144
نظم "منتدى تحولات" ندوة في دار الندوة – الحمراء، تحدّث فيها الوزير الأسبق الدكتور طراد حمادة عن "المقاومة آفاق وتحديات" وقدم لها الدكتور زهير فياض الذي اكد "ان المقاومة خيار شعبي، وكذلك هي خيار ديمقراطي، لأنه لم تنتصر مقاومة إلا في إطار الحاضنة الشعبية. فالمقاومة ليست هدفاً إنما هي وسيلة للدفاع عن الحق، كما انها بنية أهلية تتناغم فيها الأدوار، إنها ليست سلاحاً فحسب، بل منهج حياة كامل، و أخطر ما تواجهه اليوم محاولة إضفاء الطابع الطائفي عليها".
حمادة
ثم تحدث معالي الوزير السابق د. طراد حمادة عن تجربة المقاومة منذ انطلاقتها، والمراحل التي مرت بها منذ الثمانينات حتى يومنا هذا.
وقدم شرحاً لغوياً لمعنى المقاومة وقال: "إنها قيمة ومسؤولية ونهوض، وهي ضرورة طبيعية، أي أنها مثل التنفس.
بدأت بمقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين من خلال الجيوش النظامية، ولكنها لم تستطع رد العدوان ولم تستطع منع اغتصاب أرض فلسطين. لذا نشأت حاجة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني كتعبير عن "الحياة المتبقية في الأمة"، مستعرضاً لـ"تواريخ قيام هذه المقاومات الشعبية بالتنسيق مع القوات النظامية".
ولفت الى "أن هذه الحروب التي حصلت إنما حصلت في فترة الحرب الباردة بين القوتين العظميين". وقال: "ان فشل تسويات ما بعد الحروب ينتهي عادةً خلافاً، وهذا ما لم يحصل مع المقاومة وخصوصا الاسلامية لأنها اعتمدت المقاومة ولم تلجأ الى التفاوض مع العدو".
وتطرق الى علاقة النظام العربي بالمقاومة، فوصفها بالقبض والبسط، وقال: "ان النظام العربي كان يعتبر فلسطين قضيته المركزية، في حين ان الأنظمة الاقليمية مثل إيران أيام الشاه وتركيا وباكستان كانت تعتبرها قضية عربية لا شأن لها بها".
وذكر "ان الصمود هو ألا تنهزم في الحرب، والتصدي هو أن يكون لديك القدرة على مواجهة العدوان"، منوها بـ"تضحيات الشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني"، لافتا الى "دور الجمهورية الايرانية العام 82 في دعم المقاومة من أجل تحرير فلسطين"، مشيرا الى أنه "في تلك المرحلة تم تشكيل حزب الله كمقاومة إسلامية تقاتل من أجل تحرير الأرض وأن لا أجندة لها في أي مفاوضات".
وتحدث عن مراحل مرت بها المقاومة وأبرزها، إلحاقها هزيمة بالعدو وإجباره على الانسحاب من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان والبقاع الغربي.
وقال: "ان العدو الصهيوني عمل على تغيير وجهة نيران المقاومة عليه، بخلق أجواء فتنة في المنطقة العربية برمتها.
لم يستفد العرب من نصر حرب تموز 2006، ومن المناخ العام الذي حققه هذا الانتصار، باستثناء سوريا".
وربط بين فكر الامام الخميني وانتصار الثورة الاسلامية وبين الثورات العربية التي هي نتاج صحوات عربية وإسلامية.
وعن المعارضة السورية قال: "انها أصيبت بسوء العاقبة، وحزب الله لم يخرق سياسة النأي بالنفس في ذهابه الى سوريا لأنه لم يقاتل تلك المعارضة السورية".
وعن التحديات التي تقف امام حزب الله والمقاومة الاسلامية قال: "ان حزب الله حزب جهادي، مقاوم، شجاع وعبقري، وهو حزب إسلامي معتدل في النظرية والممارسة، وهو يسعى للانفتاح على كل القوى في المجتمع، وهو يسعى للتعاون مع كل القوى السياسية ويرفع راية حقوق الانسان، وهو حزب لبناني عقلاني بالسياسة ومعتدل أكثر من اعتدال الاصلاحيين في إيران"، رابطاً هذا الأمر "بخصوصية الواقع اللبناني المتعدد".
وتابع: "حزب الله لا يحيد عن صراعه مع العدو، وعلاقته مع الآخر في لبنان قائمة على قاعدة المشاركة سواء في الحكومة أو غيرها"، مشددا على "أهمية الدعم اللامحدود الذي يقدمه حزب الله للفلسطينيين".
وأكد أنه "كما انتصرنا على الأصيل أي العدو الاسرائيلي، سننتصر على الوكيل"، موضحا أن "الامام الخميني عندما اتخذ قراره بالتوجه ناحية فلسطين، كان مخالفاً لمن ذهبوا الى افغانستان وقاتلوا هناك وانتجوا هذا الفكر التكفيري الذي نرى ممارساته الارهابية اليوم".
وشرح معنى كلام السيد حسن نصر الله في "أن الذهاب الى سوريا هو للدفاع عن لبنان وفلسطين وسوريا، وأيضا للدفاع عن مقام السيدة زينب، باعتبار ان هذا الدفاع من أجل منع الفتنة، لأنه في حال لا سمح الله تعرض المقام لأي تخريب فستنتج عن ذلك ردود فعل غير محمودة".
وختم "حزب الله ليس غريباً في هذه الأمة، وان الحصار الذي يتعرض له من بعض البيئات لا يتحمل مسؤوليتها، وإنما هي التي تتحمل ذلك، ولكن عندما ستخرج هذه البيئات من مخاضها لتحقيق نهوضها، فإنها سترفع راية حزب الله، لأنها ستكون متشابهة مع بيئته وقيمه وأهدافه".
