وألقت عضو المكتب السياسي لحزب "المردة" الإعلامية فيرا يمين شهادة، ركزت فيها على ان "تحولات" لم تتحول بل تطورت" وجاء فيها":
أربعون عاماً و"تحولات" لم تتحوّل ولم تتبدّل ولو أنها -وهذا بديهي- قياسا الى دورها تطوّرت فهي الى حدّ ما تشبه هذا الصرح أي اليونسكو الذي صمد وناضل وضرب المرسوم للوطن وللعاصمة وبقي عصيا يشبه نفسه ، ليتشبّه به الآخرون و"تحولات" منهم .
أربعون عاما ولم تشِب تحولات ولو زادت هيبتها ، ترفض الطاعة انصياعا وتختار الالتزام بالفكر طاعة وطوعا، أربعون عاما ولم تنحنِ تحولات ولو أحنت الرأس خفرا واجلالا للقضية التي تؤمن بها . تلتزم ثقافة تطبيقية ولم تعتمد التنظير سبيلا ولهذا لم تقع في فخّ الطبقية الثقافية التي تكاد لا تقلّ سوءا عن الطبقية المالية المسماة تلطيفا وتزويرا اجتماعية .
و"تحولات" ما نأت بنفسها عن موضوعات يخالها البعض محرّمات وهذا الاعتقاد سبب من أسباب دفعنا ولا نزال أثمانها غاليا من دون مسوّغات مقنعة بل لحجج مقنّعة فأعدّت ملفات في الدين والدنيا في الحرية مفهوما وتطبيقا في العلمانية التي شُوّهت مفاهيمها عمدا في الغرب وجهلا عندنا، في الفكر والتكفير في الانتماءات والعرقيات من تاريخ معاناة الأرمن الى حاضر معاناة الأكراد والجلاد واحد.
تحولات لم تساير ثابتة على مبادئها مرنة في تعاطيها ومقاومة في كلّ حين محدّدة عدوّنا الواحد وعلى جبهات مختلفة والمقاومة عندها كما عندنا خيار وقرار .
تحولات اختارت هويتها ولم تخجل تارة لضرورة الانفتاح وطورا مواكبة للعولمة على غرار الذين سقطوا بفعل الاغراءات وتحججوا بالتغيرات .
> تحولات رفعت الصوت خوفا من انزلاق فد يؤدي الى انغلاق في ظلّ غياب رؤية لأهل الثقافة التي رُجمت من بيتها الوالدي بحجارة المال او حصى الأحقاد فتصدّع جدار الفكر وتشقّق .
تحولات وحيدة عارية حافية حاولت ان ترمّم -قد لا تكون وُفّقت في مواجهة طغمة المال وضعف نفوس متبدّلي الأحوال -ولكنها تركت للثقافة الملتزمة بالوطن الهوية والمتحررة من كل محسوبية بقعة ضوء فتيلها في زيت الفكر ما يجعلها الى اتساع وهذا اللقاء اليوم خير شاهد .
تحولات واقعية لم تحاسب بل قفزت فوق الحسابات ضنّا بالبلاد.
وها هي اليوم تضيف وتضيّف قراءها كلمات مسؤولة والكلمة بالأساس مسؤولية وعساها تخرق عالم الsocial media فتؤثر في الشباب الحائر بين التغيير خيارا او موضة والالتزام غير المتعارض مع التطور او التطوير .
اليوم لدينا جميعا مهمة فكرية في مواجهة التكفير مهمة واقعية بدل التنظير مهمة قومية صونا للهوية .
شكرا سركيس ابو زيد ايها المناضل من غير كلل وبكل أمل .
شكرا تحولات لوفائك لأصدقائك وجورج يمين يرنو الينا من صومعته او على الأقل هكذا اعتقد بل أشعر.
اربعون عاما وتحولات تجترح الاصدارات في وطن حلمه ان يتكرس وطناً مقاوما حدّ السلام .
كل عيد وانت صبية توزعين الحبر فكرا والفكر نورا