120
طرح الرئيس الاسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي يوسف الاشقر، وفي اطار الدعوة الى وحدة الحزب وتنظيماته، الى عمل موحد حالا على ان يكون ذلك عاملا لتوحيد صفوف القوميين الاجتماعيين، على ان يبدأ العمل وهذا اضعف الايمان من مشروع موحّد من دون التوحيد التنظيمي، لعل بذلك نتدرج الى «وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين» وهي المبادرة التي يعمل تحتها عدد من القيادات والاعضاء لوقف الانقسام في الحزب الذي تحول الى ثلاثة تنظيمات.
كلام الاشقر جاء في محاضرة ألقاها بدعوة من مبادرة «وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين» في قاعة مسرح بابل – الحمراء في رأس بيروت بحضور النائب الدكتور ناجي غاريوس والنواب السابقون نجاح واكيم، أنطون خليل، غسان مطر، وعضو المجلس السياسي في «حزب الله» الدكتور علي ضاهر وحشد من الشخصيات وحشد من القوميين الاجتماعيين، منهم من تحمل مسؤوليات قيادية ومركزية في الحزب.
استهل المحاضرة معرفا تموز قنيزح فتحدث عن عنوان المحاضرة «نعمل وننتصر او نزول»، الذي وضعه الاشقر لها، «اذ نحن جميعا يفترض بنا ان نعتمد الفعلين الاولين، اي العمل والانتصار نهجا وغاية، اما الفصل الثالث اي الزوال، فهو خطر جدي حقيقي لا بد ان نضعه نصب اعيننا».
} الاشقر }
ثم تحدث الاشقر فبدأ محاضرته بضرورة العمل بالتشخيص لانه هو الاساس والمنطلق، ومن دونه لا علاج، وغيابه الصحيح حتى الان جر علينا الويلات، وفي واقعنا الحالي، فإننا نواجه مشروعا حربيا، فريدا من نوعه وغير مسبوق اليه، لا هو مؤامرة، ولا هو ازمة، ولا هو ثورات، ولا هو حرب تقليدية تتمثل بالجيوش، ولا هو حروب الاخرين عندنا. انها الحرب علينا بالذات.
اضاف: هذا المشروع الحربي يصدر عن اسرائيل والصهيونية وهما تقودانه، اقول هما مصدر وقيادة لا اقول انهما تنفذانه منفردتين بل اغلب عمليات تنفيذه تحصل بالوكالة الا عند الضرورة، واميركا النيوصهيونية تتصدر تنفيذ العمليات الحربية عندنا، وفي كل ما يتعلق بنا هي خاضعة للضغط النيوصهيوني المباشر على السلطات السياسية، وفي وزارة الخارجية الفرنسية الان نيوصهيونية اولا وفرنسية ثانيا، هذا اذا لم تكن نيوصهيونية اولا واخيرا.
وربط الاشقر ما يجري في سوريا بما جرى في فلسطين من تدمير للمجتمع، وهو نابع من عقيدة الصهيونية الحربية بالحرب على المجتمع والانسان بقصد التدمير والالغاء، وهذه العقيدة الحربية تقوم على قاعدتين الاولى: حرب المجتمع على نفسه، والثانية حرب العالم على هذا المجتمع بفعل التحريض النيوصهيوني عليه. وحرب المجتمع على نفسه شهدناه في لبنان على امتداد 15 سنة، وتتمثل الان في الشام والعراق، وهي كامنة لنا في لبنان والاردن الان.
واوضح الاشقر بأن في حرب المجتمع على نفسه، تكمن في هذه المرحلة بالتكفيريات في الداخل والخارج، وهذه التكفيريات هي بعدد مكونات المجتمع، تكفير كل مكون لكل مكون اخر. وفي حرب العالم والغرب بالاولوية، توجد تكفيرية جامعة بحق طرف واحد.