وكانت مداخلات عدة من الحضور دعت إلى تطوير استراتيجية المقاومة من الطابع الديني إلى اعتماد نهج قومي يبطل اتهام المقاومة بأنها مذهبية ويعطل السعي لفتنة عمياء.
حمادة
ثم تحدث معالي الوزير السابق د. طراد حمادة عن تجربة المقاومة منذ انطلاقتها، والمراحل التي مرت بها منذ الثمانينات حتى يومنا هذا.
وقدم شرحاً لغوياً لمعنى المقاومة وقال: "إنها قيمة ومسؤولية ونهوض، وهي ضرورة طبيعية، أي أنها مثل التنفس.
بدأت بمقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين من خلال الجيوش النظامية، ولكنها لم تستطع رد العدوان ولم تستطع منع اغتصاب أرض فلسطين. لذا نشأت حاجة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني كتعبير عن "الحياة المتبقية في الأمة"، مستعرضاً لـ"تواريخ قيام هذه المقاومات الشعبية بالتنسيق مع القوات النظامية".
ولفت الى "أن هذه الحروب التي حصلت إنما حصلت في فترة الحرب الباردة بين القوتين العظميين". وقال: "ان فشل تسويات ما بعد الحروب ينتهي عادةً خلافاً، وهذا ما لم يحصل مع المقاومة وخصوصا الاسلامية لأنها اعتمدت المقاومة ولم تلجأ الى التفاوض مع العدو".
وتطرق الى علاقة النظام العربي بالمقاومة، فوصفها بالقبض والبسط، وقال: "ان النظام العربي كان يعتبر فلسطين قضيته المركزية، في حين ان الأنظمة الاقليمية مثل إيران أيام الشاه وتركيا وباكستان كانت تعتبرها قضية عربية لا شأن لها بها".
وذكر "ان الصمود هو ألا تنهزم في الحرب، والتصدي هو أن يكون لديك القدرة على مواجهة العدوان"، منوها بـ"تضحيات الشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني"، لافتا الى "دور الجمهورية الايرانية العام 82 في دعم المقاومة من أجل تحرير فلسطين"، مشيرا الى أنه "في تلك المرحلة تم تشكيل حزب الله كمقاومة إسلامية تقاتل من أجل تحرير الأرض وأن لا أجندة لها في أي مفاوضات".
وتحدث عن مراحل مرت بها المقاومة وأبرزها، إلحاقها هزيمة بالعدو وإجباره على الانسحاب من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان والبقاع الغربي.
وقال: "ان العدو الصهيوني عمل على تغيير وجهة نيران المقاومة عليه، بخلق أجواء فتنة في المنطقة العربية برمتها.
لم يستفد العرب من نصر حرب تموز 2006، ومن المناخ العام الذي حققه هذا الانتصار، باستثناء سوريا".
وربط بين فكر الامام الخميني وانتصار الثورة الاسلامية وبين الثورات العربية التي هي نتاج صحوات عربية وإسلامية.
وعن المعارضة السورية قال: "انها أصيبت بسوء العاقبة، وحزب الله لم يخرق سياسة النأي بالنفس في ذهابه الى سوريا لأنه لم يقاتل تلك المعارضة السورية".
وعن التحديات التي تقف امام حزب الله والمقاومة الاسلامية قال: "ان حزب الله حزب جهادي، مقاوم، شجاع وعبقري، وهو حزب إسلامي معتدل في النظرية والممارسة، وهو يسعى للانفتاح على كل القوى في المجتمع، وهو يسعى للتعاون مع كل القوى السياسية ويرفع راية حقوق الانسان، وهو حزب لبناني عقلاني بالسياسة ومعتدل أكثر من اعتدال الاصلاحيين في إيران"، رابطاً هذا الأمر "بخصوصية الواقع اللبناني المتعدد".
وتابع: "حزب الله لا يحيد عن صراعه مع العدو، وعلاقته مع الآخر في لبنان قائمة على قاعدة المشاركة سواء في الحكومة أو غيرها"، مشددا على "أهمية الدعم اللامحدود الذي يقدمه حزب الله للفلسطينيين".
وأكد أنه "كما انتصرنا على الأصيل أي العدو الاسرائيلي، سننتصر على الوكيل"، موضحا أن "الامام الخميني عندما اتخذ قراره بالتوجه ناحية فلسطين، كان مخالفاً لمن ذهبوا الى افغانستان وقاتلوا هناك وانتجوا هذا الفكر التكفيري الذي نرى ممارساته الارهابية اليوم".
وشرح معنى كلام السيد حسن نصر الله في "أن الذهاب الى سوريا هو للدفاع عن لبنان وفلسطين وسوريا، وأيضا للدفاع عن مقام السيدة زينب، باعتبار ان هذا الدفاع من أجل منع الفتنة، لأنه في حال لا سمح الله تعرض المقام لأي تخريب فستنتج عن ذلك ردود فعل غير محمودة".
وختم "حزب الله ليس غريباً في هذه الأمة، وان الحصار الذي يتعرض له من بعض البيئات لا يتحمل مسؤوليتها، وإنما هي التي تتحمل ذلك، ولكن عندما ستخرج هذه البيئات من مخاضها لتحقيق نهوضها، فإنها سترفع راية حزب الله، لأنها ستكون متشابهة مع بيئته وقيمه وأهدافه".
وكانت مداخلات عدة من الحضور دعت إلى تطوير استراتيجية المقاومة من الطابع الديني إلى اعتماد نهج قومي يبطل اتهام المقاومة بأنها مذهبية ويعطل السعي لفتنة عمياء.