121
غداً ياولدي …حين تأتي إلى هذه الدنيا..وهذه الحياة، وتكبر…وأشيخ انا..
سأورثك من أيامي ومالي وعمري…وعرق جبيني…«شنطة سفر»
«شنطة سفر» تطير بك إلى بقاع الدنيا…
«شنطة سفر»تحملها معك، وتحملك معها، بين الأرض والسماوات..
وتدنو معها وتطير..وتطير وتدنو…وتعود وترحل…حتى أخر العمر…
لأن حياتك ياولدي…كما حياتي وحياتنا…ستصبح وتمسي…وتمسي وتصبح…
مجرد طائرة احلام…وحقيبة تشرد…و…شنطة سفر
وسيقاتلك إبن وطنك …وتقاتله أنت…
وسترى نفسك ..وتراه..حاملين بيديكما، جواز ترحال..وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»
نعم…بيده التي كانت تضربك…ويدك التي كانت تضربه…جواز ترحال…وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»
وستدرك بعدها ياولدي ماجنته يداه..وماجنته يداك…
فأنت وخصمك…وخصمك وأنت..مشردان تتسكعان في مطارات الدنيا…
والحكام الذين، من اجلهم، تعاركتما…مازالو هناك في الوطن..«يتنعمون» أو«ينهبون» خيراته
قد سرقوا منكما كل شئ…لم يتركوا لكما..إلا…«جواز ترحال..وحقيبة تشرد..«شنطة سفر»
أخاف عليك ياولدي ..أخاف عليك من وطن كهذا…
أخاف أن اتي بك إلى وطن كهذا…أخاف ان يلونك وطن كهذا…
وطن لن تكون فيه إلا كيس لكلمات…يسددونها بوجهك طيلة السنة…
لايترأفون بك إلا في يوم إنتخابات…تتحول بعده كيس«زبالة»…وزيادة وزن…
وزيادة عدد
في الأحزاب والجمعيات والحركات والتجمعات الخيرية والبيئية والإجتماعية
وفي لجوامع والكنائس وكل أديرة العبادة…والأرضية والسماوية…
وفي الندوات الثقافية…أنت مجرد عدد..زيادة عدد…وكيساص للزبالة…
أنت لهم ورقة إنتخابية…أنت لهم منصة خطابات«يدوسون عليك»لتعلو قاماتهم!…
أنت لهم ثياب عتيقة…يقفون إلى جانبك، ليبرزوا «جمالهم»…وأناقتهم!
أنت لهم مجرد سيف تحملك أياديهم..يغرزونك في خاصرة أخيك أو يرفعونك عالياً أمام«عدسات»
ويدفنوك في غمدهم مسرعين ذليلين متى واجههم عدو متربص «لئيم»…
أخاف عليك ياولدي…أخاف عليك من وطن كهذا…
إن أورثتك مالاً…سيسرقون…
وإن علمتك في أفضل الجامعات…لن تصبح عظيماً إلا إذا هاجرت وسافرت..لأان وطنك ضد الإبداع وضد الفن وضد العلم ..إنه لايؤمن بهذه «التفاهات»..بل يؤمن بالارواح…و«الخرز»…و«الملح»…و«المندال»…و«الشمال قبل اليمين»..والحسد والحساد والحاسدين!..و«أمرك يازعيم»..
لا أريد ان أكون متشائماً ياولدي..ولكن ها أنا هنا…أمامك الأن…
بوجهي المتجعد من كثرة خطوط الطول والعرض التي بالطائرات قطعتها…وباتت محفورة على وجهي.
وشعري «المتهرهر»الأبيض من كثرة الغيوم…والهموم…التي لبستها…
هاأنا هنا …أمامك الان…أمد إليك يدي …وعمري…وعيني…لأعطيك بإسمي وإسم وطني …
جواز ترحال..وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»فأنت من الأن …متسكع «مطارات»…ومن الأن ستصير متشرد سماوات…ويتيم الوطن..
كما هو وطني الأن…متسكع جغرافيا…ومتشرد تاريخ…ويتيم الزمن…
هأنا أودعك الأن ياولدي…وفي عيني دمعة وفي شفتي قبلة…وفي قلبي «غصة»…
وعلى فمي ابتسامة أخيرة وشعلة لن تموت…
كلها أضمها و«أشمها»…وأضعها في يديك ..التي هي يدي..«جواز ترحال.وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»
سأورثك من أيامي ومالي وعمري…وعرق جبيني…«شنطة سفر»
«شنطة سفر» تطير بك إلى بقاع الدنيا…
«شنطة سفر»تحملها معك، وتحملك معها، بين الأرض والسماوات..
