119
بدعوة من مؤسسة رعاية أُسر الشهداء وذوي الحاجات الخاصة، أقيمت ندوة حول كتاب «من نحن»، للشاعر عماد منذر في قاعة النهضة – البريستول، والكتاب مجموعة قصائد نثرية أهداها المؤلف «إلى أرواح الشهداء ومعاناة الجرحى وأُسَرهما في النهضة… وإلى معلمي ومنير دربي أنطون سعاده».
شارك في الندوة حشد من المثقفين وأصدقاء الشاعر ومهتمون.
استهلّت الندوة بتقديم من رئيسة المؤسسة نهلا رياشي للمناسبة الثقافية، تلاها الشاعر المنذر قارئاً مقتطفات من مجموعته الجديدة، فكلمة عضو القيادة المركزية لـ"القومي" الدكتور ربيع الدبس.
وممّا جاء في مداخلة الدبس:
تحيّة إلى مؤسسة الرعاية، وهنا رعاية ذي حاجة خاصة، وتحية إلى رفيقنا الشاعر عماد المنذر على مجموعته الجديدة «من نحن» المعبّرة بحد ذاتها بدءاً من عنوانها عن هويتنا، وذلك انطلاقاً من سؤال سعاده الشهير: من نحن؟ ومن ثم تأكيد الإجابة بأننا سوريون. وفي هذا السياق تَحْسُنُ الإشارة إلى أن هوية حزبنا هي الهوية القومية الاجتماعية، لا العَلمانية التي ليست بهوية. وفكرة العلمنة بالأساس ليست من أدبيات النهضة بل هي من الدخيل وادعاء ما ليس دقيقاً.
وعبّر سعاده العظيم عن ذلك بالدعوة إلى الأدب المنارة ونبذ الأدب المرآة. فماذا يعني ذلك؟ يعني أن القضية العليا هي بوصلتنا، وأن الأمّة ونهضتها هما ملعب الرؤى لدى ذوي المواهب الخلاّقة. نحن لا ننظر إلى عقولنا كما إلى مرآة عاكسة بل إلى منارة مشعة. نحن ننظر فقط إلى ما يخدم المصالح القومية الكبرى. لذلك اعتبر سعاده أن النهضة ليست فقط خروجاً من البلبلة إلى الوضوح ومن الشك إلى اليقين، إذْ جزم بأن معنى النهضة يتضمن تأسيس فكرة الأمّة، أي إزاحة الأفكار المكوّنة للعصبيات الابتدائية الأولية المتخلفة.
أما عمادنا المنذر، الذي سمعنا جميعاً عيّنات من نتاجه، فعسى أن يستبدل إنذاره، الملازم له في الإسم، إلى بشرى قريبة بإصدار جديد.
شارك في الندوة حشد من المثقفين وأصدقاء الشاعر ومهتمون.
استهلّت الندوة بتقديم من رئيسة المؤسسة نهلا رياشي للمناسبة الثقافية، تلاها الشاعر المنذر قارئاً مقتطفات من مجموعته الجديدة، فكلمة عضو القيادة المركزية لـ"القومي" الدكتور ربيع الدبس.
وممّا جاء في مداخلة الدبس:
تحيّة إلى مؤسسة الرعاية، وهنا رعاية ذي حاجة خاصة، وتحية إلى رفيقنا الشاعر عماد المنذر على مجموعته الجديدة «من نحن» المعبّرة بحد ذاتها بدءاً من عنوانها عن هويتنا، وذلك انطلاقاً من سؤال سعاده الشهير: من نحن؟ ومن ثم تأكيد الإجابة بأننا سوريون. وفي هذا السياق تَحْسُنُ الإشارة إلى أن هوية حزبنا هي الهوية القومية الاجتماعية، لا العَلمانية التي ليست بهوية. وفكرة العلمنة بالأساس ليست من أدبيات النهضة بل هي من الدخيل وادعاء ما ليس دقيقاً.
وعبّر سعاده العظيم عن ذلك بالدعوة إلى الأدب المنارة ونبذ الأدب المرآة. فماذا يعني ذلك؟ يعني أن القضية العليا هي بوصلتنا، وأن الأمّة ونهضتها هما ملعب الرؤى لدى ذوي المواهب الخلاّقة. نحن لا ننظر إلى عقولنا كما إلى مرآة عاكسة بل إلى منارة مشعة. نحن ننظر فقط إلى ما يخدم المصالح القومية الكبرى. لذلك اعتبر سعاده أن النهضة ليست فقط خروجاً من البلبلة إلى الوضوح ومن الشك إلى اليقين، إذْ جزم بأن معنى النهضة يتضمن تأسيس فكرة الأمّة، أي إزاحة الأفكار المكوّنة للعصبيات الابتدائية الأولية المتخلفة.
أما عمادنا المنذر، الذي سمعنا جميعاً عيّنات من نتاجه، فعسى أن يستبدل إنذاره، الملازم له في الإسم، إلى بشرى قريبة بإصدار جديد.