104
هي من نشرت صورها ورقم هاتفها على مواقع التواصل الاجتماعي في تغطيتها للاحداث، ليس كأحد المطلوبين الفاريين من وجه العدالة بالتأكيد، ولكن "منشان يمسّو على الست" وبالمعنى السلبي طبعاً. منهم من اتصل كي يتضامن ويعتذر عن تصرف غير لائق، ومنهم من شتم وهدد "وبدنا نردها بالتابوت". وتقول "في الحالتين ليس لديّ مشكلة. فأنا ارد على جميع المكالمات اياً كانت احتراماً مني لمن تكلف عناء الاتصال. نسبة سبعين في المئة كانوا متضامنين ومتعاطفين، والنسبة الباقية عبرت عن نفسها باتصالها".
اما شخصيتها فمشبعة بالإيجابية. تختلف كثيراً عما تراه على الشاشة من جدية في تغطية الحدث. خفيفة الظل، مرحة الحضور، دائمة الابتسام. يلتقي ذكاء عينيها ليصبّ مع جمال بسمتها.
ترى الصحافة بأنها "احترام ومصداقية في المقام الاول، واحترام للبيئة التي نعمل فيها بالمقام الثاني. اذ عليها ان تكون انعكاساً للواقع وليس استثماراً للاحداث". اما الشهرة، بحسب راشيل، فهي "من ضرورات العمل، وظهوري على الشاشة ليس الا جزءاً منه لتغطية الأحداث ونقل الصورة. والشهرة الحقيقية عندي هي الفخر الذي أراه في عيون والدتي بي، وهو ما يعنيني". اما عن تأثير الشهرة على حياتها الخاصة، فتقول "عندما بدأت في الصحافة، توجهت الى مغارة صغيرة للسيدة العذراء بالقرب من منزلي، وتذرعت لها كي تبقى دائماً بجانبي ولا تتخلى عني، خاصة اذا ما اصبحت مشهورة يوماً ما. بالمجمل، انا انظر اليها بالشكل الايجابي. فلقد اعطتني اكثر بكثير مما اخذت مني. انا شخص اتصرف على طبيعتي وليس لدي ما أخفيه كي تكون الشهرة اداة للضغط على حياتي الخاصة. بالعكس، لقد زادتني احتكاكاً مع الناس، وجعلتني استمع الى الآخر، وتعرفت من خلالها على ثقافات مختلفة ضمن اماكن عمل متعددة، وجعلتني محل ثقة وهو ما اعتز به كثيراً."
في هذا الإطار، تروي لنا حادثة طريفة. "عندما زرت اربيل"، تقول راشيل، "عدت الى عملي. فإذا بأحد الزملاء يعطيني رقم هاتف لشخص لا أعرفه اخبره بأنني وعدته بالاتصال به. لكن الرقم غريب والاسم أغرب. تريثت فترة علَّني اتذكر الاسم او اي حدث صغير يذكرني به، ولكن دون جدوى. اتصلت به وعرَّفته بنفسي. فبادرني القول (بالعامية): انتي كنتِ بأربيل. بس حابب اسالك اذا فيكي تحكيلنا مع حدا كرمال نروح نشتغل هونيك. بيقولوا في شغل كثير، لأن بلبنان ما في مصاري". هذا الموقف "يزيدك سعادة بحب الناس لك والوثوق بك، ويزيدك مسؤولية ومهنية في عملك اكثر من السابق".
من التلفاز، توجَّهت الى الاذاعة. تجربة جديدة تحمل في طياتها تحدياً كبيراً.
"اقنعني". كلمة يصعب ان تجدها في مجتمعنا اليوم، أرادتها ان تكون عنواناً لبرنامجها. "الاسم جاء بالصدفة"، وتضيف "كنت افكر بعنوان جديد يحمل في طياته شيئاً من الجرأة. طلبت من بعض الزملاء مساعدتي في ذلك. الا ان الامر اتى صدفةً خلال لقائي مع احدى صديقاتي على الغذاء التي طرحت عليَّ الاسم فأعجبني".
