Tahawolat

أهدتنا كلماتها فكان اللقاء مع الزميلة أمية درغام في جناح النادي الثقافي العربي ضمن إطار فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ 65 لتوقيع إصدارها الأول "كيفني".
في تلك المساحة الصغيرة حضر لفيف من الاصدقاء والمهتمين أبرزهم فرنسوا عقل وأنسي الحاج ورضوان حمزة.
كلمات ملوّنة تصفها درغام بالخواطر، وهذه الخواطر تشبهنا جميعاً، تضم تناقضاتنا بين فواصلها وأيامنا بتفاصيلها العادية، ربما لذلك قالت لنا شاعرتنا إنها كلمات كانت لها وباتت لنا...
"شو الغلط إذا سرقت لحظتي الهربانة/ شو الغلط إذا منك سرقتها/ شو الغلط إني أملكك لحظة.. شو الغلط إذا مني سرقت هبّة نار ومش غلط/ نار تلفحك تدفيك قبل ما يغطي التلج إيام عم تركض فيك... ومش غلط".
هكذا تسرقنا درغام الى أمسها، حيث دونت تجربتها ما بين 2001 – 2002 ، عشر سنوات لم يحاصر الغبار خواطرها بل تجوهرت وبدت كأنها تنسكب للمرة الأولى وتنطوي على بساطة كثيرة مغلفة بالنضج، حين نقرأ ذاتنا بين سطور القصيدة ندرك أنها تقارب الكمال، وهكذا هي شاعرتنا ببوحها المشبع بالصور اليومية وكأنها تضع خطاً تحت سطر الحياة بتفاصيلها كافة.
"بشحطة قلم والحبر عم يفور تليتن إيدي وشفتهن وما رح الألم... بشحطة قلم خلص فيي شي وبلش شي/ بشحطة قلم خبرتك حكاية بس مين غير أنا، وأنا لحالي صدى آنات شحطة هالقلم.. ومنك هون وما في إلا هالقلم... رح أكتبك بشحطة هالقلم".
يمكن للألم أن يرادف تراقص القلم على أوراق العمر لأنه يروي صمته بحروف متناثرة وتبقى أحلامنا "حكاية ع ورق".
كثيرة هي الصور التي ضمتها درغام مولودها الشعري الأول، الذي يحمل الاستثنائية صفة، لأنها قدّمته صوتاً مطرزاً باللحن، ألقت كلماتها ورافقها عفيف مرهج عزفاً على آلة العود بتقاسيم ومقطوعة "يمّا مويل الهوى" من التراث الفلسطيني.
وجه الأب
 درغام حملت معها نسيم "بلدتها" ووجه "الأب" الذي تخاطبه على الدوام، ومشينا معها على تلك الطرقات في انتظار الفجر.. لتثبت أنه "لما بينكتب شعر مش كل مين كتب كتب/ ومش كل مين خلق خلق/ في أكتر من الكلمة حتى تنكتب...".

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net