من الاغتراب الإفريقي سلامٌ لروحك الطاهرة يا عميد الاغتراب اللبناني في افريقيا، ويا علماً من أعلام لبنان المغترب.
سلامٌ لروحك الغنية يا حضرة الأمين، يا جار صنين.
بلغ سلام العهد والوفاء لفتى صنين، سلامُ الله على روحه وروحك الخالدتين.
استرح أيها الفناء، لقد أُودِعَ الجسد في نعشه، وفينا لا يُندبُ الأحياء، فسيف روحك لم يُغمد، ولن يُغمد أبداً.
ترجل الفارس عن صهوته جواد الحياة، أما روحه ما زالت في الميدان سيفاً مسلولاً قعقاعاً، يزغردُ صليلُ المواويل، وأناشيد الحياة لأبناء الحياة وبناتها…..
ترجل الفارس وهذه شريعة الله، فالميدان ما زال يعج بالفرسان والفوارس الجهابذة، ولا يفنى ولا يموت من أنجب ذهباً من معدن الذهب، البنات والأبناء من صلبك والروحيون منهم، سوف يكونون سرَّ أبيهم.
سلامٌ لروحك المعطاءة يا رجل العطاء في الوطن والاغتراب عطاء مادي – روحي على كل الأصعدة الوطنية والقومية والاغترابية، ستبقى تلك الروح تُحفزنا لمزيد من الصراع مقروناً بالوعي. لذلك استحقيت جدارة لقب "قديس النهضة".
حضرة الأمين المؤتمن، نحن وبعزة الله في الوطن والاغتراب نسرج صهوات جيادنا من أدبك الملتزم، إنسانيتك العريقة، مناقبيتك الراقية، عطائك الشمولي، ومن معرفتك بالإيمان الوجداني، ملتزمين بوصيتك التي تركتها لنا في تحيتك الأخيرة "لقد أتممت مهمتي، كانت الكأس التي شربت منها ممتلئة دائماً فلا تكسروها غداً".
بإسم المجلس القاري الإفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والذي أطلق على مؤتمره الأخير (المؤتمر السابع) اسم "منصور عازار" وبالنيابة عن حضرة الرئيس الأستاذ عباس فواز وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة أتقدم من عائلتيّ الراحل الصغيرة والكبيرة – التي أنا جزءٌ منها – بأسمى آيات العزاء سائلاً المولى عز وجل أن يشمل فقيدنا الغالي بواسع رحمته.
* أمين عام المجلس القاري الإفريقي رئيس الجالة اللبنانية في بنين