في "عجقة" الفضائيات وكثرة المذيعين من كل حدب وصوب، يطل على الشاشة بلباقة شديدة، وحضور رزين. أسئلته مختصرة تحمَّل الكثير من الإجابات.
هو رواد ضاهر ابن اهمج الرابضة بين جبال عالية تحيطها من نواحٍ عديدة. هي قرية "تشعر فيها بالانتماء خاصة وانني متعلق جداً بالأرض، هذا فضلاً عن أن اهلها ذوو طيبة كبيرة. خالية من المشاكل، وان حدثت يتكفل العصب "الاهمجاني" بحل اكبرها. اتردد اليها كثيرا سواء في العطل وكلما سمح لي الوقت. اضافة الى ذلك، "انا عضو في نادي حفرون الرياضي واحاول متابعة اغلبية النشاطات بحسب ما يتسنى لي من وقت. طبيعة اهمج جميلة الى حد الاغراء، وهي مكان مناسب للقراءة حيث انك قد تقضي عدداً من الساعات من دون ان تدري. التجول ورياضة المشي على روابيها متعة لا يمكن وصفها.
درس رواد ضاهر ادارة الاعمال، لكنه ابتدأ باكراً في الحقل الاعلامي، حيث عمل كمعلق رياضي، وهو ما زال في العقد الثاني من العمر، في راديو بيبلوس اضافة الى مشاركته في العديد من البرامج الاذاعية الفنية والاجتماعية والثقافية، بعدها تابع عدداً من الدورات الإعلامية التي تفوّق فيها فتحت له بابها وخوّلته بأن يكون مذيعاً لامعاً.
أما عن شخصه، "أنا لا ادخن السجائر ام النرجيلة، ولا احتسي المشروبات الروحية او الغازية. أحب ان اشرب "المتي" فهي مفيدة للجسم وليس فيها سوى الماء". اما عن سبب ذلك فيقول "الموضوع له شقان، الاول، احاول ان ابتعد عن كل ما يضر بالصحة. اما الشق الثاني، فيعود الى انني، وبطبيعتي، لا احب التعلق في شيء او ادع عادة ما تتحكم بي".
وعن قناة الــ"او تي في" يقول "رافقت انطلاقتها وتابعت كل شيء فيها خلال تأسيس المبنى. ليس من السهل ان ترتبط بشيء وتحس بأنه قد اصبح جزءاً منك. كثيرون منا يدخلون الى عمل جديد، ولكن هناك فرق بين ان تتابع ولادة المشروع وانطلاقته من ان تأتي الى عمل مكتمل بكافة عناصره". أما الاعلام فهو عمل "فيه الكثير من الضغط. عليك ملاحقة الحدث بكافة وادق تفاصيله، وغيابك عن حدث ما قد ينتج فراغاً يصعب تداركه احياناً. كمذيع، عليك بمتابعة الاخبار يوماً بيوم، والأهم من ذلك وأبعد الإكثار من القراءات الصحافية والتحليلات اليومية للخبر بغية استجماع اكبر عدد من المعلومات بهدف صياغة اسئلة ترتقي بمستوى الحلقة، وترسم اجاباتها مشهداً يستطيع المتابع فهم الحدث وتفاصيله وابعاده، وتطلعه على آنية ما يحدث".
لـــ سليمان فرنجية مكان خاص لديه كشخصية سياسية، فهو "صادق في ما يقول، ناهيك عن انه شخص محترم وتحب الجلوس معه" ولـــــ فيرا يمين، الصديقة العزيزة، مكانة كبيرة ايضاً اذ "انها من الاشخاص الذين تستمتع في حوارك معهم. فهي جريئة ذات مواقف ثابتة". اما الشخصية التي يتمنى لقاءها فهي "بالطبع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله". وعما اذا عاد به الزمن الى الوراء يقول بأنه يختار "الزعيم انطون سعاده" ضيفاً له.
اما الشهرة فـ"تسعدك في عدد من النواحي ابرزها قربك من الحدث عبر استضافتك لأصحاب القرار والشأن. فما يباح به لك قد لا يقال على الشاشات. تعرف ما يتداول داخل الكواليس من مشاورات واختلاف في الآراء وكيفية صياغة الموقف او فشل التوصل الى نتيجة. فأنت تعيش ضمن الحلقة الصغيرة للمعلومة. انت مقرَّب من جميع الاطراف، تعرف خفايا الامور وتسأل الضيف عما تفرضه عليك قواعد مهنتك لجهة احترام خصوصية الجميع. اضافة الى ذلك فهي "تفتح لك باباً للتعرف على اشخاص جدد كثر، وتجعلك قريباً من الناس خصوصاً عندما تجلس معهم وتشاركهم الأماكن نفسها التي يرتادونها".
وبناء على ما سبق، لدى الاعلامي رواد ضاهر "نظرية اقتصادية" الى حد ما تتمثل في "ان المولات التجارية قضت على الكثير من اصحاب المحلات والدخل المحدود. ترى نفسك في مكان ضخم يضم العشرات من المحلات، يدخل اليها المئات من الاشخاص ويخرجون كل يوم، واغلبها تحمل ماركات اجنبية وليست لبنانية، بينما المحلات الاخرى تعاني من نقص كبير في الزبائن مما يضعف قدرتها على المنافسة او حتى الصمود في ظل وضع اقتصادي ضاغظ وغير مستقر في لبنان، خصوصاً ان الوضع الحالي قد يكون مرشحاً الى المزيد من الاعباء في وضع صعب تعيشه المنطقة".
قسم التحقيقات
انا لا ادخن ولا احتسي المشروبات واحب شرب "المتي"
المولات التجارية قضت على الكثير من اصحاب المحلات والدخل المحدود
رواد ضاهر : لا أدع شيئاً يتحكم بي
116
المقالة السابقة