العدالة العالمية، وإصرارهم على الوصول إلى غزة رغم كل التهديدات يعكس عمق الالتزام الإنساني والأخلاقي بكسر الحصار ورفض سياسة التجويع والإبادة التي تمارسها إسرائيل بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية.
وشدد فيصل على أن “إسرائيل والإدارة الأمريكية تتحملان كامل المسؤولية القانونية والسياسية عن أي اعتداء قد يطال المتضامنين على متن سفينة ‘مادلين’ باعتبارها تمثل ضمير الإنسانية الحي، وكل اعتداء عليها هو انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان، داعياً إلى تطوير كل أشكال التضامن الدولي وصولاً إلى وقف العدوان فورًا، وفرض المحاسبة والمحاكمة على مجرمي الحرب في منظومة الاستعمار الصهيونية.
وختم فيصل: “إن ما يجري في قطاع غزة، وخاصة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، هو فصل جديد من مسلسل المجازر الممنهجة، حيث ارتكب الاحتلال أكثر من مذبحة خلال 48 ساعة فقط، راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد، من بينهم عائلات أُبيدت بالكامل كما حدث مع عائلة أبو شريعة. بما يؤكد أن الاحتلال لا يقيم أي وزن للمواثيق الدولية، ويواصل عدوانه وسط صمت دولي مخزٍ، وتواطؤ أمريكي مكشوف.”