• الرئيسية
  • أعداد المجلّة
  • لا
  • المرصد
Tahawolat
  • فديوهات
  • الاتصال بنا
  • من نحن
الصفحة الرئيسية تحولات أدب وفنالثقافة السورية اليوم ما زال العرض مستمرا
الثقافة السورية اليومتحولات أدب وفن

ما زال العرض مستمرا

كتبه joseph.y سبتمبر 5, 2024
بقلم: إبراهيم الزيدي سبتمبر 5, 2024 0 تعليقات
شاركها 0FacebookTwitterPinterestWhatsapp
567

كان..وما يزال.. وسيبقى البقاء للأقوى، أمّا القيم والأخلاق، والتعايش، وحقوق الإنسان، فإنها فرضيّات، يلهو باختبار جدواها أقطاب العالم الجديد في أوقات الفراغ، وهذا ما جعل الدراما كفن تأخذ موقعها المتقدم على الشاشة؛ فهي تحاكي حياة الناس الفعلية، حياتهم كما عاشوها، وليس كما يُفترض أن تكون. فمثالية المسلسلات التاريخية، والنهايات السعيدة لروايات الزمن الرومانسي، أصبحت مدعاة للسخرية، وملاذاً لأحلام البسطاء من الناس، فالسياسة التي أحد وجوهها يتمثل في فن إدارة المصالح، انتبهت لتأثير التلفزيون في حياة الناس، وأهميته في توجيه الرأي العام، فامتدت أصابعها الخفية إليه، وأصبح إحدى أدواتها، لا بل أهمها .
وقد أخذ السوريون مكانهم ومكانتهم في هذا المضمار الفني، إنتاجاً وإخراجاً وتمثيلاً. واستقطبت الدراما السورية في العقدين الأخيرين اهتمام أوسع شريحة اجتماعية .ولأن الخيال الإنسانيّ ثنائي بطبيعته، فقد أغمض عينه عمّا يمكن، ليبصر ما هو كائن، وإذ الواقع أكثر سوريالية مما يُعتقد لم يعد السباق بين السوريين والمصريين على إنتاج المسلسلات، بل أصبحت القضية بينهم من جهة، وبين التونسيين والمصريين والليبيين واليمنيين من الجهة الأخرى؛ ليس على إنتاج المسلسلات، بل على إعادة إنتاج الواقع، فالفن بالنسبة للسوريين أسلوب حياة. ولأن العروبة هويتهم، والوحدة هاجسهم، والحرية شعارهم، فقد انتشروا وفق صفاتهم في بلاد الله، فاتجه الدراميون إلى مقاهي الحمرا ببيروت، والمنشقون إلى ساحة تقسيم باسطنبول، واللاجئون إلى مخيم الزعتري في الأردن، والمغرمون بالفول والطعميّة إلى شقيقتهم بهيّة، وهم ينشدون: حسناء قاهرتي، وحسنك قاهري والقاهرات جميعهن حسانُ!
تحولت الدراما إلى حياة يومية، يمارسها المواطن، مع نفسه، ومع الآخرين بالوقت نفسه، وتوزع المنتجون والمخرجون والممثلون على الأرض السورية كافة، من القامشلي إلى درعا، ثمة من يقول: إن الجهات الدولية المعنية بالإنتاج، قد أعجبت بدراما الواقع السوري، ورأت في مشاهدها فنتازيا تليق بالعصر الحديث، لهذا قررت أن تمدد العرض، من خلال إضافة حلقات جديدة للمسلسل، تلهب حماس جمهور الأكشن من جهة، وتحتكر الشاشة، لمصلحة المسلسل السوري الجديد حتى العام 2014، وبذلك يدخل «زمن العار» من «باب الحارة» وينسى الطلاب السوريون «أيام الدراسة»، إذ أن إغراء ما بعد الحداثة يقتضي بالضرورة أن يأخذ المشهد السوري مداه، وتتحول «ساعات الجمر» إلى أيام وأشهر وسنين. لقد أدرك المنتجون الأتراك، أن «سيرة الحب» تستهوي المواطن العربي «على طول الأيام» فالحب يغذي الأمل بحياة أفضل، وفن الدراما معنيّ بهذا الأمل، فالتلفزيون الذي حوّل الناس من كائنات اجتماعية، إلى كائنات متجاورة، لم يعد الحامل الموضوعي الوحيد لتزجية الوقت في حياتهم، فهم «تحت المداس» تنخزهم «أشواك ناعمة» لذلك خرجوا من هذا الإطار، واحتلوا المشهد بجدارة، وانشغل العالم بهم، كما لم ينشغل من قبل، فإذا كان لبنان قد حاز ذات يوم لقب «سويسرا الشرق»، فإن سورية ستكون «هوليوود العرب»، ونصبح فرجة للعالم، ومن المرجح أن ندخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ فهذا المسلسل يتوقع خبراء الاقتصاد أنه من أكثر المسلسلات تكلفة عبر تاريخ البشرية الحديث؛ وما زال العرض مستمراً.

