أبي...
تبدو لغتي هشة حين ترنو تلقف حضورك...
بين تقاطيع العمر أضم ملامحك
هل تقوى العين على احتوائك؟
وأنت ذاك النور المنبثق من ثنايا الروح
كيف أكبر وأناملك ترسم طفولتي على اطراف النبض
كيف أغفو وأنفاسك تؤلف ركناً دافئاً لنا جميعاً
أبي..
انطقها وأسمو..
أدرك أني أقهر خوفي من الأيام
حين أتظلل بتقاسيم وجهك
ومن قطرات عرقك أنهل الاحلام
أبي...
ندائي ورجائي وملجأي
عبارة تتخطى اللغة وتعقيداتها
أتعلق بيائها عشقاً
والباء بوابة الحنين
والألف جذع مغروس في القلب
أبي...
كيف أجد كلماتي؟
كيف أخطها في عيدك؟
ووجودك مرتع أعيادي..
وصدى صلاتك متنفسي
وصوتك كل أمنياتي
يكفيني فخراً أنك تختصر أمسي وحاضري وغدي
يكفيني فخراً أنك أبي....