نظمت "دار التراث الأدبي" ندوة حول كتاب "قراءات في النقد الشعري" للنائب الدكتور مروان فارس، في إطار فعاليات المعرض الـ57 للكتاب. تحدث فيه النائب الدكتور كامل الرفاعي، الدكتورة سلوى الخليل الأمين والناقد الدكتور يوسف عاد والمؤلف.
قدم للندوة غسان الخالدي، ثم كانت كلمة النائب الدكتور كامل الرفاعي ألقاها نيابة عنه الإعلامي كمال ذبيان، فوصف ما كتبه فارس بـ"السهل الممتنع"، وسأل: "أليس الشاعر والأديب من خرج من نطاق الأمومة الخاص إلى نطاق الأمة العام، وكان ساعياً لنهضتها واستقلالها وحريتها ومجدها؟ هل ثمة مجد خاص في ظل تراجع وانهيار وتدهور عام؟ أليس الشاعر والأديب مرآة الأمة ولسانها وموجهها؟".
الخليل
أما الدكتورة الأمين فقالت: "الدكتور مروان فارس معرشاً على دوالي الفكر، رافعاً البنيان المعرفي قناديل نور تضيء عتمة الساحات، ومعتلياً صهوة الثقافة عبر مواجهة الحق بثقافة شاملة مكّنته من الوقوف على أرض صلبة في ساحة الأدب".
عاد
من جهته، قال الناقد عاد: "الكتاب يحدث ضجة، لأن كلمات الدكتور فارس لها من الوقع والتأثير في القارئ، بحيث ألهمته على التفكير. وما جعل الكاتب يترك بصمته في النقد ذلك أنه حمل رسالة إيقاظ الفكر، لتقويم الأدباء، وتوجيههم، وحثهم على تجويد أعمالهم".
فارس
وفي الختام ألقى فارس كلمة بعنوان "اولويات الصمت في إيقاعات القصيدة الحديثة"، مشيراً الى أن "مدرسة الشعر العربي متميزة عن غيرها تتراوح بين تقليد القدماء من العرب والمحدثين في الغرب". وسأل حول "حقيقة المعنى في الشعر، متميزاً عن الفلسفة أو عن التفسير العادي للجملة والكلمات". وقال: "على هذه السوية الشعرية يصبح المعنى أمراً ملتبساً في ذاته ليتساوى الشعر مع الالتباس. قد تكون هذه هي الرمزية، إنما السهولة تتمثل في إنتاج المعنى عند القارئ كما يريد. والقارئ في هذه الحالة هو الذي يخلق الأشياء الجديدة التي قد يكون الشاعر هو قاصدها".
وأشار الى ان "الشعر آية غريبة قد تكون آتية من عالم آخر غير العالم الذي يقطن به الشعراء، و"قراءات في نقد الشعر" هو بحث عن أولويات الصمت في إيقاعات القصيدة الجديدة".
ندوة “قراءات في النقد الشعري” لمروان فارس
93
المقالة السابقة