أقام منتدى الفكر والأدب في مدينة صور حفل توقيع كتاب "الماضي المجهول وأيام لا تنسى" للكاتب متّى أسعد، وذلك في مقر المنتدى في المدينة بحضور منفذ عام الحزب السوري القومي الإجتماعي في صور الدكتور محمود أبو خليل، منسق الاتحاد العالمي للصحافة والإعلان والاتصال ومهن الإذاعة والتلفزيون في لبنان ورئيس موقع هلا صور الالكتروني الدكتور عماد الدين سعيد ، رئيس المنتدى الدكتور غسان فران إلى جانب عدد من الشخصيات والفعاليات التربوية والثقافية والإجتماعية وحشد من المهتمين.
الحفل الذي قدمته الزميلة الإعلامية نرجس عبيد أفتتح بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن، ومن ثم عرض فيلم وثائقي يحكي عن مسيرة الكاتب وعلاقته بمؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي انطون سعادة.
مرتضى
وبعدها ألقى المناضل والأديب السيد حسن مرتضى كلمة باسم منتدى الفكر والأدب لفت فيها إلى أن الرفيق متّى أسعد لا يسرد حكاية ولا يكتب مقالة في كتابه، بل يكشف عن الخبايا والخفايا وعن أحداث عاشها وعرفها من خلال عمله في مخابرات الجيش السوري في ذلك الحين، وكان ينقل المهم من تفاصيلها إلى مراكز حزبه إلى أن وصلت اتصالاته بالزعيم المعلم أنطون سعادة، ومنذ تلك الفترة لم يفارقه حتى آخر لحظة من حياته، وهذا بعض ما ساعد الرفيق متّى أسعد أن يرى الأمور بوضوح.
الحسن
بدورها الشاعرة وسام الحسن (أنانا) ألقت قصيدة تحدثت فيها عن الوطن والشهداء والمناضلين الذي تصدوا لكل الهجمات العدوانية التي هدفت لتقسيم وشرذمة الأمة والتي ما زالت مستمرة إلى هذا اليوم من خلال ما يحصل من حروب وصراعات في البلدان العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص.
خير الله
بدوره المناضل الدكتور شوقي خير الله ألقى كلمة أشار فيها إلى أن خبرة الأيام في الحزب والحركة رأسمال لا ينفد ولا يستهان به ولا يجوز أن ينقل بتفصيل تافه، فهذا الكتاب هو شعلة من تراث الحقيقة الحزبية، هو جاء ليقول بعد سبعين عاماً إن الكلمة القومية لا تنتهي وستبقى إلى أبد الآبدين.
أسعد
كما وألقى الباحث وسام متّى أسعد كلمة قال فيها إن الكاتب متّى استمد نظرته التفاؤلية في مسيرة حياته النضالية من إيمانه بفكر سعادة الذي أوجد حركة لم يوجدها أحد قبله، وهي الحركة الوحيدة التي يستطيع الشرق أن ينهض بها مهما عاند وكابر رجال السياسة والفكر فلن يجدوا غير مبادئه لإيجاد الاصلاح الذي ينشدونه وسوف يعودون اليها .
وشكر كل من ساهم وساعد في إنجاز هذا الكتاب ليضيف إلى مكتبتنا القومية كتاباً أشرق من الماضي الى حاضرنا اليوم لعلنا نأخذ العبر للمستقبل.
وفي الختام قدّمت الهيئة الإدارية في منتدى الفكر والأدب درعاً تكريمياً لمتى أسعد تسلمه عنه نجله الباحث وسام أسعد الذي بدوره قام بتوقيع الكتاب للحضور.
