يُعذّبنا الحرير…
ندم الشتاء في بيتنا
صورنا الفضيّة..
البخار حين يلفّ صوتك..
جسورُ الأرياف حين تهزّ البكاء..
يعذبني الحنين
يعذبني الكرسي النديّ
في قصائد الانتظار
تُعذِّبني يدي
حين تعلوها الرسائل
حين أرتفعُ من وجعِ الموسيقى
كجرحٍ مُغاير
تعذبني ريشتك حين تحزّ
ألواني…،
مدينتك حين تطفح بالصقور
تعذّبني الأشجار وهي تنادي
طيور الذهول
تعذبني ابتسامتي
وهي تردِّد اسمك
كأنك لم تغادر أدراج المساء
يُعذبني كلّ هذا الشجن
في العِناق
**
2)
كلّ هذه الغابات في القصائد
ولا صنوبرة واحدة
تُوقظ عطر المسافر
كل هذه الأفراس في العين
لم تُموّه خوف الليل
ولا قطفت لي حنجرتك
أي نجمة
كل هذه القناديل على كتفي
ولم تُسقط عينك كفّ المطر
انهماراً فوق إيقاعاتي..
نبذة عن جميلة عبد الرضا: مواليد منطقة العامرية – قضاء صور.
عضو في اتحاد الكتّاب اللبنانيين.
مؤلفاتها:
– نُشر لها العديد من النصوص في المجلات العربية والمحلية
– صدر لها ديوان "أجدلُ نهراً كي لا أغرق" – 2013.
– "سبع مرايا لسماء واحدة" – 2014.