Tahawolat
ابعاده مشرعة على الفكر والوعي العقلاني:
هذا الجواب في فمه شدو، وفي جّوانيته متع من لبنان، هذا الكبير في الشعر ربط الأمداء بالأضواء وانطلق الى نعيم القول تلحوقياً، يشد المساحات الى المطلات، في عينيه لمعات من سمائنا وعلى لسانه أنشودة، تخلد في نبوغ حالم.شاعر الملكوت اليوم، تشتاقه الأعمدة التي مُست بنشوة العبقرية، أما الأشياء فتكتنفها هدأة روحانية،فتمسي في غرقٍ من الحس والفرح.
الشاعر الكبير نعيم تلحوق، أبعاده مشرعة على الفكر، والوعي العقلاني الذي لم يشب بمزاج.
شاعر ملكوت الشعر اليوم، ماهر نظّار، يمتاز منطقه بالحواشي الرخيمة المتعددة المواهب والقدرات، وهنا أسرع لأقول، ان نعيماً، كتب الشعر والرواية والنثر الفني، والمقالة الادبية والسياسية وما أنعم الله على العربية، فاذا كالَ او وزن، يبقى موقّفاً على الشاعر تلحوق الجمال في مواضع الصواب.
له في الفلسفة مكان، لانه متماسك الرأي، ثابت، حسّابة، يعمق البصر في أمور الدنيا، فيكشف الاقنعة عن المعلقات، على ان الثوابت تبعاً لشعره، تحلل كنه النفوس في اللحظات الحلولية المطلقة، حيث يتم الانصهار في بوتقة الذات التي تحرك نبض الزمان والمكان والماضي والحاضر.
على ان حقيقة نعيم، تتصل أحياناً كثيرة في اللاوعي واللاواقع، وقد يكون أنفذ من الوعي. وأعمق من الواقع، وبخاصة اذا انطلق شعره في حال التجربة ليراود المستحيل، ويخترق جدار القوة، وصعوبات القهر الزمني، لانه  صنع الانطلاق والحرية، وسيد الشعر الجميل والرؤيا، بل سيد القصيدة المتسامية التي تتخطى الارتهان الى ما وراء العقل.
واذا دعي الشاعر تلحوق الى وليمة شعرية في لبنان، او في اي بلد عربي او أجنبي، مشى على درب محبة الناس له. وفي جمع يديه غزارة تدفع رفعة لبنانية، ثم تولم في رقاع المعرفة، وخطوط الحياة، وأبجدية القول المنغم على القرارات الذوقية، اذ ذاك تستقيم الروعة في قصائد نخلتها الذائقة الفنية، قرب الجرار المذهبة، وأري  الخليات، والنقي المبراء من الهجنة.
هذا الشاعر الانطلاقي.
تراه في المحافل الكبرى، حليماً، وقوراً في كلامه، موحداً في المسائل ، تؤنسك مفردته التي يجتاز عبرها الحواجز الطبيعية والروحية برشاقة وارادة وتؤدة، ثم يأمرها لتدخل رحاب الموسيقى.
والانفعالات التي تتشظى في ميدان الرمزية التلحوقية بطريقة جذابة، وقد وشحتها اخيلة من اللطافة، أما الرومنسية فقد توطنت بخفر في وجدانه ورؤاه وعواطفه.
أيها الناس
لا أريد أن أقصيكم عنه كثيراً  أما انت يا حامل الجمال للملكوت الشعر فقد حملنا
  القلوب ،والشمع والعين اليك
قم وناج متعبي آخر النهار  وان كان لك فضل الغبطة، فلنا عليك في المحبة سعادة المكتفين.

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net