134
غيب الموت المخرج اللبناني رفيق حجار (1947-2014) في القاهرة، ودفن فيها، بعد مسيرة سينمائية وفنية حافلة. وهو الحائز جائزة مهرجان قرطاج على فيلمه الوثائقي "أيار.. الفلسطينيون" (1973)، كما حاز جائزة مهرجان طشقند على مجمل أفلامه الوثائقية. وفي الثمانينيات أخرج فيلمين روائيين أصابا نجاحاً هما "الملجأ" (1981) و "الانفجار" 1983 .
ولد رفيق حجار في بيروت العام 1947 ومنذ يفاعته أظهر اهتماماً فنياً لافتاً ونظرة مختلفة للصورة، فأسس فرقة للتمثيل أسماها الفرقة "الفنية اللبنانية" وكان من أعضائها أحمد الزين وعلي الزين وزياد مكوك وعمر الشماع. وقدمت الفرقة عروضاً مسرحية مقتبسة على مسارح بيروت وعلى مسرح الجامعة اليسوعية.
تابع رفيق حجار دراساته السينمائية، وبعدما حقق فيلمه الوثائقي "أيار.. الفلسطينيون" أكمل اختصاصه في لايبزيغ – المانيا. عاد في العام 1976 الى العراق وانجز العديد من الافلام الوثائقية لمصلحة العراق. وفي العام 1981 عاد الى بيروت ليحقق فيلمه الروائي الاول "الملجأ" وكان من بطولة سمير قماطي وماجد أفيوني وغيرهم. وصوّر فيه مآسي الحرب لسكان ملجأ في مواجهة قناص يقتلهم الواحد تلو الآخر. وفي العالم 1983 أخرج فيلم "الانفجار" من بطولة عبد المجيد مجذوب وأحمد الزين واول دور سينمائي لمادلين طبر. وحقق الفيلم نجاحاً وأثار لغطاً حول استناده الى رواية "طواحين بيروت" لتوفيق يوسف عواد. وفي مجال المسلسلات – ومستنداً الى الخبرة التي حققها مع رشيد علامة – أنجز مسلسل "الفاتحون" في العام 1989 لمصلحة ليبيا.
وفي اوائل التسعينيات اسس استوديو التراث في مبنى الكونكورد وفي الحدث، وأنجز في تلك الاثناء مسلسلات عدة نذكر منها "ندم" و"الفجر" و"تجارة عن تراضي" من كتابة مروان نجار ومسلسل "عجوب دايماً محبوب" مع فيليب عقيقي واول ظهور لورد الخال. عمل منذ العام 2000 مع قناة ا.آر. تي في جدة والامارات. ثم عين في العام 2007 المدير الاقليمي للمحطة في القاهرة واستمر حتى تقاعده في العام 2009.
ومنذ ذلك الوقت حتى وفاته استمر يعمل في القاهرة على حسابه وكان يستعدّ لإخراج فيلم بعنوان "الرحلة الاخيرة" واتصل بالفنان سمير شمص في بيروت لدور رئيس فيه. ولكن رحلته الاخيرة توقفت قبل ان يبلغ الشغف مداه ونهايته بعدما أصيب بجلطة دماغية وتوقفت الصورة في مكانها، وراح الشريط يلف على بكرة تبرم في هواء حميم وعتمة داكنة.
أعطى رفيق حجار للفن جذوة عمره. وكان من المؤسسين لنقابة الفنانين المحترفين في بيروت. وكان من الذين لعبوا دوراً وساهموا في تطوير الفن السينمائي في لبنان.
كان رفيق حجار يحلم ويقطف من أغصان الشجرات الصغيرة في مدخل منزله القديم في بيروت الكثير من الصور والمشاهد والحكايات. وظل يحن حنيناً صادقاً الى زمن بيروت الجميل، الى مغامرة الفن، والى صفو العيش والزمان. ولبث مقيماً على الشغف رغم العثرات والحجارة والاشواك وتعب الجسد حتى الرحلة الاخيرة وحتى النداء الاخير والرمق الاخير.
ولد رفيق حجار في بيروت العام 1947 ومنذ يفاعته أظهر اهتماماً فنياً لافتاً ونظرة مختلفة للصورة، فأسس فرقة للتمثيل أسماها الفرقة "الفنية اللبنانية" وكان من أعضائها أحمد الزين وعلي الزين وزياد مكوك وعمر الشماع. وقدمت الفرقة عروضاً مسرحية مقتبسة على مسارح بيروت وعلى مسرح الجامعة اليسوعية.
تابع رفيق حجار دراساته السينمائية، وبعدما حقق فيلمه الوثائقي "أيار.. الفلسطينيون" أكمل اختصاصه في لايبزيغ – المانيا. عاد في العام 1976 الى العراق وانجز العديد من الافلام الوثائقية لمصلحة العراق. وفي العام 1981 عاد الى بيروت ليحقق فيلمه الروائي الاول "الملجأ" وكان من بطولة سمير قماطي وماجد أفيوني وغيرهم. وصوّر فيه مآسي الحرب لسكان ملجأ في مواجهة قناص يقتلهم الواحد تلو الآخر. وفي العالم 1983 أخرج فيلم "الانفجار" من بطولة عبد المجيد مجذوب وأحمد الزين واول دور سينمائي لمادلين طبر. وحقق الفيلم نجاحاً وأثار لغطاً حول استناده الى رواية "طواحين بيروت" لتوفيق يوسف عواد. وفي مجال المسلسلات – ومستنداً الى الخبرة التي حققها مع رشيد علامة – أنجز مسلسل "الفاتحون" في العام 1989 لمصلحة ليبيا.
وفي اوائل التسعينيات اسس استوديو التراث في مبنى الكونكورد وفي الحدث، وأنجز في تلك الاثناء مسلسلات عدة نذكر منها "ندم" و"الفجر" و"تجارة عن تراضي" من كتابة مروان نجار ومسلسل "عجوب دايماً محبوب" مع فيليب عقيقي واول ظهور لورد الخال. عمل منذ العام 2000 مع قناة ا.آر. تي في جدة والامارات. ثم عين في العام 2007 المدير الاقليمي للمحطة في القاهرة واستمر حتى تقاعده في العام 2009.
ومنذ ذلك الوقت حتى وفاته استمر يعمل في القاهرة على حسابه وكان يستعدّ لإخراج فيلم بعنوان "الرحلة الاخيرة" واتصل بالفنان سمير شمص في بيروت لدور رئيس فيه. ولكن رحلته الاخيرة توقفت قبل ان يبلغ الشغف مداه ونهايته بعدما أصيب بجلطة دماغية وتوقفت الصورة في مكانها، وراح الشريط يلف على بكرة تبرم في هواء حميم وعتمة داكنة.
أعطى رفيق حجار للفن جذوة عمره. وكان من المؤسسين لنقابة الفنانين المحترفين في بيروت. وكان من الذين لعبوا دوراً وساهموا في تطوير الفن السينمائي في لبنان.
كان رفيق حجار يحلم ويقطف من أغصان الشجرات الصغيرة في مدخل منزله القديم في بيروت الكثير من الصور والمشاهد والحكايات. وظل يحن حنيناً صادقاً الى زمن بيروت الجميل، الى مغامرة الفن، والى صفو العيش والزمان. ولبث مقيماً على الشغف رغم العثرات والحجارة والاشواك وتعب الجسد حتى الرحلة الاخيرة وحتى النداء الاخير والرمق الاخير.