واشار الاشقر الى ان «الاسلاموفوبيا» تكفيرية، قابلة للتحول بسرعة وبسحر ساحر الى سيريوفوبيا، وعراقوفوبيا الخ.. ومن هنا نفهم مكانة الوهابية بالذات في المشروع الصهيوني على الساحتين الداخلية والخارجية. تشعل ساحتنا الداخلية بالتكفيريات وتحول صورتنا العامة كلها الى صورة مسوخ، ثم تعمل على خلق تكفيرية غربية جامعة لصورتنا المختصرة بصورة مسوخ، بذلك اكتسبت الوهابية مكانتها كسلاح استراتيحي اول، يتقدم في الاهمية على السلاح النووي نفسه، وهو لا يحتاج الى قرارات عليا لاستخدامه، انه وباء.. هذا هو جوهر الاصوليات المتقدمة ومشروع عولمتها المتقدم في العالم بدءا من عندنا، وهو مشروع صهيوني من الفه الى يائه، ويخرج من رحم الاصولية الصهيونية الام.
وتحدث الاشقر عن مواجهة المشروع الحزبي، الذي ما يزال قائماً ومتقدماً، حتى انه التف علينا وهو يعمل على إبطال ردعنا. اسرائيل في هذا الصراع ومع تطورات العصر، صارت «بيت العنكبوت» بفعل ما فعلته مقاومتنا وكشفته، لكن الصهيونية التي يجب التمييز بينها وبين اسرائىل هي كلية القدرة وتقود الحرب علينا في العالم وتدفعه للاشتراك في الحرب علينا، والجيش الاسرائىلي الذي له مكانة ورمزية ومراهنة عليه ويتحلق حوله الشعب، جاءته الصدمة في حرب تموز من مقاومتنا وجولاتها مع العدو الاسرائىلي، التي غيّرت من قوانين المؤسسة الحربية في اسرائىل واظهرت دور مؤسسة الجيش في امن المواطنين، بحيث لم يعد الجيش الاقوى ولا ينتصر بالضرورة ولا يستطيع حماية مواطنيه.
وكشف الاشقر كيف تقوم الصهيونية بعملية تصنيع الشركاء، وبجذبها هؤلاء الى مشروعها الحربي، فيلتحقون به وينخرطون في عملياته.
ورأى ان شرط المواجهة في الداخل والخارج اكتشاف وايجاد شركاء وعدم الاكتفاء بالانصار، وهذا نفتقده في حياتنا الحزبية عند الجميع من دون استثناء، فالنصير يؤيد ولا يعمل. النصير يعطي قوة للعمل حين يحضر العمل، والنصير يتكاثر مع تقدم العمل. لكن المهمة المطلوبة هنا تحتاج الى عاملين في المقام الاول، تحتاج الى شركاء، والشركاء الداخليون يأتون في الاولوية.
وتحدث عن المقاومة بما لها وما عليها، فرأى ان مالها عظيم ومنقذ ورائد، وما عليها يشكل مقتلاً. مالها: هي تمنع الحرب العسكرية، وقوة ردعها تبقى كاشفاً لعقب اخيل في المشروع الحزبي، واثبتت ان قدرات شعبنا تفوق بكثير قوة الدول والانظمة، واعادت الينا ثقتنا بشعبنا، كما مكانتنا وكرامتنا، وقدمت نموذجاً رائداً للعالم.
اما ما عليها فاشار الاشقر ان المقاومة لم تكتشف عقيدة المشروع الحربي الذي وُضع بعد حرب 67 وفعّلته الصهيونية بعد حرب تموز، ولم تر بوضوح الجبهات الاخرى المكشوفة ولم تبذل جهدا لتأمين تسديدها، واعتمدت على توازنات الطوائف والسياسات ولم تر دور الشريحة العلمانية التي وحدها تعرف قيمة المقاومة.
واختتم الاشقر محاضرته بالتحدث عن الطرف القومي الاجتماعي، فاشار الى قيادات تنظيماتنا الحزبية الراهنة غفلت عن امرين:
الاول: ان مؤسس الحزب انطون سعاده قصد الى تأمين خطة نظامية تستلزم كل قواه وقوى شعبه الحية لمواجهة الخطة النظامية الصهيونية، وذلك قبل تأسيس اسرائيل.
