أعلنت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة عن الوثيقة النهائية لورشة عمل "كلمتنا"، في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات.
تقول سعادة، التي دعت لورشة "كلمتنا"، إن "الوثيقة تضم ثوابت المشاركين الوطنية، توصيفهم ورؤاهم لحل الأزمة، مطالبهم من الدولة ومن الخارج، بالإضافة إلى توصياتهم و مشاريعهم المعتمدة للعمل عليها". وهي تؤكد أن "تحقيق السلام في سورية لا يكون فقط بإنهاء الحرب والعودة للاستقرار بل سلاماً مستداماً يضمن تحصين المجتمع السوري ضد أي عدوان أو تدخل خارجي".
وخاض المشاركون في الورشة، الذين يعكسون شريحة من المجتمع السوري، مناقشات تفصيلية يومي الجمعة والسبت (10 و 11 تموز) حول وثيقة كلمتنا"، قبل أن يقروها ويعتمدوها في صيغتها النهائية.
وبحسب الوثيقة فإن "كلمتنا"هي "حلقة من حلقات الحوار السوري السوري، وخطوة أولى للارتقاء نحو مشروع وطني شامل"، تطمح إلى عقد "المؤتمر الوطني الجامع".
كما يشهد المؤتمر الصحفي إطلاق أول مشروع لـ "كلمتنا"، وهو حملة لجمع تواقيع السوريين في الداخل والخارج على لائحة من ستة مطالب صاغها المشاركون في الورشة. وتوضح سعادة إن "كلمتنا" ستنقل المطالب بعد إتمام الحملة، إلى مكتب الأمم المتحدة في سورية والسفارات العربية والأجنبية.
ومن بين المطالب، وقف الحرب المجرمة بحق الشعب السوري ورفع التدابير الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب كمقدمة لإرساء حل سياسي سلمي في سورية، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب، ولا سيما القرارات (2170 – 2178 – 2199) ومحاسبة كل من لا يلتنزم، وتفعيل الآليات المنصوص عليها في ميثاق "اليونيسكو" من أجل استعادة الآثار السورية المنهوبة، إضافة إلى اتخاذ اجراءات جادة لحماية التراث السوري المادي و اللامادي ولاسيما الحفاظ على غنى النسيج المجتمعي السوري، بالتنسيق مع الحكومة السورية".
كما طالبت كلمتنا بـ "استعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بهدف إعادة التواصل والحوار بين الشعب السوري وباقي الشعوب و ضمان علاقات التعاون المشترك والتنمية من خلال المؤسسات الشرعية التي تمثل شعوبها".
ومن بين مشاريع "كلمتنا"، إطلاق حملة دبلوماسية شعبية في الخارج للتواصل مع الرأي العام العالمي، بهدف الضغط على الحكومات من أجل إلغاء كافة الإجراءات أحادية الجانب "العقوبات الاقتصادية" المفروضة على الشعب السوري. وأيضاً ستعمل "كلمتنا" على وضع حملة علاقات عامة في الداخل والخارج، تعكس الواقع في الداخل السوري الذي يغيب عن الرأي العام الخارجي وتظهر الدور الحقيقي الذي يؤديه الجيش العربي السوري- القوة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الدفاع وعن سلامة الأرض والشعب- في التصدي للإرهاب نيابة عن جميع دول العالم.
ويقول المشاركون، في وثيقة "كلمتنا" إن من بين ثوابتهم التأكيد على "وحدة الجمهورية العربية السورية هي في وحدة أرضها وشعبها، والحفاظ على وحدة سورية يكون بدعم الجيش العربي السوري والحفاظ على وجود مؤسسات الدولة وحماية مواطنيها وضمان صمود اقتصادها وتماسك مجتمعها". وأكدوا أن "ما تتعرض له سورية، العضو في الأمم المتحدة، هو جريمة عدوان من قبل دول أعضاء في المنظمة الدولية، تتخذ من الإرهاب أداة لتنفيذ مخططاتها".
وبدعوة من سعادة، اجتمعت مئة شخصية سورية، من مختلف الشرائح العمرية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية، بصفتهم الشخصية، وبعيداً عن انتماءاتهم السياسية، في ورشة عمل "كلمتنا"، من أجل إسماع صوت المجتمع السوري الذي كان فاعلاً خلال الحرب ليقول كلمته في الحرب التي تستهدف دولته ووجوده ووحدته، ووضع حد لتهميشه عن طاولة المشاورات الدولية حول حل أزمة بلاده.