وعن مدى فعالية البرامج الاذاعية في زمن الصورة بدءاً من القنوات الفضائية وصولا الى الانترنت، تعتبر "هذه المقولة تمتلك شيئاً من الحقيقة، لذا عليك اختيار الوقت المناسب للبث في اي وقت من الذروة. وبرنامجي أتى في هذا التوقيت. هو تجربة جديدة بالنسبة لي، اذ من الصعب ان تجعل الناس تنجذب اليك، في هذه الايام، عبر حاسة السمع فقط. اضافة الى ذلك، لقد اردت ان يكون البرنامج فرصة كي يتم الحكم على الضيف من خلال حديثه ومنطقه وليس صورته او شكله. أردته ان يكون بعيداً عن التصنُّع والمكياج. فهناك جملة معبرة لسقراط تقول "تكلم حتى أراك". يوجد العديد من الشخصيات التي تتصرف بطبيعية اكثر من وراء المايكروفون، بعيداً عن رهبة الكاميرا. فالشاشة قد لا تعطيهم حقهم، او تظهرهم بطريقة مختلفة عما هم في الواقع".
اما الإعداد، فهو عملية دقيقة جداً، "هو عمل شاق. يبدأ من اختيار الشخصية، مروراً بإعداد الحلقة ومتابعة ادق التفاصيل فيها وصولاً الى الحوار نفسه. والجميل في الموضوع شعورك بالتعاون والحس الجماعي في العمل، خصوصاً من مخرج البرنامج الاستاذ خالد القطان. وتزداد اندفاعاً عندما تسمع ردود فعل المستمعين بعد انتهاء كل حلقة ومدى تأثرها بهم. فاحد الاصدقاء قال لي بأن عليَّ ان اغير اسم البرنامج الى: بكِّيني مع راشيل مع الراعي الرسمي كلينكس."
هناك ضيوف مما يعتبرهم البعض "مستفزين" بل اكثر من ذلك "ارهابيين". هنا تقول راشيل "يجب التوقف عند هذا الموضوع. هناك العديد من الشخصيات التي تستفز البعض، لكنها ترضي البعض الآخر. نحن في مجتمع منقسم سياسياً ولا يمكن لأحد تجاهل ذلك. اما اذا كان هؤلاء الاشخاص من الارهابيين، فلماذا لا تقوم الدولة بواجبها في هذا الموضوع؟! اضف الى ذلك، المسألة تتوقف ايضاً على شخصية المحاور بشقَّين هما كيف تحاور وبماذا تحاور. انت تطرح الاسئلة، الضيف يجيب، والمستمع يحكم".
اما عن رأيها السياسي، فتختم بالقول "الجيش عندي خط أحمر. لا يجوز المساس به او النيل منه على الاطلاق، وكل ما عدا ذلك تفصيل. اما فريقا 8 او 14 آذار فالموضوع لا يعنيني كثيراً".
فرعي
– فخر امي بي يكفيني
– اقناع الناس عبر الاثير صعب اليوم
اما شخصيتها فمشبعة بالإيجابية. تختلف كثيراً عما تراه على الشاشة من جدية في تغطية الحدث. خفيفة الظل، مرحة الحضور، دائمة الابتسام. يلتقي ذكاء عينيها ليصبّ مع جمال بسمتها.
ترى الصحافة بأنها "احترام ومصداقية في المقام الاول، واحترام للبيئة التي نعمل فيها بالمقام الثاني. اذ عليها ان تكون انعكاساً للواقع وليس استثماراً للاحداث". اما الشهرة، بحسب راشيل، فهي "من ضرورات العمل، وظهوري على الشاشة ليس الا جزءاً منه لتغطية الأحداث ونقل الصورة. والشهرة الحقيقية عندي هي الفخر الذي أراه في عيون والدتي بي، وهو ما يعنيني". اما عن تأثير الشهرة على حياتها الخاصة، فتقول "عندما بدأت في الصحافة، توجهت الى مغارة صغيرة للسيدة العذراء بالقرب من منزلي، وتذرعت لها كي تبقى دائماً بجانبي ولا تتخلى عني، خاصة اذا ما اصبحت مشهورة يوماً ما. بالمجمل، انا انظر اليها بالشكل الايجابي. فلقد اعطتني اكثر بكثير مما اخذت مني. انا شخص اتصرف على طبيعتي وليس لدي ما أخفيه كي تكون الشهرة اداة للضغط على حياتي الخاصة. بالعكس، لقد زادتني احتكاكاً مع الناس، وجعلتني استمع الى الآخر، وتعرفت من خلالها على ثقافات مختلفة ضمن اماكن عمل متعددة، وجعلتني محل ثقة وهو ما اعتز به كثيراً."