الثاني: لم يدرك هؤلاء حق القدر ان المشروع الحربي الراهن علينا يضرب اهم شرط من شروط العمل القومي الاجتماعي، وهو وحدة مجتمعنا بشكل قوي لم نعرفه من قبل،وان المشروع القومي الاجتماعي يقوم على قاعدتين اساسيتين:
وحدة المجتمع ونهضة المجتمع. وان ضرب وحدة المجتمع يهدد نهضته في الصميم.
كلام الاشقر جاء في محاضرة ألقاها بدعوة من مبادرة «وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين» في قاعة مسرح بابل – الحمراء في رأس بيروت بحضور النائب الدكتور ناجي غاريوس والنواب السابقون نجاح واكيم، أنطون خليل، غسان مطر، وعضو المجلس السياسي في «حزب الله» الدكتور علي ضاهر وحشد من الشخصيات وحشد من القوميين الاجتماعيين، منهم من تحمل مسؤوليات قيادية ومركزية في الحزب.
استهل المحاضرة معرفا تموز قنيزح فتحدث عن عنوان المحاضرة «نعمل وننتصر او نزول»، الذي وضعه الاشقر لها، «اذ نحن جميعا يفترض بنا ان نعتمد الفعلين الاولين، اي العمل والانتصار نهجا وغاية، اما الفصل الثالث اي الزوال، فهو خطر جدي حقيقي لا بد ان نضعه نصب اعيننا».
} الاشقر }
ثم تحدث الاشقر فبدأ محاضرته بضرورة العمل بالتشخيص لانه هو الاساس والمنطلق، ومن دونه لا علاج، وغيابه الصحيح حتى الان جر علينا الويلات، وفي واقعنا الحالي، فإننا نواجه مشروعا حربيا، فريدا من نوعه وغير مسبوق اليه، لا هو مؤامرة، ولا هو ازمة، ولا هو ثورات، ولا هو حرب تقليدية تتمثل بالجيوش، ولا هو حروب الاخرين عندنا. انها الحرب علينا بالذات.
اضاف: هذا المشروع الحربي يصدر عن اسرائيل والصهيونية وهما تقودانه، اقول هما مصدر وقيادة لا اقول انهما تنفذانه منفردتين بل اغلب عمليات تنفيذه تحصل بالوكالة الا عند الضرورة، واميركا النيوصهيونية تتصدر تنفيذ العمليات الحربية عندنا، وفي كل ما يتعلق بنا هي خاضعة للضغط النيوصهيوني المباشر على السلطات السياسية، وفي وزارة الخارجية الفرنسية الان نيوصهيونية اولا وفرنسية ثانيا، هذا اذا لم تكن نيوصهيونية اولا واخيرا.
وربط الاشقر ما يجري في سوريا بما جرى في فلسطين من تدمير للمجتمع، وهو نابع من عقيدة الصهيونية الحربية بالحرب على المجتمع والانسان بقصد التدمير والالغاء، وهذه العقيدة الحربية تقوم على قاعدتين الاولى: حرب المجتمع على نفسه، والثانية حرب العالم على هذا المجتمع بفعل التحريض النيوصهيوني عليه. وحرب المجتمع على نفسه شهدناه في لبنان على امتداد 15 سنة، وتتمثل الان في الشام والعراق، وهي كامنة لنا في لبنان والاردن الان.
واوضح الاشقر بأن في حرب المجتمع على نفسه، تكمن في هذه المرحلة بالتكفيريات في الداخل والخارج، وهذه التكفيريات هي بعدد مكونات المجتمع، تكفير كل مكون لكل مكون اخر. وفي حرب العالم والغرب بالاولوية، توجد تكفيرية جامعة بحق طرف واحد.
واشار الاشقر الى ان «الاسلاموفوبيا» تكفيرية، قابلة للتحول بسرعة وبسحر ساحر الى سيريوفوبيا، وعراقوفوبيا الخ.. ومن هنا نفهم مكانة الوهابية بالذات في المشروع الصهيوني على الساحتين الداخلية والخارجية. تشعل ساحتنا الداخلية بالتكفيريات وتحول صورتنا العامة كلها الى صورة مسوخ، ثم تعمل على خلق تكفيرية غربية جامعة لصورتنا المختصرة بصورة مسوخ، بذلك اكتسبت الوهابية مكانتها كسلاح استراتيحي اول، يتقدم في الاهمية على السلاح النووي نفسه، وهو لا يحتاج الى قرارات عليا لاستخدامه، انه وباء.. هذا هو جوهر الاصوليات المتقدمة ومشروع عولمتها المتقدم في العالم بدءا من عندنا، وهو مشروع صهيوني من الفه الى يائه، ويخرج من رحم الاصولية الصهيونية الام.
