يا مقتدى الصّدر.. بُحَّ الصَّبْرُ فانتحرا من محنة الخلق بين المُلْـكِ والأُمَـرَا
فالأنبياءُ ومـا قالـوا ومـا فعلـوا ما غيّروا النـاسَ والأطبـاعَ والفِكَرا
ما عـاد يوماً نبيٌّ بعـدَ مصرَعِـهِ واللهُ جَـلَّ ومـا يـومـاً بـهِ أمـرا
وخالقُ الخَلْـقِ، والمخلوقُ يخْدعُـهُ والله يصـبرُ حتّـى الله قـد صبـرا
والدّمُّ ينفـرُ فـوقَ الأرض يُخضِبُها حتى النّهورُ غَدَتْ من لونـهِ حُمُـرَا
آمنـتُ بالله مُـذْ أجفـانَي انفتحـتْ أمـا ابـنُ آدم فالإيمانُ قـد كـفَـرَا
لا لسْتَ وحْدَكَ قدْ أقسمْتَ من زَمَـنٍ ألاّ تسوسَ وسوسُ الحكم كـم نَخَـرا
بابا الكنيسة قَـضَّ الخَلْـقُ مضجعَهُ فالصولجانَ رمى.وارتاح ما انتظـرا
يـومَ السّقيفة مَـنْ ينسى، وفرقـدُنا يأسى يثـورُ بقلـبٍ دمُّـهُ قَـطَـرا
كلٌّ يفتّشُ عـن صَحْبٍ وعنْ عِصَبٍ والمصطفـى أَلَـمٌ أوتـارَهُ بَـتَـرا
يا ابن الحسين وهل كان العراقُ سوى أرضِ الشّهادةِ كمْ ضَحّى وكم غُـدِرا
يا ابنَ المعارك ِمـا ساومْتَ بوشهمو والكلُّ سـاوَمَهُ سـرّاً ومـا جَهَـرا
ألنّخلُ يشـربُ مـن بـدرٍ ومكّتُـهُ شُهْبُ السّـماء وأنجـامٌ بـها اعتمرا
يا ابن العليّ الذي من روحهِ وثبـوا أسمى الأنوف وسادوا المجد والنّصُرا
لنْ تستقيل وهل شاهدْتَ فـي زمـنٍ كبْرَ الجواد طريـح الرّمـل منكسرا؟
فالمستقيلُ هُمُو أحفـادُ مـن ظلمـوا والجاهُ همّهمو لا الحـقَّ إن نُصِـرا
شُـمَّ الرّجال حذارِ العُرْبَ من كِلَـم ٍ أملى الطّغاةُ وداسـوا الحِلْمَ والبشرا
يا مقتدى الصّدر آلُ الصّدر ما وردوا نفطاً يُباحُ ونفطاً عنـهُ مَـنْ صَدْرا؟
عقْدُ الثريّا.. لئنْ نجمٌ هـوى.. نَجُـمٌ في الحال هبَّ وعقد الصّدر ما انشعرا
علْماً وفقهاً مضوا.. تقواهمو عَمَـلٌ لا رأسَ مـال ومـن يدنـو ليعتذرا؟
ألعابرون… وإن أعنـاقهم بُتِـرَتْ أرواحهم نُسُـرٌ مَنْ يبتـرُ النُّسـرا؟
يا مقتدى الصدر إنَّ الصدر صدركمو فالبحر أنت فلا تخشى وكـنْ قـدرا
كُـنْ قَـدَراً: إلى مقتدى الصـدر
117
المقالة السابقة