في هذا الإطار، تروي لنا حادثة طريفة. "عندما زرت اربيل"، تقول راشيل، "عدت الى عملي. فإذا بأحد الزملاء يعطيني رقم هاتف لشخص لا أعرفه اخبره بأنني وعدته بالاتصال به. لكن الرقم غريب والاسم أغرب. تريثت فترة علَّني اتذكر الاسم او اي حدث صغير يذكرني به، ولكن دون جدوى. اتصلت به وعرَّفته بنفسي. فبادرني القول (بالعامية): انتي كنتِ بأربيل. بس حابب اسالك اذا فيكي تحكيلنا مع حدا كرمال نروح نشتغل هونيك. بيقولوا في شغل كثير، لأن بلبنان ما في مصاري". هذا الموقف "يزيدك سعادة بحب الناس لك والوثوق بك، ويزيدك مسؤولية ومهنية في عملك اكثر من السابق".
من التلفاز، توجَّهت الى الاذاعة. تجربة جديدة تحمل في طياتها تحدياً كبيراً.
"اقنعني". كلمة يصعب ان تجدها في مجتمعنا اليوم، أرادتها ان تكون عنواناً لبرنامجها. "الاسم جاء بالصدفة"، وتضيف "كنت افكر بعنوان جديد يحمل في طياته شيئاً من الجرأة. طلبت من بعض الزملاء مساعدتي في ذلك. الا ان الامر اتى صدفةً خلال لقائي مع احدى صديقاتي على الغذاء التي طرحت عليَّ الاسم فأعجبني".
وعن مدى فعالية البرامج الاذاعية في زمن الصورة بدءاً من القنوات الفضائية وصولا الى الانترنت، تعتبر "هذه المقولة تمتلك شيئاً من الحقيقة، لذا عليك اختيار الوقت المناسب للبث في اي وقت من الذروة. وبرنامجي أتى في هذا التوقيت. هو تجربة جديدة بالنسبة لي، اذ من الصعب ان تجعل الناس تنجذب اليك، في هذه الايام، عبر حاسة السمع فقط. اضافة الى ذلك، لقد اردت ان يكون البرنامج فرصة كي يتم الحكم على الضيف من خلال حديثه ومنطقه وليس صورته او شكله. أردته ان يكون بعيداً عن التصنُّع والمكياج. فهناك جملة معبرة لسقراط تقول "تكلم حتى أراك". يوجد العديد من الشخصيات التي تتصرف بطبيعية اكثر من وراء المايكروفون، بعيداً عن رهبة الكاميرا. فالشاشة قد لا تعطيهم حقهم، او تظهرهم بطريقة مختلفة عما هم في الواقع".
اما الإعداد، فهو عملية دقيقة جداً، "هو عمل شاق. يبدأ من اختيار الشخصية، مروراً بإعداد الحلقة ومتابعة ادق التفاصيل فيها وصولاً الى الحوار نفسه. والجميل في الموضوع شعورك بالتعاون والحس الجماعي في العمل، خصوصاً من مخرج البرنامج الاستاذ خالد القطان. وتزداد اندفاعاً عندما تسمع ردود فعل المستمعين بعد انتهاء كل حلقة ومدى تأثرها بهم. فاحد الاصدقاء قال لي بأن عليَّ ان اغير اسم البرنامج الى: بكِّيني مع راشيل مع الراعي الرسمي كلينكس."
هناك ضيوف مما يعتبرهم البعض "مستفزين" بل اكثر من ذلك "ارهابيين". هنا تقول راشيل "يجب التوقف عند هذا الموضوع. هناك العديد من الشخصيات التي تستفز البعض، لكنها ترضي البعض الآخر. نحن في مجتمع منقسم سياسياً ولا يمكن لأحد تجاهل ذلك. اما اذا كان هؤلاء الاشخاص من الارهابيين، فلماذا لا تقوم الدولة بواجبها في هذا الموضوع؟! اضف الى ذلك، المسألة تتوقف ايضاً على شخصية المحاور بشقَّين هما كيف تحاور وبماذا تحاور. انت تطرح الاسئلة، الضيف يجيب، والمستمع يحكم".
اما عن رأيها السياسي، فتختم بالقول "الجيش عندي خط أحمر. لا يجوز المساس به او النيل منه على الاطلاق، وكل ما عدا ذلك تفصيل. اما فريقا 8 او 14 آذار فالموضوع لا يعنيني كثيراً".
فرعي
– فخر امي بي يكفيني
– اقناع الناس عبر الاثير صعب اليوم