• الرئيسية
  • أعداد المجلّة
  • لا
  • المرصد
Tahawolat
  • فديوهات
  • الاتصال بنا
  • من نحن
الصفحة الرئيسية تحولات أدب وفنالثقافة السورية اليوم يحدث في سوريّة الآن..!
الثقافة السورية اليومتحولات أدب وفن

يحدث في سوريّة الآن..!

كتبه joseph.y سبتمبر 5, 2024
بقلم: محمد وليد عرسان سبتمبر 5, 2024 0 تعليقات
شاركها 0FacebookTwitterPinterestWhatsapp
504

إن مقاربة الواقع الثقافي لأي مجموعة بشرية يقتضي بالضرورة متابعة تلك المجموعة عبر تاريخها أولاً؛ ومن ثم الأخذ بالاعتبار المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية، وطبيعة النظام السياسي، والتعليم والقضاء إلى غير ذلك، مما تستند إليه حياة الفرد في الجماعة.
إن تحول الإنسان من كائن بيولوجي إلى كائن معرفي، لا يتحقق ما لم يتوفر له المناخ المناسب؛ والذي يحتاج إلى معطيات متداخلة، ومترابطة، ليكون. وقد توفر للسوريين ما لم يتوفر لكثير سواهم من سكان الأرض، عبر تاريخها، فالبعد التاريخي للإنسان السوري، والذي يمكن اعتباره الأس الذي يرتكز عليه وجوده، والموقع الجغرافي، قد ساهما إلى حد بعيد في تشكيل هوية ثقافية، ذات بعد إنساني، استندت إليه غالبية الحضارات التي قامت، والتي كان التعايش أحد سماتها، وقد استمرت بذلك حتى العصر الحديث، حيث أخذت تتبلور تلك المعطيات، وتؤسس لوجودها المستقبلي، الذي بدأت معالمه تأخذ شكلها في الأدب والفن؛ فأبدع الأديب السوري، وانتشرت الدراما السورية، وأخذت موقعها المتقدم على الشاشة الفضية، وكان للفنانين التشكيليين تميزهم الملحوظ، واحتضنت المهرجانات الأصوات الأدبية، في الشعر والقصة، وقد ساهم دخول الأنترنت إلى حياة السوريين بنقلة نوعية على المستوى المعرفي، إلا أن معوقات التنمية، هي ذاتها معوقات أي نهضة، في أي مجال، وجزء من مشكلة سورية تتمثل في التنمية التي تعاني من معوقات كثيرة؛ حالها حال بقية البلدان العربية، والعالم الثالث. فالفن والأدب هما انعكاس لصورة المجتمع، وخاصة في البلدان النامية، إلا أن الواقع السوري الحالي تخطت قسوته ما تواضع عليه الناس في حروب العصر الحديث؛ لدرجة أصبحت معها فانتازيا الخيال في الفن والأدب تحتاج إلى إعادة تأهيل، لتستوعب الواقع، وتعيد إنتاجه.
إن الدم الذي لم يجف بعد، يحتاج إلى أدب يؤرخه، والموت الذي يسير في الطرقات، يحتاج إلى فن يخلده، والدمار والرعب والتشرد، وغير ذلك من نتائج الحرب، جعل من سورية احتمالاً يبحث عن اليقين الإنسانيّ. أما الكلام عن مواكبة الثقافة لتحولات المجتمع فله شجون، إذ أن أدب الوقت الراهن يُمكن أن يُسمى أدباً وصفياً؛ ولا يمكن أن يتجاوز هذا المسمّى، ما لم تتغير الظروف. فالأدب والفن لا يستطيعان أن يحدثا التغيير ما لم يسترح المتلقي، ويتابعهما، والمتلقي السوري يُدفع باتجاه استحقاقات شديدة القسوة، وتلك الاستحقاقات قد أخذت في طريقها كل الشعب السوري، المنتج والمتلقي على حد سواء. إننا جميعاً نعيش وفق مبدأ الاحتمال..!، ما زال اليقين بأي شيء بعيداً، وأبعد من تصورات بعض الأدباء والفنانين، لهذا تراهم في سورية قد تعطلوا تماماً إلا من رحم ربي من المناضلين الذي يتابعون اللحظة ويؤرخونها بأدق تفاصيلها، والطارئين أدبياً وثقافياً وهؤلاء لن تخلدهم الألقاب المجانية، أما النتاج الذي زحف ليظهر الآن، ما كان له أن يظهر، لولا الأزمة التي عصفت بالبلد، وزعزعت مقومات وجوده، لذلك فإن هذا النتاج يعتبر طارئاً، وآنيّاً، تسلق الفراغ، ولم يملؤه، إنه ابن الأزمة، وأبناء الأزمات كلهم غير شرعيين، إذا ما استثنينا بعض النتاج الأدبي الثقافي الحقيقي الذي قارب الوجع السوري بشكل أربك متشددي السلطة والمعارضة على حد سواء.