قد تعجبك أيضاً
  • فرقة مجازفي الرقــة…أكثر من 500 عمل سينمائي وتلفزيوني
  • الفن التشكيلي والتعبير الإنساني
  • الحراك الثقافي الرسمي في سوريا الأزمة مبادرات مفقودة..لوم متبادل-
  • بادية حسن تغني سوريا عشقاً في بيروت
فكرمنبر
شاركها 0 FacebookTwitterPinterestWhatsapp
المقالة السابقة
فينيقا وشم بيروت..علامة فارقة للفن التشكيلي العربي
المقالة التالية
نضال سيجري حضور أقوى من الغياب

قد تعجبك أيضاً

لوحات

سبتمبر 5, 2024

فينيقا وشم بيروت..علامة فارقة للفن التشكيلي العربي

سبتمبر 5, 2024

ونزحت الدراما السورية أعمال هربت من الدماء وأخرى وقفت في...

سبتمبر 5, 2024

ما قبل حزني

سبتمبر 5, 2024

«ابكِ كالنساء على مُلك مُضاع لم تحافظ عليه كالرجال »

سبتمبر 5, 2024

أيها المثقفون السوريون اتحدوا..!

سبتمبر 5, 2024

المثقف السوري رسولاً..

سبتمبر 5, 2024

ذاكرة الزمان والمكان.. رويدة عبد الحميد

سبتمبر 5, 2024

يحدث في سوريّة الآن..!

سبتمبر 5, 2024

بادية حسن تغني سوريا عشقاً في بيروت

سبتمبر 5, 2024

اترك تعليقًا إلغاء الرد

احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.

المنشورات الجديدة

  • خفايا وأبعاد الهجوم الاستشراقي على القرآن الكريم
  • صراع الأسطولين العربي الإسلامي والبيزنطي على البحر المتوسط، والدهاء الحربي ) معركة «ذات الصواري» أنموذجاً)
  • جورج ابراهيم عبدالله يتأمل بحل الكذبتين التهجير مدخل للحروب العنقودية…
  • ندوة مؤسسة إنعام رعد الفكرية حول ذكرى الحرب الأهلية: دعوة لعقد لقاء وطني تنبثق منه جبهة وبرنامج إنقاذي
  • الآن بفضل هذا

للتواصل

Facebook Twitter Youtube

اتصل بنا

Facebook Twitter Youtube Email

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net

اختيارات المحرّر

  • خفايا وأبعاد الهجوم الاستشراقي على القرآن الكريم

    مايو 15, 2025
  • صراع الأسطولين العربي الإسلامي والبيزنطي على البحر المتوسط، والدهاء الحربي...

    مايو 15, 2025
  • جورج ابراهيم عبدالله يتأمل بحل الكذبتين التهجير مدخل للحروب العنقودية…

    مايو 9, 2025

النشرة الإخبارية

اشترك في نشرتنا الإخبارية للحصول على أحدث المنشورات في المدونة، والنصائح، والصور الجديدة.

  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Email

© 2024 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير Web Perspective.

Tahawolat
  • الرئيسية
  • أعداد المجلّة
  • لا
  • المرصد
Tahawolat
  • فديوهات
  • الاتصال بنا
  • من نحن

مقالات ذات صلةx

يحدث في سوريّة الآن..!

سبتمبر 5, 2024

ذاكرة الزمان والمكان.. رويدة عبد الحميد

سبتمبر 5, 2024

لوحات

سبتمبر 5, 2024
تسجيل الدخول

احتفظ بتسجيل الدخول حتى أقوم بتسجيل الخروج

نسيت كلمة المرور؟

استعادة كلمة المرور

سيتم إرسال كلمة مرور جديدة لبريدك الإلكتروني.

هل استلمت كلمة مرور جديدة؟ سجّل الدخول هنا