Tahawolat

كالوحدة المسكونة بالصورة تأريخاً للطالع الحياتي بتجليات الروح في سلوكية الشمول عند ارتجاج الشعاع بالظهور. الذكاء يرصد الذكاء بخطاب الوعي المدرِك لتفصيلات النشوء. والأداة هاتف جوال يرافقك حيث تكون. وعيك يرى الوعي الآخر بومضة سطوع، فتلتقطها كاميرا هاتفك لتخلّد العبرة في عبارة الذكاء. حاولتُ مراراً أن أستنبط من خلالك أبعد أبعاد الرصد وكلّ ما حصلت عليه يتجلّى في تكوين الرؤيا عند منعطف النبوغ الطبيعي. ولم أقرأ من خلال التقاطاتك إلا تناظر الوعي في الوعي لتصلني حالة أقصى العمق لديك، وأقصى العمق في مادتك التي تخضع للرصد الفجائي!



غرائبية الخبر بمرافقة بداية المساء


شيء كالفطرة، لمحة خاطفة تنظر إليكَ فتراها فتأتي عملية الإلتقاط. وإنني عندما أحصر رؤيتك بتدافع علائقية الزمان والمكان في الإطار المنبجس عن ماهية المادة، أجدني أخطئ في هذا. لا بدّ لي أن أرى وعي هذه العلائقية، فما تأتينا به من خلال لوحاتك له لغته وخطابه الخاص. خطاب مفتوح على التجليات بمداها الواسع.. علي محمد كأنني أرى أبعاد ذاكرتك تلج عباب الشعاع فتقرأ! ارتباط المكان بالزمان في التقاطاتك.. كل لقطة زمنها دائم.


علي محمد:  الصورة الفوتوغرافية ككل الحضورات والمشهديات، تتألف من كليات وجزئيات، تتحول إلى لغة خطاب وقيمة جمالية تعنى بالمجموع الإجتماعي المرافق لهذه الصورة، بالتالي فهي لا تخرج عن الإطار الإجتماعي العاملة فيه، حتى بما هو مصنف على أنه من المتصورات والمتخيلات الخيالية، و هي واقعية وانتمائية للبيئة الاجتماعية، تستند إلى عناصر البيئة الطبيعية والإجتماعية، وصولاً إلى التجارب التي تنجز داخل الأستوديو، والزماني هنا هو المستوى الفكري والمعرفي بالخطاب البصري / الصورة / ولمن هو يتوجه، والمكاني والزماني يتفرع إلى البنية المادية للصورة من خلال اعتمادها على قيم مادية دالّة إلى مراحل زمنية، كالجدران والأبنية القديمة، أو عناصر مر عليها الوقت وفعلت بها عناصر الطبيعة فعلها، مثل الصدأ أو التغيرات التي تطرأ على طبيعة الأشجار تحت تأثير الفصول، التي بها إشارة إلى فترات زمنية، أو استخدام عناصر مادية،  استُخدمت خلال فترة سابقة، أصبح متعارف على قدمها، مدخلة الصورة المشهد بتصنيف الصورة الحنين، ويحضر الزمان والمكان بفصول الطبيعة الأربعة، والتي تتوضح معالمها بعناصر الصورة والألوان، وهذا يكون في الصورة الطبيعة الخارجية، يقابلها ما ينجز من صور داخل الأستوديو، والتي تخرج الصورة من سياقها الأولي التسجيلي، لترتبط فقط بدلالات الصورة من المفاهيمي انتهاء بالجمالي الجمالي.



محطة.. محطات، والمسافرون ينشؤون قصائدهم


ناريمان- تستمد اللوحة مفرداتها من لغة حوارية بين العناصر كافة، تعطي للمدى نموذجاً خطابياً ممتلئ بتفاصيل رواية المشهد. لا يكتفي المشهد بكونه صورة، بل يأتي بالرائحة ونسيم الحركة وسكونية الحالة بوضوح كبير. مادتك دوماً لها روحيتها الخاصة.


علي محمد:  استناداً إلى العناصر المشهدية وارتباطات الجزئيات والكليات، فهو يوصلنا إلى الجملة البصرية، وتكون الجزئيات بمثابة مفردات خطابية تتشارك مع المفردات اللغوية المتوفرة لدى المتلقي، وبالتالي فالصورة هي بنية مشهدية كاملة تعنى بالتواصل، مؤسسة على الخطاب ويعتمد البعض منها لحظة انجازها على نصوص شعرية أو سينمائية أو روائية، تحضر بالذاكرة أو تستحضر لحظة التصوير كالشعر، كفن الهايكو، وتكثيف الصورة المتحركة السينمائية إلى صورة وحيدة تقارب الصورة السينمائية.  بالعناية بعناصر وتوزعهم، بالمشهد البصري.