وتدنو معها وتطير..وتطير وتدنو…وتعود وترحل…حتى أخر العمر…
لأن حياتك ياولدي…كما حياتي وحياتنا…ستصبح وتمسي…وتمسي وتصبح…
مجرد طائرة احلام…وحقيبة تشرد…و…شنطة سفر
وسيقاتلك إبن وطنك …وتقاتله أنت…
وسترى نفسك ..وتراه..حاملين بيديكما، جواز ترحال..وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»
نعم…بيده التي كانت تضربك…ويدك التي كانت تضربه…جواز ترحال…وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»
وستدرك بعدها ياولدي ماجنته يداه..وماجنته يداك…
فأنت وخصمك…وخصمك وأنت..مشردان تتسكعان في مطارات الدنيا…
والحكام الذين، من اجلهم، تعاركتما…مازالو هناك في الوطن..«يتنعمون» أو«ينهبون» خيراته
قد سرقوا منكما كل شئ…لم يتركوا لكما..إلا…«جواز ترحال..وحقيبة تشرد..«شنطة سفر»
أخاف عليك ياولدي ..أخاف عليك من وطن كهذا…
أخاف أن اتي بك إلى وطن كهذا…أخاف ان يلونك وطن كهذا…
وطن لن تكون فيه إلا كيس لكلمات…يسددونها بوجهك طيلة السنة…
لايترأفون بك إلا في يوم إنتخابات…تتحول بعده كيس«زبالة»…وزيادة وزن…
وزيادة عدد
في الأحزاب والجمعيات والحركات والتجمعات الخيرية والبيئية والإجتماعية
وفي لجوامع والكنائس وكل أديرة العبادة…والأرضية والسماوية…
وفي الندوات الثقافية…أنت مجرد عدد..زيادة عدد…وكيساص للزبالة…
أنت لهم ورقة إنتخابية…أنت لهم منصة خطابات«يدوسون عليك»لتعلو قاماتهم!…
أنت لهم ثياب عتيقة…يقفون إلى جانبك، ليبرزوا «جمالهم»…وأناقتهم!
أنت لهم مجرد سيف تحملك أياديهم..يغرزونك في خاصرة أخيك أو يرفعونك عالياً أمام«عدسات»
ويدفنوك في غمدهم مسرعين ذليلين متى واجههم عدو متربص «لئيم»…
أخاف عليك ياولدي…أخاف عليك من وطن كهذا…
إن أورثتك مالاً…سيسرقون…
وإن علمتك في أفضل الجامعات…لن تصبح عظيماً إلا إذا هاجرت وسافرت..لأان وطنك ضد الإبداع وضد الفن وضد العلم ..إنه لايؤمن بهذه «التفاهات»..بل يؤمن بالارواح…و«الخرز»…و«الملح»…و«المندال»…و«الشمال قبل اليمين»..والحسد والحساد والحاسدين!..و«أمرك يازعيم»..
لا أريد ان أكون متشائماً ياولدي..ولكن ها أنا هنا…أمامك الأن…
بوجهي المتجعد من كثرة خطوط الطول والعرض التي بالطائرات قطعتها…وباتت محفورة على وجهي.
وشعري «المتهرهر»الأبيض من كثرة الغيوم…والهموم…التي لبستها…
هاأنا هنا …أمامك الان…أمد إليك يدي …وعمري…وعيني…لأعطيك بإسمي وإسم وطني …
جواز ترحال..وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»فأنت من الأن …متسكع «مطارات»…ومن الأن ستصير متشرد سماوات…ويتيم الوطن..
كما هو وطني الأن…متسكع جغرافيا…ومتشرد تاريخ…ويتيم الزمن…
هأنا أودعك الأن ياولدي…وفي عيني دمعة وفي شفتي قبلة…وفي قلبي «غصة»…
وعلى فمي ابتسامة أخيرة وشعلة لن تموت…
كلها أضمها و«أشمها»…وأضعها في يديك ..التي هي يدي..«جواز ترحال.وحقيبة تشرد..و«شنطة سفر»