قد تعجبك أيضاً
  • الحراك الثقافي الرسمي في سوريا الأزمة مبادرات مفقودة..لوم متبادل-
  • أيها المثقفون السوريون اتحدوا..!
  • لوحات
  • فطرةٌ للرصد كلّي في الجزء
فكرمنبر
شاركها 0 FacebookTwitterPinterestWhatsapp
المقالة السابقة
الحراك الثقافي الرسمي في سوريا الأزمة مبادرات مفقودة..لوم متبادل-
المقالة التالية
أيها المثقفون السوريون اتحدوا..!

قد تعجبك أيضاً

فرقة مجازفي الرقــة…أكثر من 500 عمل سينمائي وتلفزيوني

سبتمبر 5, 2024

فينيقا وشم بيروت..علامة فارقة للفن التشكيلي العربي

سبتمبر 5, 2024

ذاكرة الزمان والمكان.. رويدة عبد الحميد

سبتمبر 5, 2024

أيها المثقفون السوريون اتحدوا..!

سبتمبر 5, 2024

ما زال العرض مستمرا

سبتمبر 5, 2024

ونزحت الدراما السورية أعمال هربت من الدماء وأخرى وقفت في...

سبتمبر 5, 2024

في مواجهة أمواج التغيير في سوريا كيف تسبح الثقافة الكردية؟

سبتمبر 5, 2024

نص الأزمة يتمرّد على أزمة النص! الكتابة السورية في تداعيات...

سبتمبر 5, 2024

«ابكِ كالنساء على مُلك مُضاع لم تحافظ عليه كالرجال »

سبتمبر 5, 2024

شعر في لوحات

سبتمبر 5, 2024

اترك تعليقًا إلغاء الرد

احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.

المنشورات الجديدة

  • خفايا وأبعاد الهجوم الاستشراقي على القرآن الكريم
  • صراع الأسطولين العربي الإسلامي والبيزنطي على البحر المتوسط، والدهاء الحربي ) معركة «ذات الصواري» أنموذجاً)
  • جورج ابراهيم عبدالله يتأمل بحل الكذبتين التهجير مدخل للحروب العنقودية…
  • ندوة مؤسسة إنعام رعد الفكرية حول ذكرى الحرب الأهلية: دعوة لعقد لقاء وطني تنبثق منه جبهة وبرنامج إنقاذي
  • الآن بفضل هذا

للتواصل

Facebook Twitter Youtube

اتصل بنا

Facebook Twitter Youtube Email

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net

اختيارات المحرّر

  • خفايا وأبعاد الهجوم الاستشراقي على القرآن الكريم

    مايو 15, 2025
  • صراع الأسطولين العربي الإسلامي والبيزنطي على البحر المتوسط، والدهاء الحربي...

    مايو 15, 2025
  • جورج ابراهيم عبدالله يتأمل بحل الكذبتين التهجير مدخل للحروب العنقودية…

    مايو 9, 2025

النشرة الإخبارية

اشترك في نشرتنا الإخبارية للحصول على أحدث المنشورات في المدونة، والنصائح، والصور الجديدة.

  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Email

© 2024 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير Web Perspective.

Tahawolat
  • الرئيسية
  • أعداد المجلّة
  • لا
  • المرصد
Tahawolat
  • فديوهات
  • الاتصال بنا
  • من نحن

مقالات ذات صلةx

فينيقا وشم بيروت..علامة فارقة للفن التشكيلي...

سبتمبر 5, 2024

فرقة مجازفي الرقــة…أكثر من 500 عمل...

سبتمبر 5, 2024

الفن التشكيلي والتعبير الإنساني

سبتمبر 5, 2024
تسجيل الدخول

احتفظ بتسجيل الدخول حتى أقوم بتسجيل الخروج

نسيت كلمة المرور؟

استعادة كلمة المرور

سيتم إرسال كلمة مرور جديدة لبريدك الإلكتروني.

هل استلمت كلمة مرور جديدة؟ سجّل الدخول هنا