في الليل ما يكفي من السمر، حتى تُعاد وشوشات بالصباح.


ناريمان- اللون تأطير لمستويات قد تتناهى، الحكاية تبدأ من توصيف الضوء للتجسيد، علائقية لا نفهمها إلا إذا خضنا غمار الوعي البعيد، بين الظلام والضوء انبثاقات تعي تدرجات الذبذبة كأنها توضّح حقيقة اللون، عملية جذب لا يمكننا الفكاك منها، شيء مرتبط بتداعيات الوعي اللون الذي يجذبك إليه. الطبيعة. المشهدية. علاقتك مع المشهد مغناطيسية.


علي محمد:  الدخول إلى عالم الفوتوغرافي، حصل لدي من خلال الإستناد على الرسم والسينما، ففي الرسم عالم الخطوط واللون، ومن خلال فهم دائرة اللون وعناصرها ومعادلات المزج اللوني، والقيم الراقية للون بعيداً عن المزاج الشخصي والتأثيرات البيئية المؤثرة، أصبح اللون هو حالة نهائية بمجمل درجاته اللونية وألوانه، اللون، كل الألوان مهمة لما تملكه من ترابط، وأهمية بالترابط لانجاز البصري، ومعرفتها تؤول إلى التشاركية.



هيام في براري الإنتظار


ناريمان- أحاول من خلال هذا العدد التركيز على حالة النص اللوحة. سبق وعملنا في العدد السابق على رصد حالة النص الصورة بمشهد حركي من خلال تجربة المخرج المسرحي رضوان حمزة في مسرحته لنص أنسي الحاج "الرسولة بشعرها الطويل". نحن الآن نعمل على حالة النص اللوحة – اللوحة النص. كل لوحة هي نص أدبي إن شئنا، نستطيع أن نوافق ونخلق منحى إبداعي بمكوّنات المجال. الحالة ليست بالأمر السهل، هذا يحتاج تقنيات فكرية ومخيلة هامّة وواسعة، علي محمد أنت عندما تلتقط صورة فوتوغرافية تأتينا بنص أدبي له لغته الخاصة، هنا لا بدّ لنا أن نغوص في جزئيات اللوحة لاستنباط جزئيات النص منه. علاقة جميلة جداً تستدعي استحضار موروثٍ جمعيٍ ومدرَكات بحجم الرؤية العقلية والبصرية.


 علي محمد:  كل لوحة هي نص أدبي في أكثر الأحيان وخاصة عندما يكون المصور قد استند أو تحت تأثير نص أدبي أو إبداعي، نوع من التناص، وصولاً إلى بنية صورية جمالية خطابية لغوية، وتحويل النص البصري إلى نص خطابي جمالي، يتم بفهم، كل عناصر المشهد.  وإيجاد معادلات ربط بين مفردات الصورة والتوزنات بين كتلها وألوانها.



سيزيف يصعد بمرتفعاته، وسيزيف يصعد إلى مرتفعه عودة الإياب


نشاهد ونحن نريد أكثر، كلّ الأعمال التي نقوم بنشرها هنا مصورة بكاميرا كانون 16 ميغا بيكسل و5، وبتيكا زوم وبكاميرا موبايل نوكيا. منشورة سابقاً ويصل تعددادها إلى 15000 ألف صورة وفي الكاميرا المذكورة تصل إلى أكثر من 35000 صورة بين الطبيعة الخارجية والأستوديو. عمل جبار وواسع يعكس مقدرة هائلة على الرصد والإبداع. هذا يعطينا حقيقةً أن علي محمد مدرسة فنية تشكيلية تصويرية بمهارات وخبرات ورؤية خاصة.

من يعلم! قد تكون هذه اللوحات تأريخاً نعود إليه يوماً ما لنستدرك جغرافيا الشجر والطريق ولغة الشمس وحوار الريح مع الأغصان وأوراق تساقطت لكنها لم تموت.


زائر الماضي ينزل حقائبه بمقاهي الريح



علي محمد


آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net