وتحدث الاشقر عن مواجهة المشروع الحزبي، الذي ما يزال قائماً ومتقدماً، حتى انه التف علينا وهو يعمل على إبطال ردعنا. اسرائيل في هذا الصراع ومع تطورات العصر، صارت «بيت العنكبوت» بفعل ما فعلته مقاومتنا وكشفته، لكن الصهيونية التي يجب التمييز بينها وبين اسرائىل هي كلية القدرة وتقود الحرب علينا في العالم وتدفعه للاشتراك في الحرب علينا، والجيش الاسرائىلي الذي له مكانة ورمزية ومراهنة عليه ويتحلق حوله الشعب، جاءته الصدمة في حرب تموز من مقاومتنا وجولاتها مع العدو الاسرائىلي، التي غيّرت من قوانين المؤسسة الحربية في اسرائىل واظهرت دور مؤسسة الجيش في امن المواطنين، بحيث لم يعد الجيش الاقوى ولا ينتصر بالضرورة ولا يستطيع حماية مواطنيه.
وكشف الاشقر كيف تقوم الصهيونية بعملية تصنيع الشركاء، وبجذبها هؤلاء الى مشروعها الحربي، فيلتحقون به وينخرطون في عملياته.
ورأى ان شرط المواجهة في الداخل والخارج اكتشاف وايجاد شركاء وعدم الاكتفاء بالانصار، وهذا نفتقده في حياتنا الحزبية عند الجميع من دون استثناء، فالنصير يؤيد ولا يعمل. النصير يعطي قوة للعمل حين يحضر العمل، والنصير يتكاثر مع تقدم العمل. لكن المهمة المطلوبة هنا تحتاج الى عاملين في المقام الاول، تحتاج الى شركاء، والشركاء الداخليون يأتون في الاولوية.
وتحدث عن المقاومة بما لها وما عليها، فرأى ان مالها عظيم ومنقذ ورائد، وما عليها يشكل مقتلاً. مالها: هي تمنع الحرب العسكرية، وقوة ردعها تبقى كاشفاً لعقب اخيل في المشروع الحزبي، واثبتت ان قدرات شعبنا تفوق بكثير قوة الدول والانظمة، واعادت الينا ثقتنا بشعبنا، كما مكانتنا وكرامتنا، وقدمت نموذجاً رائداً للعالم.
اما ما عليها فاشار الاشقر ان المقاومة لم تكتشف عقيدة المشروع الحربي الذي وُضع بعد حرب 67 وفعّلته الصهيونية بعد حرب تموز، ولم تر بوضوح الجبهات الاخرى المكشوفة ولم تبذل جهدا لتأمين تسديدها، واعتمدت على توازنات الطوائف والسياسات ولم تر دور الشريحة العلمانية التي وحدها تعرف قيمة المقاومة.
واختتم الاشقر محاضرته بالتحدث عن الطرف القومي الاجتماعي، فاشار الى قيادات تنظيماتنا الحزبية الراهنة غفلت عن امرين:
الاول: ان مؤسس الحزب انطون سعاده قصد الى تأمين خطة نظامية تستلزم كل قواه وقوى شعبه الحية لمواجهة الخطة النظامية الصهيونية، وذلك قبل تأسيس اسرائيل.
الثاني: لم يدرك هؤلاء حق القدر ان المشروع الحربي الراهن علينا يضرب اهم شرط من شروط العمل القومي الاجتماعي، وهو وحدة مجتمعنا بشكل قوي لم نعرفه من قبل،وان المشروع القومي الاجتماعي يقوم على قاعدتين اساسيتين:
وحدة المجتمع ونهضة المجتمع. وان ضرب وحدة المجتمع يهدد نهضته في الصميم.